سلطان لم يقوّض أركان الدولة أو يترأس عصبة القبيضة..الغانم رافضا هجوم منتقديه
زاوية الكتابكتب فبراير 21, 2012, 12:38 ص 252 مشاهدات 0
القبس
الهجوم على رئيس السن في المجلس
كتب وليد عبدالله الغانم :
القبس جعلت من رئيس السن خالد بن سلطان نجم صفحتها الأولى يوم الجمعة، فاحتل تصريح النائب الصقر ضده المانشيت الرئيسي، وخصصت له الافتتاحية بأكملها، ثم ختمت بزاوية «اركد»، وقد يخيل إليك أن خالد بن سلطان قوّض أركان الدولة أو ترأس عصبة القبيضة أو لعله كان رئيس الدفيعة المجهولين حتى اليوم.
الغريب أن هذا الهجوم الكاسح جاء يوم الجمعة بعد يومين من الجلسة، ولم يكن يوم الخميس التالي لها، وكأن استيعاب إجراءات رئيس السن وكلمته الافتتاحية استغرق وقتاً طويلاً لتحديد الموقف منها، وكأن خالد السلطان يترأس الجلسة الافتتاحية لأول مرة وليس لثالث مرة خلال السنوات الأخيرة.
2008 و 2009، ترأس السلطان جلسة الافتتاح، فألقى كلمات مشابهة تماماً لما ألقاه في مجلس 2012، لم أجد هجوماً عليه مثلما حصل هذه المرة، ففي مجلس 2008 تحدث السلطان في كلمته عن «برنامج عمل الحكومة وعن التربية البشرية والتعليم والتدريب والاقتصاد وخلق مناخ استثماري جاذب وغلاء الأسعار وندرة فرص العمل وتراجع الخدمات الصحية وظلم الاحتكارات وانتقاص حقوق النساء المدنية وحل قضية البدون واستكمال تطبيق الشريعة»، وفي مجلس 2009 تحدث عن «تردي الخدمات المقدمة للمواطنين وتبنى استراتيجية لإعادة الهيكلة وتنمية القطاع الخاص ونسيان ملف التنمية وقضية الإسكان والتوظيف وتفشي الفساد وحق المواطنة بين فئات المجتمع، وخطورة الطروحات الفئوية والطائفية وتردي خطاب المجتمع ووسائل الإعلام، ومدح العمل الخيري، والتحذير من النظام الربوي، والدعوة لتحكيم شرع الله، وإنهاء قضية البدون».
ما الجديد الذي جاء به السلطان هذه المرة لتتم مهاجمة كلمته الافتتاحية، وهو يكررها علناً من سنوات؟ وما الخطورة العظيمة التي جاءت في اختيار التصويت الاعتيادي في انتخابات الرئاسة، لينشغل بها الناس، وكأن هذه القاصمة التي ستفسد حياتنا السياسية، ونتجاهل أن تصويت 350 ألف ناخب في الانتخابات العامة يتم بشكل ورقي من 50 سنة، من دون أن يحاول هؤلاء النواب تغييرها بشكل «متطور، بدلاً من الاستمرار في هذا التخلف» على حد قولهم!
إن التفاؤل عم أهل الكويت بعد نتيجة الانتخابات الأخيرة، وأن أملهم أن يوفق الله تعالى الحكومة والمجلس للتعاون الجاد والمثمر لمصلحة الوطن والناس، فهل نضع أيدينا في أيديهم لحماية مستقبلنا بدلاً من عرقلتهم؟
لكل منتقدي المجلس قبل عمله، نقول لهم: «الركادة زينة»..
والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
تعليقات