فقط في الكويت

زاوية الكتاب

كتب 375 مشاهدات 0


يبدو ان حكومة دولة الكويت لا تجيد اللغة العربية أو انها تجدها أكثر صعوبة من غيرها من اللغات الأعجمية  وعليه فأنها ومستشاريها  والمقربين جدا منها يحتاجون الى دورة في تشكيل الكلمات ومخارج الحروف حتى لا يتغير معناها وتفسر بشكل خاطئ.
ففي الكويت تجدنا أكثر الناس تشدقا باللحمة الوطنية، بضم اللام ، إلا إننا سرعان ما نقوم بفتح  اللام لتصبح لحمة وطنية لا يكاد يصل سعر الكيلوجرام منها الى مائة فلس ويقوم الجميع بتقطيعها بلا هوادة.
أيضا في الكويت عندما عن السلطة ، بضم اللام ، ودورها في ضبط البلاد  والمحافظة على أمن العباد فإننا نقوم بفتح السين بدلا من ضّمها لتصبح السلطة بعد الفتح إلى طبق سلطة  يمكن أكله مع الزبادي والخيار ، وحتى الان لا اعلم ماهي مشكلتنا مع الفتح ، خلونا على الضم أصرف.

في الكويت أيضا ظهرت لدينا  حشرات الأرضة التي نشأت في بيئة حكومية وبرعاية منها بأكل خيوط النسيج الكويتي على مرأى ومسمع من الراعي الذي آثر الوقوف في المنطقة الرمادية بدلا من اتخاذ موقف حاسم بهذا الخصوص.

في الكويت لدينا قانون للعزف على أوتاره دائما ولتطبيق بنوده  أحيانا، فحينما يتعلق الأمر بأحد المقربين أو البطانة أو يتعارض مع مصلحة خاصة نقوم بالعزف على أوتاره ارضاءً وطربا لذلك الطرف أو تحقيقا لتلك المصلحة ، أما حين يتعلق الأمر بأحد المساكين أو المستضعفين فإن القانون يجب أن يطبق على الجميع وفي هذه الحالة  تصبح مواده الأكثر عدالة والأشد صرامة غير متأسين بذلك بنهج وحديث رسولنا الكريم على الصلاة والسلام في حادثة المرأة المخزومية حينما قال : ( إنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
في الكويت ، يطير شارب الوزير ويُسجن العبد الفقير وينجح العبد الحقير.
في الكويت بتنا نخشى على وطن أسمه الكويت فهل من متعظ ؟
 نسأل الله ان يحفظه من كيد الحاقدين ويجعله واحة أمان وجميع بلاد المسلمين.

الآن- رأي: سعد فهد الحـرمل

تعليقات

اكتب تعليقك