استجواب عاشور، براى الرويحل، هدفه استعادة العسل المفقود

زاوية الكتاب

كتب 799 مشاهدات 0



عالم اليوم،

بالعربي المشرمح ..
استجواب نواب العسل !!
كتب محمد الرويحل

في المجلس الماضي وصف بعض النواب بـ«نواب الا الرئيس»، وبالانبطاحيين، وبالعقلاء وبنواب الحكومة وبالموالاة وغيرها من الاسماء التي وصفوا بها إثر مواقفهم الداعمة للحكومة ورفضهم القاطع لأي استجواب يوجهه زملاؤهم لاي عضو فيها، بل وصل بهم الأمر الى تعطيل الجلسات وشطب الاستجوابات واحالتها للدستورية والتشريعية والجلسات السرية دون أن يستمعوا أو حتى يقرأوا محاور تلك الاستجوابات، كما كانوا يشنون حملة عشواء على زملائهم النواب ممن يقدم تلك الاستجوابات أو يؤيدها، وكانوا يصفونهم بالتأزيميين وبمحاولاتهم لتعطيل التنمية وغيرها كما يصفون الاستجوابات بالشخصانية والطائفية وغير الدستورية ..
وبعد أن انقضى شهر العسل مع الحكومة «على قولت النائب صالح عاشور» انقلب هؤلاء النواب رأسا على عقب وتبدلت قناعاتهم وتغيرت آراؤهم من هول الصدمة التي لم يحسبوا حسابها حين اقيلت الحكومة وحل المجلس وأيقنوا بأن عسل الحكومة لم يعد بمتناول أفواههم كما كان في السابق الأمر الذي جعلهم في حالة ارباك وعدم استقرار وفقدان تام لعقولهم خصوصا وأنهم على يقين بأن القادم من الأيام سوف يكشف للأمة مدى تآمرهم عليها واشتراكهم في عملية الفساد التي تسببت في شل البلد والعبث بمؤسساته..
ولأن شهر العسل أو لنصحح للنائب عاشور ونقول سنوات العسل أصبحت في خبر كان فلابد وأن يبادروا بمناورات وتكتيكات هجومية على الحكومة الجديدة &S239;لعل وعسى أن تخضع للمساومات والتنازلات وتعيد معهم لو جزءا يسيرا من العسل المفقود، كما أنهم يحاولون إحراج زملائهم النواب الذين مورس ضدهم الاضطهاد الحكومي بمساعدة الأغلبية في المجلس السابق وبالتالي يضربون عصفورين باستجواب واحد ..
واستجواب النائب صالح عاشور لرئيس الوزراء والمتضمن بمحاوره الايداعات المليونية والتحويلات الخارجية هو بداية تلك التكتيكات والمناورات التي سينتهجها نواب العسل السابق، فصالح عاشور ومؤيدوه من نواب العسل السابق سبق &S239;وأن وافقوا على شطب الاستجواب المقدم من العم احمد السعدون والعنجري لرئيس الوزراء السابق، كما وصف الاستجواب المقدم لذات الرئيس عن ذات المحاور بأنه غير دستوري لكون المعني بها وزير المالية، وصوتوا مع سرية جلسات الاستجوابات، وقبلوا تأجيل احد الاستجوابات لمدة عام كامل، وأيضا عدم انسجام ما يفعلونه ويقولونه حاليا مع ما فعلوه وقالوه أيام العسل الماضي، الأمر الذي يؤكد ما ذكرناه من أن هذه الزوبعة ليست الا مناورات قد تعيد لهم العسل المفقود ..
يعني بالعربي المشرمح ما يقوم به نواب العسل الماضي لن يجدي نفعا وعلى قولت المثل «يا فرحة ماتمت» حيث كانت الأغلبية البرلمانية تعي تماما تلك المناورات، فأحبطتها حين أعلنت عن اللاءات الاربع «لا سرية ولاشطب ولاتشريعية ولادستورية» كما فهمت الحكومة تلك الالاعيب السياسية فأعلنت صعود رئيسها المنصة بلاءات الاغلبية الأربعة، ولم يتبق لنا وللنائب المستجوب سوى أن يكشف لنا ما يملكه من مستندات وأدلة تثبت لنا المتورط في قضية الايداعات المليونية والتحويلات الخارجية لأنه لا مخرج له سوى أن يفضح كل من تورط بتلك الملفات بعد فشل المناورة الأولى ودخل بمنتصف الحلبة التي من الصعب عليه أن ينسحب منها أمام ترقب الجمهور ..

تعليقات

اكتب تعليقك