الدعيج يطالب السعدون بتحويل إضافات القسم للمحكمة الدستورية

زاوية الكتاب

كتب 744 مشاهدات 0



القبس

ليست إضافة.. بل قسم جديد
كتب عبداللطيف الدعيج :

السائرون في ركاب نواب المقاطعة والمجتهدون في تبرير اخطاء وخطايا نواب التزمت والتفرد، ومن يغض النظر بأريحية مشبوهة عن محاصرة المبادئ الديموقراطية والاعادة غير الشرعية لكتابة الدستور، دافعوا يوم امس عن الزعيم الرمز الرئيس أحمد السعدون، باعتبار ان الاضافات التي سبقت القسم والتي غض النظر عنها النائب أحمد السعدون هي اضافات خارج القسم ولم تطل القسم نفسه.
المدافعون بهذا لا يدافعون عن النائب أحمد السعدون، بل يدافعون بالدرجة الاساسية والاولى عن جميع نواب السلف وفلول «القاعدة» الذين غزوا مجلس الامة. يبررون انقضاضهم على الدستور ويزينون انتهاكهم له، وبالتالي لمبادئ النظام الديموقراطي وحتى قواعد الحكم وأصوله التي ليس لها مكان في ثقافة جماعات التخلف الديني وعقيدتهم. فهل تحول «الربيع الكويتي» بقيادة الرمز أحمد السعدون وتبعية محبيه الى ربيع سلفي مائة في المائة. وان كل دعوات «الا الدستور» ومحاربة الفساد والحفاظ على الوحدة الوطنية المزعومة هي شعارات رفعها الرمز ومن يتبعه لترصيف الطريق وتمهيده امام الغزو السلفي.؟
نحن لسنا معنيين بما في الصدور، ولن نجتهد بلا داع لمعرفة لماذا اصرار نواب السلف وحدهم على الاضافات المعينة التي اضافوها على القسم. لكنا معنيون بما بدر حتى الان وفي السويعات الاولى لبدء الفصل الحالي لمجلس الامة والذي تجسد حتى الان في الرغبة بنسف النظام الديموقراطي وتحويل البلد الى حكم ديني عبر تغيير المادة الثانية مباشرة، او الانقضاض الجزئي المتواصل على هذا النظام عبر تحييد ونقض مبادئه شيئا فشيئا كما في اقتراح منع حرية العقيدة.
الذين أقسموا من السلف، أقسموا انهم سيحترمون الدستور ولكن «على هدي من كتاب الله وسنة رسوله». وهذه الاضافة سبقت القسم وياليتها كانت بثناياه لربما كانت اقل ضررا. على هدي من كتاب الله وسنّة رسوله أعلنوا انهم سيحترمون الدستور وقوانين الدولة. وفقا - حتى يصبح الامر في متناول فهم القطيع- لكتاب الله وسنة رسوله سيؤدون اعمالهم ويذودون عن حريات الشعب. ما تعارض مع كتاب الله او سنة رسوله وفق وجهة نظرهم وفهمهم ايضا ليس ملزما لهم، ولا يدخل ضمن ما أقسموا عليه. بالعربي الفصيح وبلغة يفهمها القطيع أقسموا وتعهدوا بألاَّ يخالفوا كتاب الله او سنة نبيه ولم يقسموا على احترام الدستور او الذود عن حريات الشعب. حتى تكون الصورة اوضح لمن يريد ان يستغفلهم البعض.. ماذا لو ان الشرط اتى في نهاية القسم وليس قبله؟ بمعنى «يتلفظون» بالقسم ثم يضيفون بعد جملة «واؤدي اعمالي بالامانة والصدق».. يضيفون، بشرط الا يخالف ذلك كتاب الله او سنة نبيه.. وبعدين اقعدوا. هل اضافوا هنا ام لم يضيفوا شرطهم للقسم؟! بالعربي، بالعربي وبالعربي ايضا، القسم يبدأ عندما يقف العضو وينتهي عندما يقعد. في الدول الغربية يبدأ عندما يرفع الشخص يده اليمنى وينتهي بعد ان يخفضها. واذا في صاحبكم خير ليحول الامر للمحكمة الدستورية للبت في صحة عضوية من اقسم وفق «الفهلوة الربيعية». ولزيادة الفهم فهما، مع اني على ثقة بانه لن ينفع، القسم الدستوري في الكويت يتم من غير كتاب. يعني لا مسيحي ولا اسلامي ولا بوذي... بل ديموقراطي.

عبداللطيف الدعيج

تعليقات

اكتب تعليقك