لا يمكن أن نسمي مجموعة الــ 35 بكتلة المعارضة، برأى الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 929 مشاهدات 0



عالم اليوم

مجموعة الـ35 وليست كتلة معارضة!!
كتب محمد الرويحل

الكل يتحدث عن وجود 35 أو 36 نائبا معارضا في مجلس الأمة، والكل متفائل بوجود هذا العدد من النواب ليقوم بواجباته الرقابية والتشريعية وإجبار الحكومة على تطبيق القوانين بمسطرة واحدة على الجميع ، كما أن الكل يعتقد أن مرحلة البناء والتنمية والقضاء على الفساد ستكون سهلة وسلسة في ظل وجود هذا العدد الكبير من نواب المعارضة إن صح تسميتهم بذلك.
ولكن الأمر الذي يجب أن يدركه الجميع بأن ما يسمى بكتلة المعارضة والتي يعتبرها البعض كل ذلك العدد المذكور هي بالأساس عبارة عن عدة كتل سياسية وانضم لها البعض لأسباب بعضها انتخابية لمزاج الشارع وبعضها الآخر محسوبة على أقطاب من أسرة الحكم خرجت من الساحة فاضطر هذا البعض لركوب موجة المعارضة ، ولنا في مواقف البعض مثال على ذلك ..
إذن لا يمكن أن نسمي مجموعة الــ 35 بكتلة المعارضة بل كتل سياسية وأعضاء محسوبين على رموز وشخصيات لها أثرها في اللعبة السياسية وبعض من أجبره المزاج العام للشارع للانضمام لهذه المجموعة لذلك لايمكن أن نضع كل آمالنا وطموحاتنا في تحقيق ما كنا نطالب به في سلة تلك المجموعة ، خصوصا وأن لنا من بعض المنضمين لها تاريخ وذكرى في التلون والإنقلاب على مبادئه وما تعهد به الأمر الذي يجعل من السهولة في مكان أن تخترق تلك المجموعة بسهولة من قبل الحكومة أو حتى من خارجها ممن مازالت خيوط اللعبة السياسية بيده ..
وباعتقادي أن حتى من هو لم ينضم لتلك المجموعة سوف يكون مع أي محاولة لإسقاط هذه الحكومة أو مع أي تصعيد أو تأزيم ينفرد به أحد المنضمين لما يسمى بكتلة المعارضة الأمر الذي على كتلة المعارضة الحقيقية والتي ناضلت طوال تلك السنين من أجل مكافحة الفساد وتطبيق القانون أن تسارع في اعداد المشاريع والقوانين التي من شأنها القضاء على الفساد واستقلال القضاء وغيرها طالما أن المزاج العام للشارع لم يتغير حتى الآن ، لأنه وببساطه قد تفاجئها الحكومة أو مؤسسة الفساد باختراق لصفوفها واحداث بلبلة اعلامية تؤثر على آراء الشارع وتشتت من عزيمتهم وإصرارهم الأمر الذي سيقودنا لأسوء ما كنا عليه في السابق ..
يعني بالعربي المشرمح لا يراهن أحد ملم ومتابع للوضع السياسي على مجموعة الــ 35 أو ما تسمى بكتلة المعارضة لانها اجتمعت لهدف وحيد اتفقوا عليه وهو “ حكومة جديدة برئيس جديد ونهج جديد “ وساندهم الشارع في تحقيق هذا الهدف وبانتفاء هذا الهدف وهدوء الشارع سيعود كل لأجندته الخاصة ، الأمر الذي يجب على المعارضة الحقيقية أن تستثمر وجود هذا العدد قدر الامكان لتفعيل القوانين وتشريع قوانين مكافحة الفساد وغيرها مما وعدت به الشارع ..

نقطة رئاسية

هذا ما قاله دولة الرئيس أحمد السعدون حول أحداث البحرين لجريدة عكاظ “ كان هناك لبس وسوء فهم، فالكل يعتقد أن دخول البحرين كان لعوامل تتعلق بالشأن الأمني الداخلي، وهذه الحالة تحكمها الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون، والكويت ليست طرفا في هذه الاتفاقية، ولم توقع عليها في الرياض سنة 1994م، ولذلك لم نوافق ونصادق على دخول الأمن الكويتي للبحرين لتعارض نصوص الاتفاقية مع الدستور الكويتي، خصوصا فيما يتعلق بتعريف الجريمة السياسية. ولو كانت القضية متعلقة بالأمن الخارجي لوافقنا على دخول قوات الكويت كون الدولة طرفا في اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك الموقعة سنة 2001م. وهو رأي دستوري واضح الا أن بعض وسائل الأعلام كعادتها تبحث عن الإثارة والولوج في المانشيتات المبهمة للقراء والتي من شأنها إثارة اللغط واللبس لديهم.

 

تعليقات

اكتب تعليقك