الحشاش يأسف لأن يكون الغانم تابعا للصقر في جلسة القسم

زاوية الكتاب

كتب 1646 مشاهدات 0



عالم اليوم

همهمة
تنظيم مشمش!
كتب فلاح الحشاش

قرأت للراحل الساخر محمود السعدني ذات متعة، قصة حدثت له في السجن، وقتذاك كان هناك تنظيم شيوعي يطلق عليه الشيوعيون ساخرين «تنظيم مشمش»، وكان عدد أعضاء تنظيم مشمش لا يتجاوز الثلاثين شخصا، وكان عدد المعتقلين منهم لا يزيد على 7 أشخاص، وكانوا لا يتحدثون مع أحد، رغم أن المعتقل كان به أكثر من ألفي شخص، ومن كل التنظيمات وباختلاف توجهاتها، ولم يتحدثوا مع الشيوعيين الآخرين، فقط تحدثوا مع السعدني بعد أن تأكدوا بأنه ليس منظما لأي تنظيم، وعندما بادر بالسؤال عن سبب انعزالهم عن باقي المعتقلين، قالوا بأن كل هؤلاء بوليس!، دون استثناء، المثقفون والفلاحون سواء، وشغلهم الشاغل هو تعقّب جماعة مشمش وإرسال التقارير للمباحث الفيدرالية الأميركية والأسطول السادس وحلف الأطلنطي!.
هذه الطرفة رأيت شبيهتها في الكويت، مع اختلاف الأحداث والمشمش، وأقصد ممثلي التيار الوطني الجديد، أو لنقل مجازًا كتلة مرمر، نسبة لزعيمها مرزوق الغانم، عندما كانوا الرقم الصعب في المجلس الفارط، وكانوا هم من يرجِّح كفة على كفة، إمّا الإصلاح أو غيره، تهاونوا وتقوقعوا، واتهموا كل منتقد وناصح لهم بالتبعية للإسطبل، تماما كما يتّهم المشمشيون نزلاء المعتقل بأنهم بوليس، رغم أن الحقيقة غير ذلك تماما، ولكنها الغطرسة والغرور والفجور.. وياصبور.
تاريخ التيار الوطني الحقيقي باهر وزاهر، ولا يمكن اختزال هذا التيار الكبير بشخوص كمرزوق وأسيل وصالح وغيرهم، ولكن القدر وحده من جعلهم امتدادا لهذا التيار، وواجبنا مناصحتهم مناصحة الخائف على تاريخ التيار الوطني بغض النظر عن شخوص ممثليه الحاليين وسوء إدارتهم أو مديرهم.
ما جعلني أكتب هذا المقال هو منظر النائب مرزوق الغانم في جلسة القسم عندما أصبح تابعا لمحمد الصقر، عندما قام وأزبد وأرعد مدافعا عما يريده الصقر، وهو الذي جميعنا نعرف طبيعة علاقته مع الصقر، وأحزنني أن هذا النائب كان يقود تيارا له تاريخ عظيم، يقود ولا ينقاد. وأتمنى أن أرى حراكا فاعلا من كوادر التيار الوطني يبدأ اليوم لينتشل التيار من مرزوق، وبعد أن يحرص على تنقيته وتطهيره من مصالح التجار.. ويعيده للكويت كما كان.

همهمة

عادت الرئاسة للشعب .. وهذا هو الأصل .. شكرا للحراك الشبابي.. شكرا للشعب الحي، وشكرا للنواب، ومازلنا ننتظر المزيد.

تعليقات

اكتب تعليقك