نبيل الفضل يرفع عقاله تحية للنائب محمد الخليفة على موقفه ردا على 'الفعل الفاضح' الذى جناه عبدالصمد، وينتقد جمعية الإصلاح، ويصف الدكتور دخيل الله بـ'بابا كويتي معاصر'
زاوية الكتابكتب فبراير 22, 2008, منتصف الليل 672 مشاهدات 0
بابا!!
نبيل الفضل
ـ اختلفنا مع النائب محمد الخليفة في كثير من القضايا ولا نزال، ونعتقد ان الاختلاف سيستمر وسيشمل قضايا جديدة، الا ان ذلك لا يجعلنا نتردد لحظة واحدة في رفع »عقالنا« للنائب الخليفة، الذي أثبت أنه »أرجل« من ربعه وأوضح وطنية وولاء لوطنه.. الكويت، فما ان سلطت الصحافة الكويتية أضواءها على الفعل الفاضح الذي جناه عدنان عبدالصمد وصاحبه قفه، حتى أعلن محمد الخليفة موقفه الوطني الواضح دون انتظار لموقف التكتل الشعبي، الذي كان مترددا ومحاذرا يحسب الحسابات ويزن الامور على ميزان الانتخابات، والربح والخسارة.
اعلن المواطن والنائب الخليفة موقفه من خيانة عبدالصمد لمشاعر الكويتيين ليأتي التكتل بعد ذلك على راحته وعلى أقل من »مهله« ليقول، بانه ونظرا لعدم موافقة عدنان وصاحبه قفه على الاعتذار عن جنايتهما في حق الحس الوطني، فقد تم الاتفاق بين الرفاق على فصلهما من التكتل!!
السؤال الذي نود ان نسأله للناطق الرسمي بوق التكتل الشعبي النائب صاحب المبادئ مسلم البراك، ماذا لو اعتذر عبدالصمد عن تأبينه للارهابي عمادوه؟! فماذا كنت وكان التكتل سيفعل، هل كنتم ستقبلون اعتذاره وتستخدموه كأداة للدفاع عن عبدالصمد؟
نسأل هذه الاسئلة، ونحن نستذكر اعتذار الشيخ علي الجراح عن تصريح، وليس تأبين، صحافي لم يسيء فيه للحس الوطني ولا لدماء الكويتيين، وانما قال في معبر الحديث انه يستشير الشيخ ابن عمه علي الخليفة أين ـ وهو أكبر عقلية بترولية في المنطقة.
اقمتم الدنيا ولم تقعدوها حتى بعد اعتذار الرجل الراقي علي الجراح، واشعلتم فتيل استجوابه، وقمتم بتدنيس قاعة عبدالله السالم بالصور القبيحة اولا، ثم بالاعتداء على مواد الدستور ونصوص اللائحة الداخلية، ومارستم عليه اعنف الالفاظ واقذع الكلمات.
ترى يا مسلم ويا تكتل شعبي، هل كان جرم الشيخ علي الجراح بحجم جريمة عدنان عبدالصمد ام اكبر منها؟! حتى الزرازير تعرف الجواب، لذا فان كنتم على نية العفو عن عبدالصمد و»تطييح الحطب« لمجرد اعتذاره، فلله ما تأفكون ولله ما تظلمون، ومسطرة مبادئكم على مقاس وطنية عدنان عبد الصمد.
ولكننا نظن ان في ذلك البيان الكثير من الدجل، وان عدنان عبد الصمد حتى ولو اعتذر فقد اصبح عبئا عليكم ولا مجال لتحمل تكاليفه الانتخابية، ولا مناص الا الخلاص منه ومن صاحبه قفه فالقضية ليست قضية وطن وولاء كما هي عند محمد الخليفة، وانما هي قضية ربح وخسارة. والله يشهد انكم خاسرون على كل حال وان تكتلكم قد استحق صلاة الميت.
ـ أحد كتاب إحدى الصحف ـ كتب يوم امس مقالا جاء فيه دفاع مبطن عن جمعية الاصلاح وبيانها المهترئ عن اخلاقيات المجتمع الكويتي، لم ينتقد مضمونه المسيء، بل اكد المضمون واختلف مع البيان في بعض الفاظه التي »كان من الاولى تجنبها«!!.
ثم يسأل الأخ عن مفارقة الشكوى التي تقدم بها بعض الإخوة والأخوات في حق جمعية الاصلاح وأمين سرها، مقارنة بالصمت والسكوت عن مسلسلات هابطة تسيء للمجتمع الكويتي؟. ويطلق سؤاله »فأين هم الليبراليون الذين يتشدقون هذه الأيام بالدفاع عن كرامة وشرف المجتمع الكويتي، لماذا صمتوا عن هذه المسلسلات الهابطة التي شوهت صورة المجتمع الكويتي المحافظ«!!.
