الزيد مع الشباب بديوان البلهان

زاوية الكتاب

الحركات الشبابية بنمو. مضطرد، وقلقون من تمادي السلطة بالفساد السياسي

كتب 1738 مشاهدات 0

صورة ارشيفية من تجمعات ساحة الارادة

قلق الشباب ( ٢ )
زايد الزيد

تحدثنا في المقال السابق عن الشباب النشط الذي تحتضنه ديوانية الأخ فارس البلهان ، وقلنا أن القلق على مستقبل البلد هو العنصر المشترك في أحاديث الشباب ، وأقول اليوم أن الشعور العالي بالقلق لدى الشباب هو أمر يبعث على الارتياح ! كيف يكون ذلك ؟!
نعم ، حين يشعر شباب الكويت بالقلق ، فهذا برأيي يشكل أولى الخطوات على طريق الاصلاح .
فالشباب قلق من تمادي السلطة في الفساد السياسي ، وقلق من تردي مستوى التعليم العام والجامعي ، وقلق من سوء الخدمات ، وقلق من استشراء الفساد المالي الذي يمارسه تجار الفساد ، وقلق أكثر من مخطط تفتيت المجتمع ، ومسلسل إثارة النعرات الطائفية والقبلية بين فئات المجتمع ،  كما أن الشباب قلق أكثر وأكثر من خطورة الأوضاع الاقليمية المضطربة وخطر انعكاساتها علينا .
كما أن من الأمور التي يشعر الشباب بالقلق منها وتجاهها ، هي ارتباك العلاقة بين المجاميع الشبابية من جهة ، وبين القوى السياسية والكتل البرلمانية من جهة أخرى ، الشباب في هذه النقطة ، يفرقون بين التعاون وبين التبعية ، هم ليست لديهم مشكلة في التعاون مع القوى السياسية والنيابية ، وقد فعلوها كثيرا ، ولكنهم أيضا لايرضون بأن يكونوا تابعين لأحد ، لقد ساءهم أن القوى السياسية والنيابية تجاهلتهم بعد الانتخابات ،  لقد لمست ان هذا الشعور كان طاغيا على أحاديثهم ، أكثر من أي أمر آخر .
الشباب لديهم طموحات عالية في النهوض بالبلد ، من خلال بناء كويت جديدة ، كويت للكويتيين جميعا وليس لفئة دون أخرى ، الشباب يحلمون بكويت جميلة ، يسود فيها القانون وتنتشر العدالة في كل زواياها ..
أنا أرى أن الحركات الشبابية في نمو مضطرد ، وان بامكانها ان تفعل الكثير لأجل الكويت ، وان من الخطأ الكبير تجاهلها أو محاولة تحجيمها ومحاربتها ، فالشباب هم بالنهاية ملح الأرض ، وهم مستقبلها ، واحتضانهم ومساعدتهم والاستماع إليهم والتحاور معهم ، هو الأمر الذي يجلب التغيير الذي ننشده بسلاسة  ..

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك