جوهر حيات يثمن فكرة حملة زيارة بيت القرين في 24 فبراير

زاوية الكتاب

كتب 1066 مشاهدات 0



الراى

محمد جوهر حيات / سوالف / ليت أيامنا 24 فبراير!


في بداية الأمر أقدم اعتذاري لكم أعزائي القراء على انقطاعنا عن الكتابة لمدة اسبوع واحد بسبب ظروف إجبارية وليست اختيارية وسعيد أن أعود لكم مرةً أخرى ونلتقي عبر صفحات «الراي» العزيزة.
كنت راغباً بالكتابة اليوم عن عدة مواضيع مهمة وهي التشكيل الحكومي الأخير وما المطلوب من السلطة التنفيذية؟ وما صحة قرار رفض سمو رئيس مجلس الوزراء مبادرة الغالبية النيابية بمشاركته عبر تشكيل الحكومة بتسعة وزراء؟ وما النتائج المترتبة على هذا القرار؟ وما المرجو من قبل السلطة التشريعية في طرح قوانين الإصلاح والتقدم؟ ورأينا المتواضع بتسرع وتسابق مطالب بعض نواب الأمة من تعديل المادة الثانية ومنع الأفراد من ممارسة شعائرهم وعباداتهم بسبب اغلاق الكنائس أو عدم السماح ببناء كنائس جديدة وإسقاط قروض وشراء فوائد مديونيات المواطنين والسماح بازدواجية الجنسية الكويتية مع الجنسية الأخرى دعماً لتنشيط الاقتصاد! وأيضاً دور الحكومة في حفظ كرامات الأفراد حتى لا تنهار البلاد بسبب تضارب مكونات المجتمع بعضها ببعض ونصل لمرحلة الفلتان اللامحمودة أبداً ويصبح ما يحمي المواطن وكرامته هي يده أو قبيلته أو عائلته أو طائفته وليست قوانين بلده!
رغم أهمية تلك المواضيع التي تحتاج مجلدات وليس مقالات لتناولها ولإشباعها إلا أني نويت تأجيلها لموضوع يفوقها ضرورة وأهمية وهو موضوع الوحدة الوطنية التي جسدها أبناء وبنات هذا (الوطن) في أحلك وأصعب الظروف عندما قدموا أجسادهم أساساً لبنائه ودمائهم ماء لنموه وأرواحهم نوراً لضياء مستقبله، فقد استشهدوا تحت رايته كوطن يجمع بين مواطنيه صفة (المواطنة) وقاتلوا جنباً إلى جنب في صف (المواطنة)، وقد زكوا أرواحهم الطاهرة من أجل وطن بكامل طوائفه وعوائله وقبائله ومثلوه خير تمثيل دون تمييز لفئة على حساب فئة أخرى ودون تعصب لمكون على حساب وحق مكون آخر من مكونات المجتمع، فقد سطروا المجد لوطن كان قاسمهم المشترك ولم يتفرقوا لمصلحة خاصة بل اجتمعوا على مصلحة عامة تتجسد في (بقاء واعمار ورُقي ونهضة ما يجمعهم وهي الكويت موطنهم)، ها هم شهداء بلادي كلهم أبطال ملاحم الوحدة الوطنية من أجلك يا وطن فقد كنت مذهبهم وكانت الكويت قبيلتهم!
ولذلك أقف احتراماً لمجموعة الشباب التي ملت أمراض التطاؤف والتعنصر والتعصب والإصطفاف الطائفي والقبلي والعائلي والمناطقي بطرحهم لفكرة حملة زيارة بيت القرين تاريخ يوم الملحمة 24 فبراير وتقديم الورود والأزهار شكراً وعرفاناً لجميع شهداء الوطن الذين هزموا الطائفية والقبلية والعائلية قبل أن يهزموا العدو بسلاح اللحمة والوحدة الوطنية التي نحنُ بأمس الحاجة لها اليوم، فالوحدة الوطنية يجب أن تبقى وتدوم في السراء والضراء وليس فقط في الازمات والمحن والشدة، بل باللين والرخاء سوف تدفعنا نحو النهضة والعلو في ظل التحديات العالمية والإقليمية في بناء وتشييد الأوطان بدلاً عن تفكيكها من أجل المصالح الطائفية والقبلية والمناطقية والعائلية الضيقة والهشة، فقد توحد أبناء الوطن وشهداؤه الأبطال في الضراء وحان الآن موعد وحدتنا في السراء من أجل مذهبنا الأوحد وقبيلتنا الوحيدة وعائلتنا الكبيرة وهي الكويت... وأرجو شفاء بلدي وأبنائها من داء الطائفية، وحان موعد تحمل المسؤولية من قبل كل مواطن وأدعو الطائفيين والعنصريين للمشاركة في تاريخ 24 الشهر الجاري ليصحوا من غيبوبتهم ويتشافوا من مرضهم من أجل وطنهم.
• الشكر موصول لكل فرسان حملة الوفاء لشهداء الوطن بمن فيهم شهداء بيت القرين وعلى رأسهم المغرد المهندس عباس الشواف.

 

تعليقات

اكتب تعليقك