اولا: الليبراليون منذ نشأة الصحافة ـ وليس هذه الايام فقط ـ وهم يدافعون عن كرامة وشرف المجتمع الكويتي، الذي يشك ويشكك فيه كل حديثي التخرج من معهد ديني أو كلية شريعة او حلقة ذكر.
ثانيا: وبسذاجة، لماذا لم تذهب وتشتكي في هذه المسلسلات التي تسيء للمجتمع الكويتي المحافظ كما تدعي؟!
وثالثا: أيها الاسلامي الغيور، اذا أعلنت حضرتك أن هذه المسلسلات الهابطة ومنتجيها على قدر المكانة المجتمعية والاخلاقية لجمعية الاصلاح، فسنكون أول من ينتقد ويشتكي تلك المسلسلات الهابطة. وسنعتذر منك ومن جمعية الاصلاح عندما اعطيناها قيمة أكبر من قيمة المسلسلات الهابطة فانتقدناها على بذاءات بيانها.
ولكن يبدو أن هناك من لا يفرق بين جمعية الاصلاح والمسلسلات الهابطة. أو أن هناك من يحب أن يخلط الماء باللبن.
من جانب آخر نسأل القيادات في جمعية الاصلاح: هل انتم خريجو جامعة الكويت أم غيرها من جامعات عالمية مختلطة؟! وهل تنطبق عليكم المحذورات الخطيرة التي أطلقها أمين سركم في حق التعليم المشترك كونكم أحد مخرجاته؟! فإن لم تكونوا خريجين جامعين، أو خريجين من احدى جامعات الجوار غير المختلطة، فما ادراكم بمشاكل الاختلاط؟، وما دفعكم للتطفل على ما لم تجربوا أو تعرفوا؟! وفي كل الأحوال أقول لأمين سر الجمعية انت قد أسأت لمجتمعك ولنفسك. فهل لك أن تعتذر لمن اسأت لهم؟! أم انك من خريجي مدرسة عدنان عبدالصمد التي تحرم الاعتذار عن الجرم أو الجناية أو الاساءة؟!
ـ مضحك جدا أن نتعلم لغة الحوار ومفردات الكتابة من الطبيب و»الناشط السياسي«، الذي كتب يوما انه سيحاور خصومه »بالنعال«!! فاقد الشيء لا يعطيه ـقبل زيارة افغانستانـ وبعدها.
أما غمزك ولمزك الهابط في حق »الوطن« بالذات، فتذكر أن عوسجك قد نبت في »الوطن« حيث خطت شوارب قلمك، فان كبرت الشوارب واللحية فستدور بك الأيام متنقلا »مترحلا« حتى تعود إلى حيث بدأت، فاحفظ لقلمك خط رجعة ولا تضع بيضك كله في سلة رئيس تحريرك الحالي، فهي سلة مخروقة، وكونه من نفس القبيلة ليس ضمانا كافيا.
والغريب كل الغرابة في مقالك الاحول قولك عن عمادو مغنية ».. فانه اليوم بموته قد شق مجتمعنا وعصف به..«!!! سلامة عينك وقلبك ألا ترى أن المجتمع الكويتي ومنذ التحرير لم يتفق ويتوحد ويصطف صفا واحدا كما هو مصطف في قضية عمادوه الارهابي وموقف عبدالصمد منه.
موت عمادوه لم يؤثر بالمجتمع الكويتي كما تهرف، ولكنه مجلس تأبين عبدالصمد الذي وحد الكويتيين ضده، تماما مثلما وحد صدام حسين كل الكويتيين عندما غزا بلدهم. فقد وحد عدنان عبدالصمد كل الكويتيين عندما اساء لمشاعرهم وحسهم الوطني.
فإن انشق عن ذلك بعض المتردية والنطيحة، فانشقاقهم وخسارتهم ربح للمجتمع وتعرية لهم.
أعزاءنا
أحدهم من الكتاب الذين لا نقرأ لهم كي لا نظل نكتب للرد علـى تخرصاته التي رقصت في مقاله الاخير فالدكتور تحول إلـى بابا كويتي معاصر وهو يعلن ».. فهنيئاً لك يا حاج عماد الجنة«!!
دكتور دخيل الله، ما دامت الجنة بيدك ومفاتيحها بيمينك فتكرم علينا بمفتاحين، واحد لنا لاننا لا نزعج مقالاتك بقراءتها، والثاني لمن ينشر لك مقالاتك، فنحن أولى من عمادوه.
تعليقات