لقب الرئيس لن يضيف شيئا للسعدون، والإسلاميون، برأى البغلي، يدفعوننا لـ«فوضى خناقة»
زاوية الكتابكتب فبراير 13, 2012, 12:47 ص 1141 مشاهدات 0
القبس
لا تبيع البلد برخيص
كتب علي أحمد البغلي :
أحمد السعدون حصل على لقب رئيس مجلس أمة أكثر من مرة، ولكن استماتته هذه المرة لنيل اللقب أكثر وأشد شراسة من أي مرة أخرى!
ولا ندري ماذا سيضيف اللقب له، فمصيره أن يصبح «الرئيس السابق» للمجلس طال الزمن أو قصر؟! ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.. البلد أصبح مختطفاً في يد جماعة ذات فكر وعقلية عفا عليهما الزمن، فكيف نرضى لأنفسنا بأن نعود إلى الوراء، وأن نقتدي بمن كنا وما زلنا قدوة لهم ومثلاً أعلى؟!
هؤلاء يريدون أن يصبح البلد فوضى لا رعاة له، ويا ليتها «فوضى خلاقة»، بل ستكون - حسب فكرهم - «فوضى خناقة»! نعم يا اخوان، يريدون أن يخنقوا كل فتحات الهواء في الشمس علينا. يريدون إلغاء البنوك وشركات التأمين وقانون الجزاء.. يريدون أن يصبحوا بصاصين حسبة، يعدون ويحصون علينا أنفاسنا.. يريدون هيئة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، حسب فكرهم وعقائدهم.. يريدون إرجاع المرأة إلى المنزل، يريدون ألا تقود النساء السيارات، يريدون ألا يمارس أحد عقيدته ما لم توافق عقائدهم التكفيرية المتزمتة.. يريدون وأد ما تبقى لنا من فئات الحريات ليواروها الثرى.. هم لا يؤمنون بحرية رأي ولا تعبير ولا فن.. يريدون العودة بنا إلى مغاور التاريخ وكهوفه.. فهل هذه كويت القرن الواحد والعشرين التي نصبو إليها؟ وهل هذا ثمن عادل لبيع بلد وأبناء بلد يقودون بانفتاحهم وتميزهم عن الآخرين منذ الأزل، في سبيل كرسي زائل؟
***
ألم يطلب الإخوان (أجداد هؤلاء) في معركة الجهراء الصريف من حكام الكويت، أن يمنعوا التدخين (المنكر) ويغلقوا الحسينيات ومساجد الشيعة ويرحلوهم حتى يكفوا أذاهم عن بلد التميز والانفتاح الكويت؟
الآن المعركة انتقلت من خارج أسوار الكويت إلى داخل الكويت، فمن كان ينتظر البلد أن يسقط في يديه من خارج السور أصبح يمسك معاول الهدم والتخريب لنظام البلد وقوانينه وانفتاحه وتعايش طوائفه من الداخل، هؤلاء يالسعدون لا يؤمنون بالآخر، ولا يؤمنون بغير فكرهم وعقائدهم المتزمتة، هؤلاء أمنوا لك كرسي الرئاسة، لكي يتسلموا كل مقاليد هذا البلد.
أملنا بأحرار أهل الكويت، والذائدين عن حرياتها، أملنا بأميرنا المفدى الحارس الأمين على دستورنا ومكتسباتنا وحرياتنا، بصد الهجمات البربرية على حرياتنا، لأننا فقدنا الأمل بسياسيينا من على شاكلة أحمد السعدون ومن لف لفه، الذي أبدى استعداداً لبيع مكتسبات البلد في سبيل الحصول مرة أخرى على لقب رئيس مجلس أمة سابق!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
تعليقات