عن الفجور بالخصومة بين الليبراليين والإسلاميين، يكتب يوسف المباركي

زاوية الكتاب

كتب 791 مشاهدات 0


ليبراليون وأكاذيب


يوسف مبارك المباركي


على الليبرالين أن يترجموا الليبرالية قولاً وفعلاً وأن يحترموا رغبة المجتمع الكويتي واختياراته لأنهم يقومون بتزوير الحقائق وتضخيمها مستهدفين بذلك رئيس السن الذي ترأس جلسة افتتاح مجلس الأمة ذو التوجه الإسلامي لقد كشرت عن أنيابها  بهجومها الغير مبرر ضد رئيس السن وإن كانت الدلائل التاريخية تشير أن وجه الخلاف بين الطرفين هو ذو فكر سياسي ولكنني لا أرى مبرراً بالفجور بالخصومة وإن الذي يمارس اليوم ضد الكتلة الإسلامية كونها الأغلبية الإسلامية لينتقمون من خسارتهم في الانتخابات بدلاً من الإنتقام يجب مراجعة الذات ..لماذا خسر التيار الليبرالي أغلب مقاعده في الدوائر الانتخابية ؟ وهذا دليل على عدم المصداقية أو صلابة المواقف السياسية السابقة بالقضايا المطروحة آنذاك بالمجلس.
وعلى الليبرالين أن يكونوا ليبرالين قولاً وفعلاً وأن يحترموا إرادة الأمة في اختيارأعضاءها ولكن إذا كان نقدنا وجه الليبراليين فإنني لا أستثني الكتلة الاسلامية من النقد فهم اليوم تحت المجهر أكثر من ذي قبل ولن يغفر لهم المجتمع ولا التاريخ أي هفوات أو سقطات غير مبررة ولا نريد المزايدة على إسلامية المجتمع الكويتي وعقيديةُ التي خلق عليها بالفطرة وأن تكونوا أوصياء على الشعب الكويتي من خلال تصريحات استفزازية منفّرة من الدين الاسلامي أولاً ومنكم ثانياً ،وعليه فينبغي  أن يكون طرحكم طرحٌ لقضايا تنموية اقتصادية ،وأن تتأسوا بالصحابة فكلهم كانوا ذو توجه تنموي وضع حجر الأساس لحضارة إسلامية عريقة، فمتى وجد المناخ السياسي والبيئة الهادئة مع رؤية ثاقبة القرار سيتم نقل الكويت نقلة نوعية بدلاً من الصراع الدائم ولا نريد أن ننظر إلى الخلف بل للمستقبل بتكاتف الجهود وهنا أحمّل الحكومة والسلطة بتطبيق العدالة المطلقة وأن تكون لديها مسطرة واحدة بالقانون .
إن ما شهدته الساحة من شد وجذب هو غياب روح العدالة والإزدواجية بتطبيق القانون مما يفجّر الأوضاع السائدة بالبلد وحتى لا يشعر أي طرف بأنه مظلوم تكون العدالة هي المسطرة على الجميع ولا نريد أن نكون أسرى لجروح الماضي فلا عاقل يقبل بإهانة مواطن إلا انسان مريض يريد اشعال فتيل الفتنة ودق إسفين بين النسيج الاجتماعي فالكويت كانت ولازالت وستكون دار أمن وأمان بتكاتف الخيرين من أهلها .
الكويت غصًباً على جميع الآلام ...سترجع أحلى وطن من جديد.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك