د.الحساوي يتمني دخول مجلس 2012 في قائمة «غينتس» لأفضل مجالس الامة

زاوية الكتاب

كتب 946 مشاهدات 0



الراى


د. وائل الحساوي
نسمات
مازالت الحكومة تقرأ بالمقلوب!

يحكى ان رجلا كان يرسل غلاما له ليشتري له الاغراض من السوق، وكان الغلام يقرأ قائمة المشتريات بالمقلوب فاذا قرأ كلمة ملح اشترى بدلا منه لحما وإذا قرأ كلمة خضراوات اشترى عصيرات.
يبدو بأن حكومتنا تتقن فن القراءة المقلوبة، فهي
تتابع نتائج المجلس لتأتي بوزارة معاكسة، وما
علمت الحكومة بأنها تعطي الضوء الاخضر للمجلس باسقاطها وتصيد الاخطاء عليها وتململ الشارع من عقلية اختيارها.
ان تجربة المغرب يجب ان تمثل لنا نبراسا للاقتداء به لاسيما وقد جربنا الفشل الحكومي المتكرر، فما ان رأى ملك المغرب بأن حزب العدالة والتنمية الاسلامي قد فاز بالاغلبية في الانتخابات البرلمانية حتى بادر إلى تعيين عبدالإله بنكيران من حزب العدالة لرئاسة الوزراء، فما كان من رئيس الوزراء الا ان رد التحية بأحسن منها واعطى اشارات تطمينية لمسار حكومته وانها لن تتدخل بالحريات العامة وانما هدفها اصلاح القضاء والتعليم ومحاربة البطالة وحل مشكلة الصحة والسكن.
ان الاصرار على معاكسة رغبات الشعب والاتيان بوزارة تخالف التوجهات التي اتى بها الشعب لا يمثل تصادما مع الواقع فقط ولكنه يمثل تحديا لارادة الناس وسيرا في عكس طريقهم.
ومع أننا نشهد بأن حكومتنا قد استطاعت بعد تجارب طويلة ان تقرأ نصف قائمة المشتريات قراءة صحيحة حيث سحبت معظم الشخصيات التي تمثل عناصر تأزيم ومصادمة مع غالبية اعضاء المجلس لكنها مع ذلك قد مارست سياسة المحاصصة وتوزير وزراء لكل قبيلة وكل طائفة لكنها نست او تناست ارضاء الغالبية الاسلامية من النواب، كما انها قد جعلت ظهرها مكشوفا لكل من يريد مهاجمتها وكسب الشهرة على حسابها واصبح البعض يعد العدة لسقوطها.
سألت احد النواب الحاليين عن رأيه في الحكومة فأخبرني بان احسن ما فيها هو ان كل وزير من وزرائها لا يحتاج اكثر من نفخة واحدة ليسقط، فهل هذا ما تطمح اليه الحكومة؟!

مبروك للفائزين
نبارك للاخ أحمد السعدون فوزه برئاسة المجلس وللاخ خالد السلطان فوزه بنيابة رئاسة المجلس ولكل من فاز في اللجان، ونتمنى ان يُسدل ستار على صفحة التأزيم التي عاشتها الكويت سابقا حيث اصبح المعارضون في المجلس هم المسيطرون، بالطبع سنسمع اصواتا كثيرة تنتقد وتهدد وتتوعد ولكن يجب عدم الالتفات إلى تلك الاصوات النشاز والاهتمام بالانجاز الحقيقي وتشريع القوانين وتدارك ما فات، فسفينتنا قد تململت من تكسير اشرعتها وتوقيف مسيرتها عقودا عدة، وشعبنا يريد اليوم انجازا حقيقيا ولا يهمه من يحقق له الانجاز، فليحرص كل وزير وكل نائب ان يدخل مجلس 2012 في قائمة «غينتس» لأفضل مجالس الامة في الكويت.


د. وائل الحساوي

تعليقات

اكتب تعليقك