العجيل لسعد العجمي: الشعبي يبيع ويشتري يا سعد..!

زاوية الكتاب

كتب 1292 مشاهدات 0



عالم اليوم

مشاغبات قلم
الشعبي يبيع ويشتري يا سعد..!
كتب علي العجيل

تركت كل الطاولات الفارغة في ذلك المحل الكبير ولم يحل لها الجلوس إلا أمامي مباشرة ليس بيني وبينها حجاب لعنت الشيطان وتعوذت منه وشجبت واستنكرت ما كان يهمس لي به ولكن ماذا أقول فقد كانت هي تعينه عليً فقد كانت آية من آيات الجمال ملاك على هيئة بشر حورية من أساطير زمان، كنت أسترق النظرات إليها خلسة واكتشفت أنها هي تفعل ذالك أيضا فبدأ العرق يتصبب من جبيني مع أننا في عز الشتاء نشف ريقي ورجفت يداي كنت أعتقد أن مثل هذه الأعراض لا تصيب الشخص فينا إلا في مبنى أمن الدولة أو في مباحث الأحمدي! ولكني اكتشفت أن هذه الأعراض تظهر في مواقف أخرى ومنها هذا الموقف الذي تسترق فيه حسناء رائعة الجمال النظر إلي على استحياء، كنت قبل حضورها أهم بترتيب غارة سريعة لضرب بعض الأهداف داخل أرضي التكتل الشعبي وقد قمت برسم خطة محبوكة “ ما تخرش المية “ لتنفيذها دون أن تكتشف أمر هذا الهجوم المباغت دفاعات التكتل الشعبي وعلى رأسها الزميل “ سعد العجمي “ فأنا أعلم أنه لو اكتشف أمر هذه الغارة التي أخطط لها فلن يتركها تمر مرور الكرام وسيقف لها بالمرصاد فهو خط الدفاع الأول للتكتل الشعبي وحامي حماه إعلاميا ولكن بعد حضور الحسناء ومشاغلتها لي بدأت أخلط بعض المصطلحات ببعض وشعرت بأني سأكون مكشوفا وخطتي لن تكون محبوكة وستخر الماء من كل جانب إن استمررت بالكتابة في حضرتها ففضلت التأني وعدم الاستعجال فالتكتل الشعبي يحتاج ضربة مدروسة وعلى “ رواقة “ ووضعي الحالي لا يساعد على هذا، فموضوع مثل التنازلات التي بدأ التكتل الشعبي يقدمها لهذا التكتل وذاك مقابل أن تمنح رئاسة البرلمان لأحد أركانه يحتاج إلى تكتيك وقرار حازم وأنا في وضع لا يسمح لي بأخذ القرار الصحيح فقد كنت جادا مجدا في الكلام عن هذا الموضوع حتى بوجود تلك الحسناء ولكن ما باليد حيلة “ فالهوا غلاب “ كما يقال وقد غلب على السياسة والكلام فيها، حتى أنني كتبت على نصف الورق الذي كان معي وقمت برميه من كثرة ما صححت وعدلت فيه فأيقنت بيني وبين نفسي باستحالة الكتابة بغير الغزل والهواء في مثل هذه المواقف أما عن التكتل الشعبي فأعدكم يا أخ سعد أن أعاود الكرة مرة أخرى ولكن في مكان وزمان أكثر ملاءمة، مكان لا يحضر فيه إلا التماسيح! أصحاب الجلود الخشنة حتى أكون متفرغا للكتابة دون تدخلات خارجية ولكن قبل أن أختم أريد أن أترك لكم سؤالا بريئا لا يوجد فيه “لحمة ضب “ لتفكروا فيه حتى موعد لقائنا القادم والسؤال هو هل ما قدمتم من تنازلات مقابل رئاسة البرلمان ترقى إلى أن تكون كفرا بوحا في مبادئكم التي تؤمنون بها أم لم تصل الأمور إلى هذا الأحد على الأقل لهذه اللحظة؟.

ختاما

فقدت الساحة الثقافية رمزا من أهم رموز الكتاب الساخرين في العالم العربي وهو الأستاذ الكبير جلال عامر رحمك الله يا أستاذ جلال وألهم أهلك خاصة والمحروسة عامة الصبر والسلوان.

تعليقات

اكتب تعليقك