الوسمي، برأى مشاري الحمد، قطع الطريق مرتين الاولى بتسرعه والثاني بتراجعه

زاوية الكتاب

كتب 1918 مشاهدات 0



عالم اليوم

منتصف الشارع
عبيد قطع الطريق..مرتين !!
كتب مشاري عبدالله الحمد

وأنا أكتب هذا المقال وصلني خبر تأجيل النائب عبيد الوسمي استجوابه ,هو خبر بالنسبة لي ممتاز لسبب واحد فقط، لأن الخطأ في التوقيت كان واضحا ولأننا كنا نأمل من عبيد الوسمي وغيره من النواب التفكير الجيد قبل اتخاذ أي خطوة وخصوصا في ظل وجود الاغلبية التي من الممكن أن تنجح وتفشل أي مساءلة.
لست ضد نائب أن يتقدم بالاستجواب عن أي قضية ما، لكن بهذه السرعة الامر مستغرب ويجعلك تتوقف لتفكر في عقلية هذا الرجل الذي (فجأة ) قرر الاستجواب ,النائب الدكتور عبيد الوسمي قطع كل طرق التفكير على الاغلبية التي بيدها القرار والنائب فلاح الصواغ كان اكثر المتفاجئين بما حصل ودعونا نقول ما الممكن أن يحصل ولو كان قد أكمل بالاستجواب سأقول لكم الاثار.
الامر الاول، ضربة وجهت للأغلبية فدخل الاختلال في تماسكها فنواب قبيلة مطير وجدوا أنفسهم مؤيدين للاستجواب قبل معرفة المحاور أما بعض النواب الاخرين وجدوا أن الامر استعجال كبير وتسرع لا يجيزه مجلس يريد أن يصلح الوضع بعض فترات مخاض عسيرة وطويلة تأثر بها الشارع.
الامر الثاني، الشارع نفسه انقسم وحتى بعض مؤيدي عبيد الوسمي وجدوا أنفسهم في حالة استغراب مما قام فيه النائب بتقديم استجواب متسرع دون استخدام الوسائل الدستورية من أسئلة ولجان تحقيق ثم توجيه الاستجواب وهو الامر الذي قد يعزز للنائب ضمن دائرته ولكن يفقده البريق الذي أوجده عند فئة كبيرة من الشباب الذين كانوا يرون فيه رجل القانون الذي يسعى للتغيير.
لست منصدما من عبيد الوسمي ,فبمجرد تتبع كلامه نعرف أن الرجل يريد التصعيد , ولكن التوقيت والتنسيق أهم ركيزتين لنجاح أي أداة سياسية وهذا ما لم يرعهما عبيد الوسمي ما خلق له جوا من المعارضة كبيرة سواء من زملائه النواب أو مؤيديه أو حتى معارضيه أنفسهم ليتشفوا فيه.
عبيد الوسمي لا أعرف ما الذي كان يسعى إليه ولكنه قطع الطريق مرتين الاولى بطريق الخطأ بتسرعه والثاني بتراجعه لترجع الاغلبية ضمن تنسيق وتفكير منظم بعيد عن الفوضوية وبذلك قطع الطريق عمن كانوا يتصيدون لفض الاغلبية ونقولها ونكررها ألف مرة لعبيد الوسمي وغيره من النواب، يا نوابنا الافاضل المواطن وصل لحد الملل وأنتم أغلبية ولا توجد أعذار للاصلاح فنسقوا فيما بينكم وضعوا مصلحة البلد أمامكم وعززوا التعاون مع السلطة التنفيذية (للانتاج) وليس فقط التعاون من أجل التعاون وتذكروا أن رحيل رئيس وزراء سابق ليس بالامر السهل كان على عديد من الشباب ...فلا تحبطوا أملهم فيكم ....وأن احبطوا، عندها لا تلوموا أحدا منهم أن يقطع عليكم أنتم الطريق ....ودمتم.

نكشة القلم

الدكتور عبيد الوسمي تعرف احترامنا لك وتقديرنا ...لكن قيلت قديما ...في العجلة الندامة ...ومن شار ما خاب.

تعليقات

اكتب تعليقك