خالد طعمة يتساءل: أين حقوق المرأة الكويتية؟

الراي

الكلام المقتضب موقع الكويتية بعد يوم المرأة العالمي

خالد طعمة

في كل عام يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي ومع الأسف نتذكر موقع المرأة الكويتية من ذلك اليوم؟ أين حقوقها؟ هل هي فعلاً موجودة، الكل يحتفل ويهنئ المرأة ويتفاخر بأنها تتمتع بالحقوق السياسية كاملة، ولكن هل تتمتع المرأة الكويتية بحقوقها الأساسية المدنية؟ هل تملك الحقوق الأدنى أهمية من تلك السياسية؟ 
إن المرأة في الكويت تعاني من الكثير من النواقص سواء المتزوجة أو غير المتزوجة، فحقوقها موجودة في الدستور الكويتي ولكنها ( بترت) بفعل فاعل، والكل مسؤول عن ضياع حقوق المرأة الكويتية وتناسيها. المرأة في الكويت مظلومة وبكل أسف على الرغم من أنها تمتعت بتقلد المناصب الوزارية وعضوية مجلسي الأمة والبلدي، اليوم لا تملك المرأة حق حماية أبنائها إذا كان زوجها غير كويتي ولا نقصد هنا تجنيس أبنائها مع إننا نطالب به، بل إعطاء أبنائها المعاملة الحسنة التي لا تتم بتهدم أسرتها وتقطيع أواصر عائلتها بالطلاق أو الموت. 
طالب الكثيرون بأن تعامل مثل الرجل فما كان من الحكومة إلا إيقاف تجنيس زوجة الكويتي وإيقاف تجنيس أبناء الكويتية المطلقة أو الأرملة إلا بأرقام متواضعة وبسيطة، ونحن هنا لا نناقش هذه المسألة بل نطالب بأن يكون أبناؤها وزوجها كفلاء لأنفسهم على الأقل أو أن تكفلهم هي بنفسها، المرأة أعطيت الحق بأن تقترض من بنك التسليف ولكن اقتطع المبلغ المقر قانوناً ولم تأخذه المرأة خصوصاً إذا ما تساءلنا بموقع العقار الذي يمكن للكويتية الضعيفة شراءه بخمسة وأربعين ألفاً؟؟ 
إن حلول إقرار حقوق المرأة جداً بسيطة وحلولها قد تكون بقرارات ولوائح وزارية لا قانونية تظهر بشكل مرض ومن ثم تقتطع بقرار أو لائحة، يجب على جميع الأعضاء في المجتمع أن يتعاونوا لنصرة الكويتية وصون كرامتها لأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، والتي نتمنى أن يأتي اليوم العالمي للمرأة في العام المقبل وهي تتمتع بمثل هذه الحقوق المدنية كاملة أسوة بأخيها الرجل.