«بيت القرين» سيبقى شامخا في وجه كل من يريد ان يعبث بوحدتنا الوطنية، برأى الكندري

زاوية الكتاب

كتب 840 مشاهدات 0



الأنباء


ملحمة.. بيت القرين
عبدالعزيز الكندري
من الصعوبة ان تجتمع قلوب الناس في قلب رجل واحد، او حتى تتفق عقولهم على قضية واحدة دون ان يعارض احد او يبرز برأي مغاير عنهم، وبعد ذلك الاجتماع بين القلوب والعقول يتم التخلص من كل المصالح الآنية الضيقة في سبيل الوطن، في لوحة جميلة رائعة رسمتها ريشة فنان محترف لا يريد لنفسه اي شيء، وانما ليمتع الناظرين في جمال لوحته.
لقد شكل اعضاء المقاومة في «بيت القرين» اجمل صورة من صور التلاحم والتعاضد في سبيل الوطن، وأزالوا كل الفوارق التي كانت بينهم، وذابوا في بوتقة الوطن الحبيب، مجسدين ومصورين عزيمة الشباب في اجمل تمثيل، والذي اختلط فيه دم جميع شرائح المجتمع، مبتعدين عن جميع اشكال الطائفية الممجوجة.

ان «بيت القرين» سيبقى ويقف شامخا في وجه كل من يريد ان يعبث بوحدتنا الوطنية كائنا من كان، وهي ذكرى طيبة تستحق ان نتذكرها كل عام لنأخذ منها العبرة، وهو اجمل موقع ومتحف موجود على تراب هذا الوطن الحبيب.

أعتقد اننا مازلنا نجهل الملحمة الوطنية المتمثلة في «بيت القرين»، وهو بيت يستحق ان نضع عليه المجاهر الفاحصة والكاشفة اكثر، وذلك لندرس الزوايا المختلفة منه، ولنربي اجيالنا على التسامح مع الآخرين.

ان الملوك وأصحاب الشهرة البارزين ورجال الفن والسياسة وغيرهم كثير، لا يحلمون حتى بهذا الحب الصادق وهذا المستوى من التعبير عن المشاعر الذي حصل في «بيت القرين» دون امر من احد، وهذا الموج البشري الذي يظهر حبه لوطنه حاملا معه وردة الصفاء والمحبة للآخرين خير دليل على ذلك الحب.

نتمنى من وزارة الاعلام الاهتمام اكثر بهذا الصرح الحضاري الوطني، وتسليط الضوء عليه في جميع المناسبات الوطنية، حتى يتعلم اطفالنا ماذا فعل شباب الامس بوطنهم، وكيف دافعوا عنه باستبسال.

تعليقات

اكتب تعليقك