((الآن)) تنشر ما منع من النشر للزيد

زاوية الكتاب

المبارك بحكومته الجديدة زرع بذور تفجيرها وحاول سلب قرار الغالبية بإيصال الصقر لكرسي الرئاسة

كتب 539 مشاهدات 0


الزميل زايد الزيد ناشر تحرير منع مقاله من النشر حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم: 

' لا طبنا ولا غدا الشر '

زايد الزيد

أنا شخصيا لم أستغرب أبدا من ان تخرج أول حكومة لسمو رئيسها الشيخ جابر المبارك بهذا الشكل الذي خرجت به .

هذه الحكومة كانت مهمتها الرئيسية  ايصال النائب محمد الصقر لكرسي رئاسة مجلس الأمة ، وفي هذا الأمر محاولة سلب لقرار غالبية ممثلي الأمة التي فرضت إرادتها بالأمس، وتوج ذلك برئاسة النائب الكبير والمخضرم أحمد لسعدون رئيسا للمجلس وبالإكتساح.

وهذه الحكومة ، بهذه التشكيلة ، تدعونا للتساؤل عن أي استقرار ننشد، فهي حتما ليست حكومة عمل وتنمية كما يتمنى الناس ، أو كما يدعي حلفاء الرئيس ، فالحكومة السابقة قضت أكثر من عامين ونصف العام تتحدث عن التنمية ، ولم تحقق منها شيئا ، بل ان التجاوزات والسرقات زادت فيها ، وهذه الحكومة ليست سوى نسخة شبيهة بها مع زيادة لممثلي تجار الفساد فيها ، مما يعني اننا لن نشهد تنمية ولا هم يحزنون ! فعن أي تنمية نتحدث وونشد ؟!

وليت الرئيس اكتفى بهذا ، بل انه  زرع في حكومته بذور تفجيرها ، فتوزير أحمد الرجيب وكيل وزارة الداخلية التي تنضح كتاباته بالعنصرية وبالدعاوى الاقصائية ضد مكون أساسي من مكونات المجتمع وهم القبائل ، ينذر بعودة أجواء التحارب الفئوي بين مايسمى تجاوزا بأبناء ' البدو والحضر ' ، خاصة مع وصول أكثر شخصين يشعلان فتيل هذه القضية المفتعلة منذ زمن ، إلى مقاعد البرلمان ! فأي استقرار ننشد ؟!

والمعارضة حتما أمامها الكثير من الملفات الكبيرة والصعبة والحساسة التي ستحاول انجازها سواء بالتشريع أو بالتحقيق أو بالاستجواب ، ومن أهم هذه الملفات ملف التحقيق بالايداعات المليونية والتحويلات المالية للخارج ، وعودة مصطفى الشمالي وزير المالية للحكومة الجديدة مع ترقيته كنائب لرئيس مجلس الوزراء ، هو أيضا أمر ينذر بالتفجير لأنه هو المسؤول سياسيا عن ملف الايداعات والتحويلات ! فأي استقرار ننشد ؟!

قلت قبل حل المجلس ان أخشى ماأخشاه أن يختطف ثمرة الحراك السياسي الشعبي الشبابي الذي شهدناه ، باجراءات محدودة من جانب قوى يسؤوها ان يأتي التغيير بطريقة نزول الناس للشارع ، يستبدل فيها رئيس حكومة سيء برئيس حكومة أسوأ منه ، ويستبدل رئيس مجلس فاسد برئيس أكثر فسادا منه !!

ولك الله ياوطني ..

 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك