حسن عباس يعتبر الوسمي طاقة برغم الهفوتين
زاوية الكتابكتب فبراير 23, 2012, 12:39 ص 1110 مشاهدات 0
الراى
د. حسن عبدالله عباس
«نفخة» عبيد الوسمي
د. حسن عبد الله عباس
الدكتور عبيد الوسمي وجه جديد بالمجلس ويمتلك ميزتين: ميزة التخصص في القانون، وميزة الطاقة كونه في أوائل العمر، وهي بالمناسبة قد تكون استثنائية مقارنة بأقرانه بما فيهم مسلم البراك.
لكن الواضح ان الوسمي وبرغم الميزتين الا أنه يعاني من اندفاعة زايدة (يعلق أحد المقربين منه بأنه حساس جداً لاستقلاليته، وهي ميزة أحسبها له). وللأمانة أتحاشى ان احكم على تصرفاته وأقول بأنها غرور، أتحاشى أن احكم على كلماته المتسارعة صوب الوزراء ورئيس الحكومة (برغم قصر تشكيلها) من قبيل «حكومة أشبه ببيت العنكبوت»، و «نفخة اطيرها»، والاستجواب «لن يأخذ مني اكثر من خمس دقائق»ـ اتحاشى ان احكم عليها بالغرور، فدعونا نصنفها بأنها ثقة زائدة وقد تودي بصاحبها ولا تسعفه.
ليس المقصد من هذا الكلام ضعف الحجة القانونية، فهو أستاذ القانون ولا حاجة للمزيد. النقاش ينصرف الى التدبير السياسي ومدى قابلية تأقلم الاستاذ الجامعي بعمل تختلط فيه مصلحة القبيلة بالشعب والتكتل بالعمل الفردي والاعلام الفاسد بالصالح والخارج بالداخل والاقتصاد بالسياسة. اظن ان عجلة الدكتور بالاستجواب (قد تكون من باب الانتقام لما حصل له في ديوانية الحربش) أحرجت كتلته ثلاث مرات: مرة بأنه «قبلي» متمرد على رئاسة «حضرية» وعدت بأن تعيد أوضاع البلد لهدوئها بعدما جرفها طوفان الفوضى سنوات طويلة، ومرة بأنه منشق على التكتل ولا يأتمر بأوامرها ويخونها ويطعنها من الخلف، ومرة ثالثة بأنه يصنف نفسه وقبيلته ويميزها على باقي القبائل!
ليس هذا فحسب، بل أظنه ورط معه أكابر القوم في تصرفه المتعجل. فقد وضع محمد هايف المطيري ومسلم البراك في موقف لا يحسدان عليه، لدرجة ان البراك وقبل ان يفهم محاور الاستجواب استجاب له من باب الفزعة القبلية، ومن ثم هو الذي رده واقنعه بالتراجع عن موقفه! وهو بالتالي موقف يكشف عن حالة القبيلة والقبلية في فكر الناطق الرسمي للتكتل الشعبي!
بصورة عامة أظن ان الدكتور طاقة برغم الهفوتين (الاستجواب وتقييم زملائه له في انتخابات نائب الرئيس). فما أظنه انه سيكون عاملا ايجابيا في المجلس، مع ملاحظة بسيطة وهي ان يظل على حساسيته المفرطة وحرصه كي لا يصنف على أحد بما في ذلك القبيلة!
تعليقات