تركي العازمي لايستبعد ظهور الاحتقان قريبا بين الحكومة والمجلس

زاوية الكتاب

كتب 724 مشاهدات 0



الراى

وجع الحروف / الحكومة الجديدة... !


تركي العازمي

عندما تنصح مواطنا عاديا بقراءة الصحف ومتابعة المنتديات والمشاركة بساحة الإرادة ويذهب منك ويعود بعد انتخابات مجلس 2012 بتشكيلته الحالية وتسأله: «شرايك»؟... وماذا تتوقع أن تكون التشكيلة الحكومية المقبلة؟
الإجابة لم تعد في نطاق هذا الفرد العادي... إنها أصبحت متاحة للجميع ومختزل في الذاكرة وواضح في قوله تعالى: «قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين»... فأي أمانة يتحدثون عنها هداهم الله إلى الصواب!
إن مجلسا كهذا بحاجة لوزارة قوية ونواب المعارضة مدوا أيديهم ولو أن الحكومة قبلت لكانت الكرة في ملعب الغالبية وضمنت الحكومة والمجلس الاستقرار، لكن الحكومات السابقة تركت لنا تركة العناد السياسي الممزوج مع نكهة «الكيمياء الشخصية» مع احترامنا لبعض الوزراء الجدد والذين نكن لهم كل احترام ونتأمل الخير منهم!
لقد أبدى الوزراء تحفظهم على وزراء معينين وحللت بعض المواقع سبب بقائهم والنفوذ الذي يدفعهم للبقاء ونحن على لسان تجمع الكتل نقول «مو بالضروري تحبني... لكن احترمني وانا أشكل الغالبية» لكن الظاهر من طبيعة التشكيلة الحكومية ان التوافق بات صعب المنال بين السلطتين ولا نستبعد ظهور الاحتقان خلال الأيام الأولى!
ما يثيرني في مجريات الأمور، ان الغالبية الصامتة بدأت تتحدث فكيف لبلد المليون ينحصر الاختيار في ثلاثة «يعني ما في هالبلد إلا هالولد»... هذا مفاد كلامهم ورأيي الشخصي ان الحكومة أرادت ولم تستطع و... «فتش عن المستشار»!
إنهم حين يقولون «ما خاب من استشار» لم يقولوها للتنظير والاستهلاك الإعلامي إنما التجربة هي من أفرزت حسن الأمثلة ولنا في الأقوال المأثورة عبر... لكن فاقد الشيء لا يعطيه!
وبعد أن أعلن عن التشكيلة الحكومية لا يمكن التنبؤ في مجريات الأمور خلال دور الانعقاد المقبل، لكن الحاصل ان ثمة أمرا حصل و«تفركشت» النوايا الحسنة، ومسبب هذا الانحراف هو بلا شك سيسبب تدهور الأوضاع لدينا، ونتمنى من النواب أن يكون طرحهم مبنيا على أطر دستورية ووفق اللائحة الداخلية ومتسما بأدب الحوار ولا يسمحوا لأي كائن من كان أن يستفزهم... والله المستعان!

تعليقات

اكتب تعليقك