يا د. عبيد الوسمي.. إثبت مكانك!

زاوية الكتاب

كتب 1573 مشاهدات 0


كم هي سريعة تلك المواقف التي تتبدل والدهور التي تتحول .. وإن أقسى ما يحز بالنفس هو أن ترى راية الحق تحملها الأهواء في يد من يحسن الكلام الموزون  ولكنه الخالي من المضمون . مجرد ديكور يتبدل و مصالح تتنقل حسب السيناريو الموضوع . هذا ما رأيته – حسب وجهة نظري – كمواقف سلبية من ( البعض ) تجاه إعلان النائب د. عبيد الوسمي نيته تقديم الاستجواب لسمو رئيس الوزراء وفقاً لمحاوره الثلاث التي أراها مستحقة. مواقف رد الفعل تلك قد بلغت في أشدها حد الاستنكار والويل والثبور وكأن الاستجواب قد أصبح من شرار الأمور , أما أهون تلك المواقف فكانت كمن يحمل البشرى بقميص يوسف – عليه السلام - بأن الاستجواب قد علق .. لا بل قد جمد .. بل أنه قد أُدخِلَ في غمد لا مخرج منه ولا سرب ! بينما كان رد الحكومة أن الاستجواب هو حق دستوري و ستتعامل معه الحكومة طبقاً للقنوات الدستورية . فلماذا إذن أصبح ( البعض ) ملكياً أكثر من الملك ؟! و هل المطلوب منهم حماية الحكومة دون أن تطلب هي منهم ذلك ؟! لماذا الخشية و الوجل بينما الحكومة تملك الدفاع عن نفسها تفنيداً لمحاور ذلك الاستجواب بما لديها من أدلة وبراهين ؟!

 

و لقد رأينا بالبرلمان المصري الذي بدأ منذ أيام قليلة انهمار الاستجوابات على حكومتهم الوليدة دون انتظار لمهلة و لا تمكيناً لفسحة , و قد نجت منه الحكومة بالرغم من أن القضايا الاستجوابية تحمل نفس الثمن السياسي تجاه القاعدة الانتخابية في حالة استجواب د. عبيد الوسمي .


بالنهاية .. لا أملك إلا إهداء النائب د. عبيد الوسمي كلمات قد أعجبتني ونقلتها من أغنية وطنية لفرقة كايروكي المصرية :


إثبت مكانك هنا عنوانك ده الخوف بيخاف منك و ضميرك عمره ما خانك ..
إثبت مكانك ده نور الشمس راجع .. يا تموت و انت واقف يا تعيش و انت راكع ..
إثبت مكانك ده عينيك شايفة الدليل .. إبعد عنهم و سيب الحيطة عليهم تميل ..
إثبت مكانك قلب الوطن اتجرح و صوت الحرية خلاص اتنبح .. كلامك ما بيتفهمش إحساسك مابيتوصفش ..
إنت بتقول كرامة وهما يردوا بمهانة .. إنت بتقول العدل بيقولوا عنك ندل ..
إنت نور الفجر و هتافك صوته أعلي من صوت الخوف و الغدر ..
إثبت مكانك و ادعي ويا الآذان لك رب اسمه الحق و العدل و السلام ..
إثبت مكانك و كتفك في كتف اخوك لو مهما راحت تروح الفكرة مش هتموت ..
مطلوب منك السكوت تكون إنسان بديل .. مطلوب تسكت تموت أو تعيش أسير ..
عايش في أكبر سجن بس من جوايا حر .. حاضر حتعجب تكفي عني كل الشر ..
الولاء للماضي أفكار لينا صديقة .. كذب الكاذب جوايا يأكد الحقيقة ..
إنعكاس تاريخ الزيف في المرايا واضح .. طوبة تكسر المرايا للحقيقة فاضح ..
مستورين من جوانا لو جسمنا اتكشف .. فاللي ينطق بالحقيقة بالخيانة اتوصف ..
انهزامي و انهزم لكن انتصاري اتسرق .. الحقيقة فبروكها بحزن على كتاب اتحرق ..
أنا اللي ماتوا من سنة و اللي قاتل ما اتشنق .. أنا السطور علي الورق أنا اللي من جوا اتحرق ..
أنا اللي شعره شاب بموته و هو طالب مدرسة .. أنا اللي ثابت مهما قالوا و مهما زودوا الاسى ..


نبراسيات : في ذكرى الاستقلال والتحرير .. لا أملك إلا أن أقول حلوة يا كويت .. فحافظوا عليها .
 
عبدالله فيروز

كتب: عبدالله فيروز

تعليقات

اكتب تعليقك