الربيع العربى أثمر عن 'جارية لكل رجل'.. على البغلى مستنكراً
زاوية الكتابكتب مارس 11, 2012, 1:41 ص 894 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم الربيع العربى يثمر عن جارية لكل رجل!
على أحمد البغلى
ما يسمى بالربيع العربي أفرز لنا كابوساً أو كوابيس عربية على مختلف الأصعدة، وأظهر لنا نفسيات وأفكاراً غير سوية، ما كان لها أن تطفو على السطح لولا حرية الرأي والتعبير، التي كانت دول ما يسمى بالربيع العربي تفتقدها تحت ظل حكامها الدكتاتوريين، ليوفر لهم مناخ الحريات الجديد ما لم يكونوا يحلمون به حتى في منامهم.
وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه، سأحكي لكم ما نشر عن أحد دهاقنتهم الجدد في تونس المدعو البحري الجلاصي رئيس ما يسمى بحزب الانفتاح والوفاء التونسي. الجلاصي، لا أكثر الله من أمثاله، نادى الأسبوع الماضي بأن ينص الدستور التونسي الجديد على حق كل تونسي في اتخاذ جارية إلى جانب زوجته، والتمتع بما ملكت يمينه! ودعا الجلاصي إلى إلغاء فصل يجرم هذه العلاقة التي وصفها «بالشرعية»، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تقنين الجواري، واعتبار ذلك حقاً متاحاً للرجال المتزوجين بواحدة، وتصنيف الجارية بما ملكت إيمانكم. الجلاصي اعتبر أن «الجارية هي الحل الأنجع لإعادة التوازن الاجتماعي والأخلاقي للمجتمع التونسي الذي أفقدته النظم العلمانية توازنه، وعانى على مدى خمسة عقود من تحريم تعدد الزواجات». (القبس 2012/3/).
ونحن بالنيابة عن الشعب التونسي المكبوت «بالعلمانية الملحدة» لمدة 5 عقود، نشكر الجلاصي على هديته الربيعية المعتبرة، «جارية لكل رجل»، ولكن لم يقل لنا فضيلة الشيخ الجلاصي من أين سيأتي بالجواري؟! والرق محرم من قبل القوى الاستعمارية منذ نحو قرن، وهل سيكنّ من أفريقيا السوداء، كما تعودنا هنا في الخليج أن تكون الجواري والإماء في التاريخ المعاصر، أم أن لديه مصدراً لجوار بيض حمر شهب مثلما نرى في المسلسل الأشهر «حريم السلطان»؟! وكم من الكوارث ارتكبت وسترتكب باسمك أيها الربيع العربي؟!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
***
• هامش:
أمثال الجلاصي عندنا «بالكود»، يكفينا تهويمات كتلة «العدالة» الأخيرة، في نيتها اقتراح قوانين تدس بموجبها أنفها في أخص خصوصيات المواطن، وأعلنت عن تدخل سافر في ملبسه ومظهره وتعامله المصرفي وسلوكه في الشوارع والمجمعات، وحرصها من خلال «إبداعاتها التشريعية» القادمة على إبقاء المرأة «العورة» حبيسة البيت والفراش.
تعليقات