طرح قانون الحشمة معيب ومخجل وإهانة للشعب ، ويجب الإعتذار .. برأي أنور الرشيد
زاوية الكتابكتب مارس 11, 2012, 9:31 ص 2372 مشاهدات 0
يجب على الشعب الكويتي أن لا يسكت عن هذه الإهانات
أنور الرشيد
مع الأسف الشديد الدعوات أو المسجات أو الاقتراحات التي يطلقها بعض النواب التي تمس أخلاقيات أهل الكويت مرفوضة جملة و تفصيلا وأطالبهم بتقديم اعتذار عن تلك الإهانات التي توجه لأهل الكويت ، نعم نفهمها على أنها إهانات عندما يتحدث البعض عن قانون الحشمة وكأن أهل الكويت والمقيمين بها لا هم لهم إلا التفصخ واللف على المجمعات التجارية ، النائب أسامة مناور أول ما دخل البرلمان وتحدث عن هدم الكنائس و من ثم تراجع عن ذلك نتيجة لردود الفعل التي صدرت من الشارع الكويتي التي عبر عنها عبر بعض الكتاب في مقالاتهم أو عبر اللقاءات الصحفية التي أجرتها بعض الصحف حول هذا الطرح المخيف في حقيقته، تراجع و برر و عذرناه على انه سنة أولى مجلس ، اليوم يكرر علينا أسامة مناور ومحمد هايف ووليد الطبطبائي نفس الأسطوانة التي ما كان يجب عليهم طرحها ، فهذا القانون من المعيب طرحه لا بل من المخجل أن يصدر من الكويت مثل هذا الطرح البائس ، فهذا المقترح يصور بنات الكويت و شبابها و شيبها بشكل مهين يجب أن يحاسب من يطرح مثل تلك الترهات الموغلة بالتخلف و التعدي على الحريات العامة و الخاصة التي كفلها الدستور ، لذلك و بما أن أسامة مناور محامي و يدرك تماما بحسه القانوني بأن ما يطرحه مخالف للدستور ، أذن لماذا هذا الطرح؟ و الإجابة على هذا التساؤل يجرنا لمسألتين مهمتين و لا أعتقد بأن القصد من هذا الطرح يخرج عنهما ، المسألة الأولي هي أن أسامة مناور و صحبه يشتركون بجريمة الهاء الشارع الكويتي بقضايا جانبية لكي يتحقق أمر ما في مكان أخر بعيد عن أعين الناس ، والمسألة الثانية و هي الأهم أنهم يرسلون بالونات اختبار للمجتمع لكي يتم رصد ردود الأفعال فأن كانت حادة فيمكن التراجع مثل ما حصل لموضوع الكنائس و أن لمسوا فتورا و عدم اكتراث فابشروا بالقادم الأشنع و المستقبل المظلم ، لذا أدعوا كل المخلصين في هذا البلد أن يظهروا حقيقة موقفهم من هذه الدعوات أو القوانين المشبوهة لكي لا يفرضوا علينا نظم تخالف عاداتنا و تقاليدنا ليدخلونا بدهاليز الدولة الدينية وفق ما يحصل الآن على مستوى المنطقة التي سُرق بها التكفيريين بهجت الربيع العربي الذين لم نسمع منهم إلا أصوات النشاز المتعلقة بالقضايا الجنسية مثل النائب الذي طالب بعودة الجواري و ما ملكت أيمانكم أو الخطاب الشهير لمصطفى عبد الجليل الذي خطب بجموع غفيرة بعد سقوط القذافي و لم يجد بد من ذكر الجنس و الزواج من خلال إسقاط قانون تجريم تعدد الزوجات و كأن الشعب الليبي المسكين قدم آلاف الشهداء في سبيل الجنس تلك العقدة الأزلية المعشعشة برؤوسهم الخاوية ، و ما يحصل الآن في مصر من انحراف واضح في أولويات الشعب المصري و إثارة تربية اللحى و الأذان تحت قبة البرلمان فهذه كلها تفاهات أمام الأحتياجات الاجتماعية الطاحنة في كل المجتمعات و المجتمع الكويتي ليس ببعيد عن تلك الأحتياجات و الغريب بأن ليس بهم أحد طرح مسألة الحريات كحرية التعبير و التفكير و المعتقد ، فهؤلاء لا هم لهم إلا الهاء المجتمعات عن أولوياته التي تفرضها الحاجات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ، لذا أطالب بأن يخرج الشعب الكويتي عن صمته و يقول لهؤلاء أنكم تدمرون بلدنا بتشددكم و مزايدتكم على أخلاقياتنا و لن نسمح لكم باختطاف ما حققناه على مدى قرن من المطالبات بالحرية و الديمقراطية.
تعليقات