سعاد المعجل تتهم الاخوان بالتذكير بما يريدون والتنكيل بما يرفضون!..

زاوية الكتاب

كتب 1085 مشاهدات 0



القبس


د. أحمد الخطيب.. شكراً
كتب سعاد المعجل :

لا أعلم، لماذا يخشى البعض وينكر الحقائق؟.. وهل انكار الحقيقة وسيلة دفاعية ام هجومية؟! في تصوري أنه حوَى الاثنتين معاً في مقال السيد مبارك الدويله، الذي رد فيه على ما ورد من حقائق في مقال سابق للدكتور الحكيم احمد الخطيب.
من النقاط التي اثارت الدويله في مقالة الحكيم قوله: ان الاخوان المسلمين في الكويت ومنذ نشأتهم الاولى لم يكونوا يهتمون بأي حراك اصلاحي ديموقراطي.. فكان دورهم مغيبا في التحرك الشعبي الديموقراطي، لان المطالبة بالاصلاح والمشاركة في اتخاذ القرار لا تعنيهم! وتلك حقيقة تؤكدها مسيرة الاخوان في الكويت، وبرامجهم، التي لم يكن ابداً للحريات والديموقراطية نصيب منها، بل على العكس من ذلك، فقد ساهم الاخوان - وكما ذكر د. الخطيب، من خلال تحالفهم مع السلطة - في عرقلة مسيرة الكويت الديموقراطية، ووضع العثرات في طريقها.. ورفض التعاون مع المطالبين بعودة الحياة الدستورية! بل ولهم مساهمة مشينة في ما يتعلق بحق المرأة السياسي وحقها في الانتخاب والترشح.. حيث اصدرت جمعية الاصلاح في منتصف السبعينات كتيباً، يحذر من اعطاء المرأة حقها السياسي.. ويسرد بالتفصيل المخاطر المترتبة على مثل هذا القرار! لكنهم، - وكعادتهم في تغيير جلودهم وارتياد الامواج - سرعان ما استثمروا قرار اعطاء المرأة حقها السياسي.. وأصبحوا كتيار من اكثر التيارات انتهازاً لهذه الفرصة.. واستنزافاً لجهود المرأة في تنظيم الحملات الانتخابية ومنح الاصوات! اذاً، لما استفز تعليق الحكيم «شو عدا ما بدا» مبارك الدويله وتياره الذي لم يكن ليحقق ما حقق لولا اصوات المرأة التي سبق له ان خذلها لسنوات وسنوات؟! يستشهد الدويله بدور الاخوان في استجواب وزير العدل في مجلس 1985.. وفي تشكيل جبهة سياسية معارضة للمطالبة بعودة الحياة السياسية، ودورهم في دواوين الاثنين!! علماً بأنها كلها ادوار ومواقف ادارها التيار الوطني الحر، الذي نظم وأدار دواوين الاثنين، واعتقل رموزه - آنذاك - من دون ان يكلف الاخوان المسلمون انفسهم للاحتجاج على عملية الاعتقالات.
وليست المشاركة في تلك الاحتجاجات! محاولة تجيير دواوين الاثنين لمصلحة الاخوان تذكرني بموقفهم الذي ورد في تصريح ولقاء لرئيسهم في فترة ما بعد الغزو، حين حاولوا - كذلك - ان يجيروا جهود كل الوطنيين في انجاح مؤتمر جدة وان ينسبوا كل ما جاء في ذلك المؤتمر وبما فيه الخطاب الذي القاه المرحوم عبدالعزيز الصقر.. الى الاخوان وحركتهم!
كلمة اخيرة لا بد منها، لكي يدرك الجميع الدور الحقيقي للاخوان، ألا وهي في الفرق الشاسع بين موقف التيار الوطني ممثلا بحكمائه، وبين حركة الاخوان في ما يتعلق بمسألة الانتماء! فبينما اصطف اخوان الكويت وراء حركة الاخوان العالمية وأنكروا معهم حق الكويت في الاستعانة بالجيوش لتحريرها من الغزو الغاشم، والاستعانة بدلا من ذلك بجيوش اسلامية! وهو امر كاد يفسد عملية تحرير الكويت، وذلك حين جاهر احد المنتمين الى الحركة - وفي حضور مسؤول اميركي - برفضه دخول قوات غربية الاراضي الكويتية!
وبينما جاءت مصلحة التنظيم فوق مصلحة الوطن بالنسبة الى اخوان الكويت كانت هناك مقاطعة تامة من قبل التيار الوطني لكل التنظيمات العربية، التي خذلت الكويت حينها.
هذا هو الفرق الجوهري الذي تمنينا لو ان السيد مبارك الدويله ذكره، لكنها عادة الاخوان في التذكير بما يريدون.. والتنكيل بما يرفضون!
حكيم الكويت اذاً، كان صادقاً في ما قال، ولم يذكر ما ذكر تجنيا على الاخوان وحركتهم.. وانما تدوين للحقائق وحفظ للتاريخ!
فشكراً للدكتور أحمد الخطيب على مقاله الثري.

سعاد فهد المعجل

تعليقات

اكتب تعليقك