مزيد اليوسف يتهم المعارضة بالجمبزة
زاوية الكتابكتب فبراير 20, 2012, 12:04 ص 814 مشاهدات 0
الشاهد
مزيد اليوسف
جمبزة المعارضة
جمبزة فيجمبزة،طرح كثير من نواب هذا الزمان،تراهميرفعون شعارات ظاهرها الحق وباطنها باطل،ويعلنون الوطنية والاخلاص للقضية بينمايبطنون المصالح الخاصة والفئوية.
اليوم بردت مطرقة أحمد السعدون،وتحقق له ما كانيكابد من أجله طيلة الفترة السابقة،وفيظنيأن بطل الطواف بالشوارع سيهجر الساحات العامة،وسينقلب على تحالفه الشعبيويعلن الولاء الحكوميالخجول بعد أن افاء عليه بدفء كرسيالرئاسة،وبعد أن عادت اليه مطرقة الريس،بصفقة تكللت بالنجاح على اثر اعتزال رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافيللانتخابات الأخيرة،وامتناع الحكومة عن التصويت فياختيار رئيس مجلس الأمة الحالي.
وحاولت أن أكتشف سر الاقتتال على كرسيرئاسة بيت الشعب،وتساءلت عما اذا كانت صلاحيات وامتيازات رئيس مجلس الأمة أكبر وأعم من صلاحيات وامتيازات عضو مجلس الأمة،وعما اذا كانت تمكن صاحبها من خدمة وطنية وقضايا الشعب بفاعلية أكبر،لكن عندما بحثت فيتلك الصلاحيات والامتيازات لم أجد فيها اختلافاًعن صلاحيات وامتيازات عضو مجلس الأمة سوى فيالترزز وتصدر المجالس،وتذييل البرقيات الرسمية بالتوقيع،وتمثيل المجلس فيزياراته ولقاءاته الرسمية،واكتشفت بأن رئاسة قاعة عبدالله السالم لا تخدم صاحبها الا فيالوجاهة،وممارسة هواية الضرب بالمطرقة،بل أن عضو مجلس الأمةيتمتع بحرية أكبر فيطرح القضايا الوطنية من رئيس المجلس المقيد بواجبات كرسيالرئاسة.
اذن لماذا كل هذا الاقتتال الباسل،واسترخاص الزج بأمن الوطن فيصراع الوصول لمنصة الريس،بذريعة الشعارات الوطنية التيلم ولنيقطف الشعب ثمارها أبداً؟ انها الجمبزة ولا شيءغيرها وليس من العسير على كل لبيب أنيراها فيتصرفات هؤلاء.
ان صور الجمبزة فيطرح كثير من النواب متعددة،وآخرها قولهم بوجوب تعديل المادة الثانية من الدستور،وهيالمادة التيستدخل الدستور الكويتيبعد تعديلها فيالاسلام،فلايبقى من بعد علمانيكما هو حاله الآن - على حد وصفهم - وهذه جمبزة جديدة من جمبزات النواب تضاف لرصيدهم الحافل بالتجمبز المفضوح،فلو كانت نيتهم خالصة فيأسلمة قوانين البلاد واصلاح حال العباد،لعملوا على تعديل كثير من النصوص القانونية المخالفة للأصول والثوابت الاسلامية،وهينصوص كانت ولا تزال تحيا بين أظهرهم طيلة حياتهم النيابية،من دون أنيحركوا تجاهها ساكناً،والمعلوم بأن الأغلبية المطلوبة لتغيير تلك النصوص أقل بكثير من الأغلبية المطلوبة لتعديل نص دستوري،وكان من اليسير تغييرها لو أنهم كانوا صادقين فيزعمهم،بل ان أصحاب الدعوة لتعديل نص المادة الثانية من الدستوريعلمون حق اليقين بأنهم لنيحصلوا على الأغلبية المغلظة للتعديل،لكنها الجمبزة وذر الرماد فيالعيونيا سادةيا كرام.
بل المضحك فيالأمر ان من بين الأعضاء المتصدرين لفكرة التعديل،وهو صاحب وجه جديد فيالمجلس بسمته اسلامية،لميتورع هذا الغيور عن التزوير فيورقة مثبتة لحقغيره،وحاول بهذا التزوير أنيغتصب مالغيره،وعندما فُضح أمره وحاق به خطر عقاب السجن،أرسل منيتوسط له،مقابل العفو عنه،ولولا أن الله أمرنا بالستر على عباده،لكشفت عن اسم صاحبنا هذا ناعم الأنامل فيالجمبزة.
لم ولايبنيالوطن جمبازية انتهازيون،وما أحوج الكويت اليوم لرجال أوفياء مخلصين لوطنهم،خصوصاًفيظل الظروف العصيبة المحيطة بالمنطقة كلها،والعزاء للكويت بوفاة آبائنا الأولين،رحمة الله عليهم.
تعليقات