الميموني يستخف بتراجع الوسمي، ويتمني على عاشور تبني قضية الميموني

زاوية الكتاب

كتب 1825 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

عاشور والميموني!!
كتب أحمد الميموني

لم يكن الدكتور عبيد الوسمي متسرعا في المطالبة باستجواب سمو الرئيس الشيخ جابر المبارك بسبب قضية محتجزي الوطن والعديلية، بل كان صادقا مع نفسه ومنسجما مع مطالبنا كشباب لانرى في هذه الحكومات خيرا ومصداقية فالرئيس الحالي كان نائبا أولا للرئيس السابق الذي شكل سبع حكومات فاشلة الواحدة تلو الأخرى، ولكن كان عتبنا على الدكتور عبيد الوسمي بأنه سارع للفزعة لهؤلاء إلا انه تناسى قضية القتيل محمد غزاي الميموني الذي راح ضحية الطيش والاهمال والاستخفاف بالدولة وقوانينها وبتواطؤ صارخ مع الحكومة الفاسدة، حيث تصور القتلة بألا احد سوف يكترث لموت هذا الانسان.
إلا ان الوسمي يفاجئنا بالتراجع بعد ان تعرض لضغوطات المعارضة الحالية التي تضع مصالحها وتحالفاتها مع الحكومة فوق مصلحة ارواح البشر، تراجع الوسمي عن الاستجواب بحجة ان الاقلية ومنهم الشيعة ايدوا استجوابه هو سبب سخيف وتافه، فمن يقول ان قتل انسان بدم بارد قضية قبيلة أو طائفة أو فئة في المجتمع، بل هي قضية كل مواطن يؤمن بمحاكمة عادلة وبحقوق الانسان في هذا الزمن التي اضحت قضية عالمية.
بعد خذلان المعارضة في استجواب الحكومة على مقتل الميموني، نأمل من الاقلية وبما في ذلك النائب صالح عاشور ان يتضمن استجوابه محور «قتل محمد الميموني» فالمعارضة التي انتفضت للدفاع عن الحكومة وعن رئيس الحكومة لاتستحق النظر اليها بجدية لاسيما بعد ان سحبت كلامها بضغط من النائب مسلم البراك الذي ايد استجواب عاشور ليس ايمانا بالاستجواب ولكن من باب التحدي، مؤسف ان تضيع قضايا مواطنين مع حكومة بهذا الشكل ومعارضة انتهازية واقلية منتقمة، السياسيون فشلوا في تقديم نموذج صحيح في العلاقة مابين السلطتين، وستظل قضية اساسية ندافع عنها مهما كان الثمن!!

تعليقات

اكتب تعليقك