المسلم: الحكومة تتخبط في قضايا واحتياجات الكويتيين

أكد النائب فيصل المسلم أن الدور الأساسي للحكومة هو تلبية احتياجات المجتمع ومواجهة مشكلاته بدلا من ان تهرب منه معربا عن أسفه ان تترك  الحكومة المشاكل تتراكم على امل ان تحل بمرور الزمن .
وقال المسلم حول قضية الرواتب ان قانون التأمينات تم تشريعه على أساس ان تراجع الحكومة الرواتب كل سنتين فيما يؤكد ان هناك رقياً تشريعياً منح الحكومة فرصة مراجعة الرواتب كل عامين دون ان يلزمها بالزيادة ولكن للأسف هذا النص التشريعي لم تفعله الحكومة منذ الغزو حيث أخر زيادة كانت عام 1980م لافتاً إلى ان عدم تفعيل هذا النص أدى إلى تراكم المشكلة وتصاعدها وتناميها بحيث أصبح الناس يشعرون بأن السلطة التنفيذية ظلمتهم بعدم مراجعة الرواتب وزيادتها.
 .
وأضاف المسلم الحكومة الكويتية لم تأخذ نسب التضخم كما كان عليها ان تنظر في انخفاض القوى الشرائية للدينار كما تدلل على ذلك التقارير الاقتصادية لكنها لم تفعل ذلك وهناك زيادة للمداخيل في ميزانية الدولة من جراء ارتفاع أسعار النفط والمواطن يلاحظ ذلك والحكومة بدورها ترى ان ارتفاع أسعار النفط سبب في الارتفاع العالمي لأسعار السلع لكنها في الوقت ذاته تستفيد من ارتفاع أسعار النفط بينما الضرر من جراء زيادة الأسعار يعود على المواطن .

وأكد المسلم ان كان على الحكومة ان تقنع المواطن بأن تلك الفوائض المالية تستخدم في الإطار السليم كأن ينظر المواطن إلى البنى التحتية فيرى فيها تغيير موضحا ان ما يراه المواطن عكس ذلك تماما حيث البنية التحتية متراجعة في الوقت الذي تمنح فيه الكويت قروضاً للدولة الخارجية بقرارات من مجلس الأمة في خمس دقائق وأحيانا بلا قرار من المجلس.
وأوضح المسلم ان ما تقوله الحكومة حول ارتفاع معدلات الرواتب في الكويت عن معدلات الرواتب في العالم العربي غير صحيح وإذا ما قيست معدلات الرواتب في الكويت بالقيمة الشرائية لها مع نظيراتها في دول الخليج لوجدنا ان الفرق كبير  .ووصف المسلم الحكومة بالتخبط إزاء عدد من القضايا على رأسها قضية الكوادر حيث أوقف مجلس الوزراء إقرار كوادر الأطباء والنفط والكويتية في الوقت الذي كانت الكوادر الثلاثة تحمل تواقيع الوزراء المعنيين مستغرباً من إدخال البنك الدولي في قضية الرواتب.
وأضاف هناك نفسا بدأ يسري في المجتمع بأن الحكومة تتعمد إلهاء الشعب الكويتي وتجعل بعض القضايا يطول زمنها والتسريبات الحكومية تقلقنا بأن الحكومة لها هدف آخر هو إشغال المجتمع عن قضايا الأساسية وإدخال البلد في نفق التصادم.