جوهر حيات للقلاف:أبناء القبائل ليسوا سذجا وليسوا بحاجة لدفاع زملائك عنهم
زاوية الكتابكتب فبراير 23, 2012, 12:43 ص 3434 مشاهدات 0
الراى
سوالف / كرامات الأفراد وعبيد!
محمد جوهر حيات
تُبنى وتنهض الأوطان بعمل وجهد مواطنيها بمكوناتهم كافة وتؤسس وتثبت قاعدة هذه الأوطان بتعاضد وتكاتف وترابط أجزاء المجتمع بمجمل أطيافه وألوانه تحت راية (المواطنة)، فلا مجتمع منتجا ومتطورا ومثمرا دون ترابط وتلاحم أفراده ودون سواسيتهم بالحقوق والواجبات تجاه مسطرة سيادة القانون بمسافة واحدة بين جميع أجزاء الشعب وهذا العقد الاجتماعي المنظم لهذه الأجزاء عبر قوانينه، لذلك أي خلل أو تهاون في وضع استقامة مسطرة سيادة القانون سوف يساهم في زعزعة مفهوم المواطنة عند المواطنين، ما يجعل مكونات المجتمع تنتفخ بأعضائها على حدة وتصبح هي المظلة للمواطن بدلاً عن الدولة والوطن وتنشحن هذه المكونات بأفرادها لتكون هي الدرع الحصينة والمدافع عن كرامة ومصالح وحقوق هذا المواطن فيتحول من مواطن إلى (متقبل ومتطائف ومتعائل)، وكل هذا بفضل عجز الدولة عن تطبيق القانون بكل سواسية وحفظ كرامة المواطنين وتثبيت منهج المواطنة الحقيقة وحينها تصبح سهلة جداً مهمة من يريد نحت سياسة فرق تسد في حجر الدولة، وبكل بساطة يأتيك سفيه وجاهل وعنصري وطائفي وقبلي أرعن يضرب مكونات المجتمع المشحونة بعضها ببعض وتشتعل النيران بين أضلع أبناء الوطن والسلطة التنفيذية تكمل تفرجها ومشاهدتها (لخيبتها) وتستمر في عجزها عن تطبيق القانون وتتخذ التمايز والانتقائية في تطبيق القانون وفتفتة المواطنة والنسيج الاجتماعي منهجاً لها!!!
*
نعم نؤيد العمل البرلماني الجماعي ونقر بأنه أكثر انتاجية من الفردية السياسية التي انتهجها الدكتور عبيد الوسمي في تقديم فكرة استجوابه الأخير الذي فاجأ أعضاء كتلة الغالبية في توقيت تقديمه لعدم تنسيق النائب الوسمي معهم والذي فرح وابتهج به بعض نواب معارضة الاستجوابات السابقة قبل تقديمها وقراءة محاورها واليوم يؤيدون الاستجواب أيضاً قبل كتابة محاوره وتقديمه وقراءة فحواه! مع الأسف نواب اللارأي بتوع الأوامر! يعارضون ويؤيدون تلك الاستجوابات دون معرفتها ويدونون كتب عدم التعاون دون عقد جلساتها!
يبقى تقديم وتأجيل الاستجواب حق للنائب ومن حق النواب أيضاً تأييد ومعارضة الاستجواب بعد الاطلاع على مضامينه ومحاوره ومعلوماته ومن الجهل والفوضى في العمل البرلماني تحديد الموقف من الاستجواب قبل كتابة محاوره من قِبل مقدمه، ويبدو أن الدكتور الوسمي تشكلت عنده قناعة بضرورة التنسيق مع كتلة الغالبية من أجل انتاجية خطواته الرقابية والتشريعية، لذلك أجل استجوابه متفقاً مع الغالبية على شروطه مقابل تأجيل الاستجواب ومن أهمها ان على الحكومة ألا تتخذ الانتقائية في تطبيق القانون مسلكاً لها!
• أبا صادق!
بلغ زملاءك الذين شتموا مكونا رئيسيا من مكونات المجتمع وهم (القبائل) بأن أبناء القبائل ليسوا سذجا وليسوا بحاجة لدفاع زملائك عنهم وعن كراماتهم فكرامتهم محفوظة، والسلطتان رغماً عن أنفهما سيطبقان القانون وسيحفظان كرامات كل مكونات المجتمع الكويتي من سموم زملائك، وأيضاً يا أبا صادق عندما كنت بجلباب (الرئيس سابقاً) كنت تنتقد كل من يؤيد الاستجواب وعدم التعاون قبل تقديمه وكنت تعارض كل الاستجوابات وعدم التعاون أيضاً قبل تقديمها، وكنا ننتقدك وننتقدهم كونكم تشكلون آراءكم دون مضامين ومحاور وتقديم الاستجواب، فكنا أكثر وضوحاً منك، واليوم تفعل ما كنت تنهي عن فعله سابقاً عندما كنت في جلباب الرئيس السابق! عزيزي أبا صادق تنتقد بالسابق تأييد الاستجواب وعدم التعاون قبل تقديمه واليوم تعكس ما تقول سابقاً وأيضاً تطالب بحفظ كرامات المواطنين، وبالأمس كنت مدافعا عن رئيس حكومة ضربت واهانت المواطنين بالصليبخات! تناقر أم تناقض أم رحل الجلباب أم جمبزه!
*
الموضوع أكبر من استجواب قدم وسحب من نائب بل الموضوع كرامات أفراد عاجزة الدولة عن حمايتها، والقانون يطبق وفق الكيف الحكومي وممارسات برلمانية معكوسة!
غداً نلتقي في بيت القرين لإحياء ذكرى جميع شهداء الوطن الذين هزموا الطائفية والقبلية والعائلية قبل أن يهزموا العدو!
تعليقات