الجبر لجلال الصغير: لسنا بحاجة إلى نصائحك «الملغومة»

زاوية الكتاب

كتب 1028 مشاهدات 0



عالم اليوم

تحت الحزام
بادية إيران..!
كتب أحمد الجبر
قرأت تصريح القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي جلال الدين الصغير جيدا وتمعنت في مفرداته وما احتوت من كلمات لم يقلها ولكنني قرأتها بشكل واضح ما بين السطور... بداية أقول للصغير.. اننا لسنا بحاجة إلى نصائحك «الملغومة» ولو في نصائحك خير خلها تنفع العراق والعراقيين الذين اكتووا بناركم ونار ما تحملون من أفكار أدت إلى دمار وخراب وتخلف العراق.
ثانيا: إن الجملة الوحيدة الصادقة في كلامك هو أن قدرنا أن نتعايش وقدرنا أن نتجاور ولا يوجد لدينا قدر آخر.
ولو كان القدر بأيدينا «معاذ الله» لاتخذنا أحد القرارين إما أن ننقل الكويت ما بين المانيا والنمسا أو ننقل العراق وهذا ما نفضله بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية!
ثالثا: إن السلفيين يا أيها الشيخ الصغير يخدمون بلدهم وأمتهم وبالتأكيد هم أفضل بكثير ممن يخدم أجندة الغير ويكون وكيلا للغير لهدم بلده وشعبه فينشر الدمار والخراب إرضاء لسادته.
رابعا: ان المملكة العربية السعودية والتي تغمز لها بالجارة الغربية والجنوبية هي الاقرب الى قلوبنا وعقولنا.. فهي امتدادنا وعمقنا وسندنا يوم غدر الجار بجاره في ليلة ظلماء.
اما وصفك السلفيين بأنهم أوباش وان هذا نتيجة لحقدهم وضغائنهم التي لم يتخلوا عنها ابدا.. فهم «الأعراب أشد كفرا ونفاقا».. فيا حسافة على العمامة التي تلبسها فوق رأسك.. فلو تعلم معنى الآية وسبب نزولها ومتى نزلت لعلم الجميع ان عمامتك ماهي إلا زيّ لا يحمل في دلالته الورع أو الفقه في الدين.. واعلم ايها الصغير ان الاعراب هم سكنة البادية سواء أكانوا عربا أو غير عرب والبادية هنا تعني بادية العراق وإيران «لا تنس إيران» ومصر وليبيا وبلغاريا وأميركا ومنغوليا... ولم يكن المقصود فيها فقط بادية الجزيرة العربية أو السعودية.. وقد قال الله تعالى «ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله» أي أن الأعراب يتقربون إلى الله بالزكاة..!!
ثم ان الرب عز وجل كان يقصد بعض اهل البوادي من المنافقين ولم يكن يقصد كل اهل البادية... لأن من هؤلاء صحابة رسول الله وأهله وعشيرته...!!
واعلم أيضا أيها الشيخ الصغير ان الأحقاد التي تملأ قلوبكم سوف ترتد بإذن الله إلى صدوركم..
وختاما أنصح الشيخ الصغير ان يلتفت الى العراق وشعبه ويحاول ان كان الأمر بيده ان يطفئ النيران التي تشتعل في بلاده.. وما أكثرها.. وان تهتم حكومته بالأطفال والشيوخ واليتامى والأرامل.. وان يسعى جاهدا ان يمد أهل العراق «بالكهرباء» لعل أحدا في شمال العراق أو جنوبه يرفع يده الى ربه يدعو لكم بطول العمر..!!

 

تعليقات

اكتب تعليقك