الحكومة لتصريف الأعمال، وكيف أنت وكيف حالك؟..كما يراها سعد الهاجري
زاوية الكتابكتب فبراير 16, 2012, 12:28 ص 785 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام
حكومة كيف أنت وكيف حالك؟
كتب سعد حوفان الهاجري
- لقد كانت ولادة حكومة جابر المبارك الأولى في الحياة البرلمانية ولادة عسيرة تم الانتهاء منها في الساعات الأخيرة التي سبقت انعقاد مجلس الأمة لفصله التشريع الرابع عشر، والذي حسم فيه كرسي الرئاسة للنائب أحمد السعدون بـ38 صوتا مقابل 26 صوتا لمحمد الصقر وبذلك يعود هذا الكرسي للأمة بعد اختطافه لفترة من الزمن.
- إن رفض رئيس الحكومة قبل إعلان حكومته شرط المعارضة والتي تشكل الغالبية في البرلمان من توزير تسعة وانتهاء المفاوضات بينه وبين المعارضة إلى طريق مسدود ما حدا برئيس الحكومة إلى تشكيل حكومته.
- إن التشكيل الحكومي للأمانة لم يرق إلى مستوى الطموح ولن يكون أعضاء الحكومة على مستوى الحدث وعلى مستوى أداء أعضاء مجلس الأمة، أضف إلى ذلك أن هناك وزراء عليهم علامات استفهام كثيرة، وأول هؤلاء وزيرا المالية والأشغال والإصرار العجيب والغريب في استمرارهم في الحكومة مع تسجيل فيتو نيابي ضدهم وكأنهم مفروضين حتى على رئيس الحكومة، وبلا شك متى ما كان هناك فرض وسلب إرادة لرئيس الحكومة فإن مصير حكومته للفشل وأيضا من الوزراء الذين عليهم علامات استفهام وزير الشؤون وهو رجل عسكري بعيد كل البعد عن مجاله، وله أيضا آراء مسبقة في فئة من فئات المجتمع أخذ ازدرائها في وقت سابق وهذا الأمر يجب التوقف عنده في عملية الاختيار أما الوزراء الشيوخ فانه للأسف لا يتغير فيهم إلا الأسماء فقط وسوف يكونون هم الحلقة الأضعف في التشكيل الحكومي، وباقي الوزراء فهم أمام محك صعب جدا وعليهم مواجهة هذا التحدي والذي باعتقادي أنه يصعب عليهم حتى مجاراته .
أن هذه الحكومة تفتقد لأهم عنصر تحتاجه أي سلطة تنفيذية وهي الغطاء السياسي حيث أن ظهر هذه الحكومة مكشوف وسوف تجلد بسياط المعارضة حتى الوزراء الذين يعتقدون أن لديهم نائبا أو نائبين أو ثلاثة لن يستطيعوا حمايتهم من نيران المعارضة .
- عندما نقول أن هذه الحكومة “ حكومة كيف أنت وكيف حالك “ فنحن نعي ذلك، وذلك من خلال الاختيار الذي تم في الأمتار الأخيرة من التشكيلة، حيث أن أحد الوزراء المعينين وبعد إسناد الوزارة له تم تغييرها والاتصال به وهو في طريقة لأداء القسم وإخباره بذلك وهو دليل على التخبط.
- إن هذه الحكومة من وجهة نظري هي حكومة تصريف العاجل من الأمور، حتى يتسنى لرئيس الوزراء التفاوض والعمل على ترتيب أوراقه، وحتى يكون أكثر صلابة في مواجهة الصراعات النيابية – النيابية والنيابية – الحكومية والحكومية – الحكومية .
للأمانة كنا نمني النفس قبل التشكيل وبعد نتائج الانتخابات الأخيرة، أن يكون هناك فكر ونهج جديد في آلية اختيار الحكومة وأن تكون هناك رؤية واضحة في التشكيل وأن تكون حتى العقلية المسيطرة على القرارات تواكب المتغيرات على الساحة السياسية، وأن تكون للشعب كلمة من خلال اختيار وزراء خارجين من رحم الأمة.
تعليقات