الغاز وحكومة تعمل بلا كلل يدعمان طموحات قطر

الاقتصاد الآن

363 مشاهدات 0


قبل خمس سنوات كان توقف بضع سيارات في اشارة مرور بالعاصمة القطرية يثير الهمهمات عن ان الدوحة اصبحت مدينة مزدحمة.. الان كثيرا ما يشل الازدحام المروري كورنيش الدوحة الذي تطل عليه ناطحات السحاب الشاهقة.

وفي الليل تفيض المباني المضاءة بعناية بامارات الترف بينما تشكل المراكب الشراعية في مياه الخليج العلامة الوحيدة الي تعود الى الماضي.

لكن هذا التغيير لا يمثل شيئا مقارنة مع التحول الذي يتطلع اليه حكام البلاد خلال العشر سنوات المقبلة. وبالاضافة الى سعيها لان تكون وسيط السلام الاقليمي فليس من قبيل المبالغة وصف قطر بأنها الدولة الاكثر طموحا في العالم.

ويبلغ عدد سكان الدولة الخليجية الغنية بالغاز 1.7 مليون نسمة فقط ليس بينهم سوى 250 ألف قطري ومعظم الباقين من العمال الاجانب. وفيما تنفق قطر 150 مليار دولار على مشروعات لاقامة مترو ومطار وميناء ومد طرق استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 فان السؤال الذي لا مفر منه هو هل يتطلع بلد في ربع مساحة سويسرا الى انجاز ما يفوق قدرته...

ولا يزال الرهان على أن المال -الكثير منه- سيساعد قطر على شراء النجاح لكن هناك مخاطر تكمن على الامد الطويل أحدها يتمثل في عدم تنوع الاقتصاد القائم على الطاقة.

يقول عبد القادر حسين الرئيس التنفيذي لدى المشرق كابيتال في دبي 'نشعر بارتياح نسبي حيال قطر في الوقت الحالي. الخطر الاكبر هو انهيار أسعار الطاقة في ضوء حجم المشروعات المشاركين فيها ..قد تتدهور الامور بسرعة مالم يحققوا عائدات كافية.'

ويضيف 'الاقتصاد غير متنوع وعملية التنويع تمولها أسعار الطاقة وبالتالي سيكون هناك خروج عن المسار لو تراجعت الاسعار.'

ولا يتوقع حسين انهيار أسعار الغاز على الاقل خلال الثلاث سنوات المقبلة لكن أي تباطؤ في الاسواق الناشئة الرئيسية قد يضر. وانخفضت الاسعار في السنوات القليلة الماضية بسبب اكتشاف مصادر جديدة للغاز وتباطؤ الاقتصاد العالمي ولم ترتفع الا قليلا بعد أن زاد الطلب عقب زلزال اليابان العام الماضي.

وتشير البيانات القطرية الى وجود ما قيمته 17 تريليون دولار من احتياطيات الغاز الطبيعي في باطن الارض. ورفعت صادرات الغاز متوسط دخل المواطن القطري فوق 90 ألف دولار سنويا وهو ثاني أعلى معدل في العالم.

الان ووكالات رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك