عذراً ياملك البحرين!
زاوية الكتابكتب مارس 5, 2012, 1:31 م 4074 مشاهدات 0
قال الشاعر الشيخ / عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين رحمه الله( قبل أن تصبح البحرين مملكة ) قصيدة وكانت بمناسبة غزو العراق الغاشم على دولة الكويت وكان يخاطب بها أحد أبناء عمه من آل الصباح نذكر بعض أبياتها :
داري لهم دار.. وعدي لهم عد
نسقيهم الصافي ونشرب وكادي
...
هم جدهم جدّي وجدي لهم جد
وعيالهم هم شعرة من فؤادي
تبين هذه القصيدة مدى تأثرهِ رحمه الله بالغزو ومدى حبه لأبناء عمه آل الصباح.
......
عندما غزا العراق دولة الكويت تحدث وجدي غنيم بسوء عن أمير الكويت و اتهم الأسرة الحاكمة الكويتية بالاستيلاء على نصف دخل البترول وقال عقب الغزو العراقى : 'الله أراد أن يرينا في الكويتيين آية'
لم يظهر أو ينتشر هذا الشريط إلا من سنتين فقط وكان وجدي غنيم مستقر بالبحرين وكان على وشك أن يحصل على الجنسية البحرينية ولكن بعد تسريب الشريط وهجوم الإعلام الكويتي قررت البحرين إلغاء إقامته وترحيله فوراً من البحرين .
وحاول الكثيرين من البحرينين ثني الحكومة البحرينية عن ترحيله وقال لي صديق خاص إنه دخل بنفسه على رئيس مجلس الوزراء البحريني وكلمه بخصوصه ولكن قال له الشيخ خليفة :
( إلا الكويت والشيخ جابر لو إنه تكلم على غيرهم يمكن لكن الكويت والشيوخ لا ).
وأغلق ملفه .
وحينما كان الشيخ / سعود الناصر ( رحمه الله ) وزير الإعلام وكانت قناة الجزيرة في بداياتها وإستضافت / عبدالباري عطوان وسب أسرة الحكم ( آل الصباح ) إحتجت الحكومة الكويتية على هذا التصرف ولكن رد الحكومة القطرية كان إنها قناة مستقلة ولا تملك الحكومة القطرية عليها أي سلطة!
ولا يخفى على جميع الكويتيين أن قناة الجزيرة القطرية قد منعت من مزاولة نشاطها بالكويت لسنوات بحجة عدم حياديتها وهجومها المتواصل على الكويت .
والأمثلة كثيرة ولكن الوضع إختلف اليوم وذلك عندما حصلت أحداث البحرين المؤسفة مؤخراً لوحظ أن هناك هجوم غير مسبوق ومعهود تقوم به فئة معينة من المواطنين الكويتيين ( والكل يعرف من هو ورائها ) على مملكة البحرين وخصوصاً حكامها وشيوخها بل وصل الهجوم إلى شعبها وكان الهجوم قاسي وشخصي ولم يكتفي الهجوم على التطاول على حكامها فقط بل تمني لزوال وإنتهاء حكمهم وتسميتهم بالمجرمين والغزاة بل ووصل الأمر بهم إلى إقامة دعاوي عليهم بالمحكمة الدولية عن طريق محامين كويتيين وغيرها من الأمور والأحداث وللأسف كلها تصدر من داخل الكويت والتي يندى لها الجبين والتي والله لم يعُد لنا وجه نقابل فيه من مد لنا يد الإحسان أيام غزو العراق لدولتنا الكويت .
وياليت الأمر وقف على البحرين فقط بل إمتد للمملكة العربية السعودية وملكها وحكومتها.
وكل يوم يخرج لنا من يريد أن يعكر علاقتنا القوية بإخوانا الخليجيين فبالأمس نحتج على توجه وهجوم قناة الجزيرة واليوم نحن من يهاجم قطر ونتهمها بالتدخل في سياستنا الداخلية والإنتخابات في حين أن من إتهم بالتمويل القطري له مر عليه أكرم رئيس مجلس وزراء كويتي والذي قال عن نفسه أنه أكرم من حاتم الطائي !
والكل يعرف أن الحكومة كانت تريد حشد أكبر عدد من الموالين لها مهما كلف الأمر وما قضية الإيداعات المليونية إلا لهي خير دليل على ما أعنيه !
فضلاً عن مرور الكويت بأكبر خطة للتنمية لمن كان يريد أن يستفيد منها !
فلماذا إذن يتجه أحد إلى قطر وحاتم الطائي بالكويت !
واليوم بعد ما ذكرت من أحداث مؤسفة ما هو عذرنا الذي نقوله لأشقائنا وأحبابنا وأهلنا في دول مجلس التعاون الخليجي!
تسحب جنسية سليمان بوغيث الكويتي لأنه حارب الولايات المتحدة الأمريكية!
في حين أن من حارب مع طالبان من الأمريكيين لم تسحب جنسيته !
وتسحب جنسية مزدوج الجنسية الذي لم يحارب ولم يفعل أي شيء !
في حين أن مزدوج الولاء الظاهر لا يتعرض له !
نزعل ونغضب على قناة الجزيرة ونغلق مكتبها لسنوات بسبب توجهها وبرامجها وهجومها على الكويت !
واليوم يتركز هجوم إعلامنا وبعض أعضاء مجلس الأمة على دولة قطر ويهاجمون الدولة وسياستها وقادتها ولا يتحرك أحد بالكويت !
للأسف نعيش في الكويت حالة من المتناقضات والمتضادات في آن واحد وعلى جميع المستويات .
قال ( مارتن لوثر كنج ) :
في النهاية لن نذكر كلمات أعدائنا ، بل صمت أصدقائنا .
وبلا شك أن دول الخليج العربي ستذكر صمت الكويتيين تجاه الهجوم عليها !
ولا أقول بالنهاية إلا :
عذراً يا ملك البحرين وشعبهُ .
ودمتم
مطر فالح المصيريع
تعليقات