خلال ندوة المنبر الديمقراطي

محليات وبرلمان

النيباري: إبعاد عناصر الفساد إنجاز بكل المعايير، والعبدالجادر: الانتخابات السابقة شهدت خطابات طائفية

854 مشاهدات 0

النيباري والعبدالجادر والشايجي

أكد النائب السابق عبدالله النيباري ان تحقيق مشروع الكويت دولة مدنية متقدمة ونهوض الحياة السياسية بالكويت لن يحدث الا بتجاوز الانقسامات الفئوية والمذهبية  سواء في الانتخابات او الممارسات الحياتية.
وقال النيباري خلال الندوة التي نظمها أمس الثلاثاء المنبر الديمقراطي بديوانه على هامش الحفل الذي اقامه على شرف النائب السابق والمرشح السابق بالدائرة الثانية الدكتور محمد العبد الجادر: ان ما حدث مؤخرا كان انجازا بكل المقاييس بعد ان تم ابعاد عناصر الفساد ووجود اغلبية نيابية نتفق او نختلف معها لكن هذه الاغلبية تعمق المبدأ الديمقراطي بان خيار الشعب يجب ان تم احترامه والاغلبية لها الصلاحية بان تشرع بل وتشارك بالحكومة وهذا ييسر من عملية الانجاز.
وأضاف النيباري : ان الاغلبية هي عبارة عن تكتل الكتل وليست تيارا واحد ولا ائتلافا واحدا ولا حزبا واحدا، لكن لها سمة التحرك الجماعي باتجاه السلوك الديمقراطي حتى لو اختلفنا معهم ، وعلي السلطة ان تتقبل نتائج الديمقراطية وتتعاون مع الاغلبية.
وتساءل النيباري هل تكتل الكتل هذا سيستمر؟ لانه ظهر ضد رئيس الوزراء السابق وضد الفساد في مجلس الامة، وهذا التكتل فيه معالم التكتل القبلي وجزء منه  تكتل ديني من التيارات الاسلامية التي استفادت من هذه الانتخابات . واشار الى ان هذا التكتل يجب ان يكون على اساس احترام القانون والدستور ومن اجل للتنمية وهذه عملية صعبة جدا.
وقال ان الانتخابات الاخيرة شهدت شحنا طائفيا ودينيا وقبليا في كل الدوائر، وكان هناك تكتل واصطفاف طائفي ومذهبي واضح في الدائرة الاولى وهذا كان سلبيا.
وعن الخسارة الفادحة التي مني بها مرشحي التيار الوطني قال النيباري نحن خسرنا مقاعد في المجلس لكن مع ذلك نحن مع الاستقرار ومع العمل الجاد وفق اي برنامج  تتبناه الأغلبية والناس تحاسبهم على هذا الأساس،  فالممارسات السياسية يجب ان تكون علي أساس برامج وليس على أساس ديني او قبلي.
وأضاف ان القوي الديمقراطية تواجه تحديا كبيرا في نشر ثقافة الديمقراطية وتكريس الدولة المدنية التقدمية والذي يجب ان  يدفع نحو ذلك هو التيار الوطني الديمقراطي ، لافتا الى ان هذا التيار غير ملتئم علي بعضه حاليا لأسباب كثيرة.
وذكر النيباري انه في ظل الاحتفالات بالاعياد الوطنية فان الكويت مهتمة الآن بالوحدة الوطنية التي تعاني من التصدع بسبب تصريحات وممارسات القوي المتطرفة من مختلف الاتجاهات التي ترفع شعار حب الكويت لكنها في الواقع تعزز الانقسامات الطائفية والمذهبية.
وقال النيباري : ان التيار الوطني هو المؤهل لرفع شعار الوحدة الوطنية ، مشيرا إلى انه لا يمكن لتيار واحد ان يقوم ببناء كويت التطور الديمقراطي، مؤكدا ان هذا التطور الديمقراطي هو أساس التنمية.

من جانبه قال المرشح والنائب السابق الدكتور محمد العبدالجادر ان الانتخابات الأخيرة شهدت خطابا طائفيا ومذهبيا غير مسبوق كان له الأثر الشديد، مشيرا إلى انه يتقبل الديمقراطية ونتائجها معربا عن أمله في ان يحقق المجلس الحالي آمال و طموحات الشعب الكويتي.
وأضاف ان الحملات الانتخابية كانت باذخة جدا في الإنفاق والبعض من الناخبين كان يقول لنا ماذا ستعطون لنا؟ قلنا لهم سنعطيكم خدمة الكويت.
وعن الطعن الذي تقدم به للمحكمة الدستورية في نتائج الانتخابات قال العبدالجادر إنني تقدمت بالطعن بعد ان تأكدت من حسابات مندوبي ان ما تم إعلانه ليس صحيحا، وان إجمالي ما تم التقدم به من طعون 34 طعنا في نتائج الانتخابات وهي أشارة لوجود أخطاء في العملية الانتخابية.
وأضاف العبد الجادر للأسف القاضي بعد الفرز أعلن عن حصولي على 3780  صوتا، بينما هناك رقم اخر يؤكد حصولي على 4300 صوتا وفي  جريدة القبس نشروا إنني حصلت على 4150 صوتا وبعد 10 أيام يمكن ان يظهر رقما جديدا.
وتابع العبدالجادر نظرا لعدم وجود إعلان رسمي بالأرقام فأنني قررت الطعن وهو طعن جدي ولو العملية الانتخابية كانت سليمة لما طعنت لكن تأكدت من وجود أخطاء في التجميع.
وأضاف وحدث في انتخابات سابقة ان تقدمت بطعن لدى المحكمة الدستورية فأعطتني ١٧٥ صوتا وحدث لزملاء ان طعنوا ودخلوا المجلس بعد ان حكمت المحكمة لصالحهم نتيجة حدوث أخطاء في العملية الانتخابية .

من جانبه قال أمين عام المنبر الديمقراطي يوسف الشايجي ان الانتخابات كانت غير طبيعية وحدث تراجع في أرقام مرشحي التيار الوطني لانه كان هناك تطرف ديني وقبلي في الانتخابات وللأسف لم يكن احد مستعد ان يستمع لصوت العقل إلا قلة.
ونتيجة لهذه الظروف غير الطبيعية فان عدم النجاح ليس فشلا، ففي بعض المناطق كان هناك توجه للتصويت لمن يسب ويشتم وصوته عال، وفي الدائرة الثالثة بالذات كان هناك توجه لدى كتل تصويتية معينة لدعم مرشحين بعينهم لان صوتهم عال فقط.
وأضاف ان التيارات الإسلامية حققت مكاسب لأنها استفادت من هذه الظروف غير الطبيعية فتاك التيارات كان لها 5 او 6 مقاعد في المجلس السابق قبل شهرين، وحاليا أصبح لها 25 او 26 مقعد بسبب الظروف غير الطبيعية.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك