الإعلام الغربي ظلم الشيعة بالبحرين
خليجيالعاهل البحريني : درع الجزيرة في البحرين لصد العدوان كما حصل أثناء احتلال الكويت
فبراير 28, 2012, 11:13 م 4141 مشاهدات 0
خلال لقائه كبار الشخصيات الاعلامية والصحفية من الدول العربية المشاركين في ملتقى الاعلاميين الشباب العرب في البحرين أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إن البحرين عبر مسيرتها الحديثة تعرضت للعديد من الصعاب ، فعندما طالب شاه إيران بالبحرين وقف شعب البحرين بأكمله حتى من هم من أصول إيرانية مع عروبة البحرين أمام هيئة الأمم المتحدة ، مضيفاً : فلا توجد أي مشكلة بين مكونات شعب البحرين .
وأكمل العاهل البحريني : وعن الخلاف مع الأشقاء في قطر كان هناك تدخل آخر من الأمم المتحدة وموقف عربي طيب وخرجنا مع الأشقاء في قطر والكل فائز ، وعندما تعرضت البحرين للأزمة الأخيرة أيضاً اخترنا أفضل الخبراء ممن ُيعتد بهم في الأمم المتحدة بتشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وأصدرت توصياتها ونتابعها بإهتمام ،وتجاوزنا ثلاث أمور تعرضت لها البحرين ، وبالأخوة العربية أوجدنا الحلول السلمية لنستمر في مسيرتنا ، فعمق البحرين العربي هو الذي يُعنينا لتجاوز الصعاب ،مخاطباً الإعلاميين : ونستفيد من كتاباتكم وتواصلكم مع البحرين والدعوة للمزيد من التكاتف ووحدة الصف ولم الشمل .
كما أوضح العاهل البحريني أن الإعلام الغربي ظلم الشيعة في البحرين كأنهم جميعاً ضد وطنهم ، والحقيقة إن قله بسيطة من الشيعة تأثروا بدعوات ولاية الفقيه ، مضيفاً : نحن لا نرضى ولا نقبل أن يعمم على كل شيعة البحرين بذلك متمنياً أن تصل الصحافة إلى المستوى الذي يحترم الحقيقة وأن يتم تحديد الجهة التي تعمل الصواب والجهة التي تتجنبه.
واستطرد العاهل البحريني : إننا في البحرين نعيش شعب واحد منذ القدم وكنا معاً منذ تواجدنا في (الزبارة) سنة وشيعة وأتينا البحرين معاً فكيف يمكن اليوم في ظل حقوق الإنسان والانفتاح أن ننقسم ، ولا نرضى لأحد أن يسئ لشعبنا بكل مكوناته، وعتبنا على الغرب وأصدقائنا هناك الذين شوهوا الحقائق والآن أصبحوا يتفهمون الأمور ، ونرى أن مواقفهم تغيرت ، ونحرص دائماً على علاقاتنا الطيبة مع حلفائنا وأصدقائنا ولا نستعدي أحد وهذا النهج نسير عليه منذ القدم ، مضيفاً : لم يأتِ أي خطأ من البحرين ، ولم تكن يوماً عبئاً على أحد بل هي في خدمة أشقائها وأصدقائها وتسعى للخير دائماً.
وأضاف العاهل البحريني : إن ترابطنا في الخليج العربي متواصل بين القيادات والشعوب ، وهذا سبب قوتنا وإتحادنا مقبل بشكل رسمي قريباً .
داعياً الصحفيين إلى توخي الحذر والدقة في صحة الأخبار قبل أن يعلن عنها حيث أن الكلمة إذا خرجت فهي مسئوليه وتنتشر ولا يمكن إعادتها .
وأكمل الملك حمد : إن البحرين تنعم بالمحبة بين جميع أهلها ، والقيادة توفر كل المتطلبات للمواطنين ، فلا توجد لدينا ضرائب على المواطنين ، وتوفير السكن المناسب تقدمه الدولة ومن هم في قائمة الانتظار تصرف لهم مبالغ ليتمكنوا من إستئجار سكن لهم ، وأسعار جميع المواد الغذائية والاستهلاكية مدعومة من الدولة ، وكذلك الوقود والمحروقات ، بل إن التعليم والصحة مجانية للجميع ، والبطالة لا تتجاوز 4% . بينما الدول المتقدمة في الغرب لا تقدم هذه الخدمات وتفرض الضرائب على مواطنيها والبطالة عندهم مرتفعة واحتياجهم للتمثيل البرلماني لتقديم الخدمات لمواطنيها ، ومع ذلك فلدينا أيضاً التمثيل في المجالس النيابية ليصل صوت المواطن ، فكلا الأمرين موجودين معاً . وهذا غير معمول به في أرقى الدول المتقدمة ، كما إن دخل المواطن البحريني وفي دول مجلس التعاون أكثر من بعض الدول الغربية .
وأوضح الملك حمد قائلاً : عندما مرت البحرين بالأحداث الأخيرة ، اتضح إن بعض المجموعات كانت على اتصال مع إيران وتأتمر بولاية الفقيه ، لذلك دعونا قوات درع الجزيرة ، لصد أي عدوان إيراني وذلك انطلاقاً من اتفاقية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون ولم تمس أي مواطن بل كانت لحماية البحرين من الاعتداء الخارجي وفي الكويت قالوا لماذا درع الجزيرة فقلنا لهم لا تنسوا موقف درع الجزيرة المشتركة أثناء الإحتلال العراقي وهي مكونة من قوات من كل دول مجلس التعاون مستذكرين الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من هذه القوات الباسلة ومكانهم بإذن الله في جنة الخلد ، ومواقف درع الجزيرة المشرفة عديدة ودائماً على أتم الاستعداد لأي واجبات أخرى ، ونحن قادرون معاً للدفاع عن حرية وكرامة وطننا . وإخواننا العرب يفخرون بدول الخليج العربي فهي تحمي العروبة والإسلام كالقلاع المتقدمة .
وأكد العاهل البحريني للضيوف خلال الملتقى : لا يوجد في البحرين مناطق فيها مخيمات أو مساكن من صفيح ، وبإمكانكم التجول في البحرين ومن يرى مثل هذه المساكن يبلغني فالكل من حقه الحصول على أرض ومبلغ لبناء منزله عليها . بل وقوائم انتظار ليأخذ كلٌ حقه وهذا غير موجود في الدول الغربية . أما إذا كان الهدف هو إثارة الطائفية فهذا مرفوض ، والتطوير مطلوب بالنصيحة وليس بالفضيحة ، والمواطن له حرية التعبير وانتخاب من يمثله بكل حرية والسؤال لماذا هذه الهجمة ؟ مضيفاً : أنا أعرف الجواب .. ولكم أن تبحثوا عن السبب . ونحن مسلمون نقدر الشعوب ومتواصلون مع العالم . ونقدر المجتمع الدولي .
وأكمل العاهل البحريني حديثه قائلاً : إن المواطن البحريني يعتمد بعد الله على عمقه الخليجي والعربي ولابد للعرب أن يتكاتفوا مع أشقائهم في مجلس التعاون لما يشهده من تقدم في العديد من المجالات الحضارية . والبحرين سباقه في الكثير من المجالات التنموية والحضارية من صحة وتعليم فأول مستشفى في المنطقة كان في البحرين وهو مستشفى الإرسالية الأمريكية وكان مركزاً صحياً هاماً ،وتحرص على التطوير دائماً ، وهناك قوى تحاول جر دولنا إلى الخلف وهي لا تخفى على أحد، وأهل البحرين لن ينجرفوا وراء ما يسئ لهم .
وختم الملك حمد قائلاً : إن قضيتنا الرئيسية هي القدس الشريف ، ويجب أن لا ينشغل الإعلام العربي عنها . وكذلك التهديد النووي الإيراني ، وقد يكون ما حدث في البحرين هو من أجل إبعادنا عن هاتين القضيتين .. فاليوم نفتقد دور مصر وسوريا ، وإذا إيران قامت بعمل قنبلة نووية فلا شك إن الدول العربية ستحصل عليها .. ونحن في البحرين نسعى دائماً للتهدئة والتعقل مع من يريد الإساءة للبحرين بدون أسباب ،ويجب علينا الآن جميعاً أن نوحد الجهود وأن لا نضيع الوقت .
تعليقات