عماد مغنية أخبث من اليهود ..عنوان مقالة د. حمد بن إبراهيم العثمان
زاوية الكتابكتب فبراير 18, 2008, منتصف الليل 436 مشاهدات 0
عماد مغنية أخبث من اليهود
كتب د. حمد بن إبراهيم العثمان
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا أحد يشك أن الفوضى التي عمت منطقة الخليج العربي وبلاد الشام بدأت منذ ثلاثة عقود مع بزوغ فجر الثورة الإيرانية.
فلما ولي الخميني وسائر ملالي إيران الحكم رفعوا راية تصدير الثورة على طريقة أسلافهم الصفويين مع تأكيدهم على عدم مشروعية توريث الحكم والمطالبة بالحقوق التاريخية لهم زعموا في البحرين وتكريس احتلالهم للجزر الإماراتية الثلاث، وتربية أجيال إيران على أن حكام السعودية أشد كفرا من اليهود والنصارى، كما جاء في خطاب د. محمد مهدي صادقي بتاريخ 17/3/1979 ونقلته الإذاعة الإيرانية حيث قال ذلك الخبيث«أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود»، وقد ترجم الخبثاء هذه العقيدة إلى واقع وبدأوا جهودهم الشريرة في إظهار نواياهم الخبيثة، فلما جاءوا يحجون زعموا وقلوبهم ممتلئة من هذا الشحن قاموا بأعمال تدل على حقيقة اعتقادهم وما تكنه قلوبهم من التكفير والكراهية والعداوة والبغضاء لأهل التوحيد فقاموا بإشعال النيران وقتل العسكر وترويع الحجاج والإفساد في الأرض في حرم الله الآمن الذي لا ينفّر صيده، والذي من دخله كان آمنا.
وكتابات مؤسسي الثورة الخمينية واضحة وكثيرة وصريحة في تكفير الدولة السعودية، وإذا اضطررنا لكشف كل ذلك فسنفعل، ومن هنا يتبين لنا حقيقة الخطر المحيط بنا من وراء دولة داعمة لتصدير فكرها التكفيري وبقوة المال والحديد.
بدأت دولة الخميني بزرع العملاء في دول الخليج ولبنان من أجل زعزعة استقرار دول المنطقة واجتذاب انتماءات مواطنيها لإيران والانسلاخ من ولاءاتهم لدولهم وحكامهم، وغسل أدمغتهم وتربيتهم على كتب ثورة الخميني، ودعمهم ماديا من إيران وتدريبهم عسكريا في إيران وأحيانا في براري دول الخليج، وكان من ثمار هذا الجهد الخبيث الكبير صناعة حزب الشيطان الذي يسمونه زورا«حزب الله»، وثمرات هذا الإفساد الكبير واضحة للعيان فبدأ بعض الخبثاء الكويتيين بدعم وتدريب من السفارة الإيرانية في الكويت بتدريب بعض الكويتيين الخبثاء في بر الوفرة وكان من نتاجها أن قاموا بتفجيراتهم الخبيثة في حرم الله الآمن في مكة.
وإذا لم يسلم حرم الله من شرهم فتوقع أن الخبثاء لا يرقبون فينا إلاّ ولا ذمة، لذلك قاموا بتفجير المقاهي الشعبية في بلدنا الحبيب، هذه المقاهي التي يرتادها المواطنون المدنيون، وهكذا تسلسل شرهم إلى تفجير المنشآت النفطية وزرع الخلايا لقلب النظام، وتوجوا جهودهم الخبيثة بالاعتداء على موكب أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد غفر الله له ولوالديه.
حفظ الله الشيخ جابر ووقف شامخا شجاعا عزيزا ليقوم شعبه عزيزا مصونا وتبقى الكويت آمنة بحفظ الله الذي نصر أهل الخير من ولاتنا وشعبنا الكريم، ولم تنته شرور ساسة إيران وعملائهم الخبثاء من حزب الشيطان عند هذا الحد فقام الخبيث عماد مغنية ورفاقه من حزب الشيطان باختطاف طائرة الجابرية واحتجاز ركابها وقتل مواطنينا وتهديد الآخرين بالقتل والمساومة على أرواحهم طلبا للانتصار لإخوانهم الخبثاء الذين اعتدوا على موكب أميرنا رحمه الله، ولكن الله سلم.
مضت الأيام والكويت ولله الحمد باقية قوية تزداد قوة بتوفيق من الله، ومازلنا نعيش أيام السعد في بلدنا صانه الله عن الأشرار، ومقتل عماد مغنية هو يوم سعد من أيام هذا الوطن، فقرة عيونكم يا أهل الكويت والجزيرة بهلاك الخبيث عماد مغنية الذي هو من أركان حزب الشيطان.
لا يهمنا من قتله سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو بعثيا، فإن الله عز وجل يقول«كذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون»، فما يقع من اقتتال بين حزب الشيطان وإيران واليهود والنصارى كله داخل في معنى الآية، فالله يسلط الظالم على الظالم وينجينا منهم بحفظه ومعيته.
وإذا كان هؤلاء الخبثاء يعتقدون في السعودية أنهم أكفر من اليهود والنصارى، فبقية دول الخليج من باب أولى وما هذا التكفير من هؤلاء الخبثاء لإخواننا السعوديين إلا لأنهم لا يستغيثون بغير الله من صالحي البشر.
وما هذا الحنق إلا بسبب جاهليتهم بالاعتزاز بحضارتهم المجوسية الشركية التي أزالها الصحابة وأخرجوهم من ضلال الشرك إلى نور التوحيد، فمازالت هذه غصة في أذهانهم وقلوبهم بسبب حمية الجاهلية التي كان الواجب أن تكون سببا في وفائهم للعرب الذين أخرجوهم من الظلمات إلى النور.
ونحن نقول لهؤلاء الخبثاء ممن هو على شاكلة عماد مغنية أتدرون من هم الأخبث من اليهود والنصارى؟! قطعا وحقا هم الذين يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفرونهم، .
ومن هنا نخاطب إخواننا في فلسطين ونقول لهم تدبروا سيرة المجاهد البطل صلاح الدين رحمه الله في فقه تزاحم الشرور في الجهاد واقطعوا الطريق على من يريد التكسب بقضيتكم وقضية المسلمين، ولا تجعلوا لأشباه عماد مغنية وساداتهم في إيران موطئا في فلسطين، وإذا صدقتم الله نصركم ولو بعد حين بدون دراهم الخبثاء الذين يسبون الصحابة، وما قيمة الأرض إذا كان يسب فيها الصحابة، قال الإمام مالك رحمه الله لرجل: هل يسب الصحابة عندكم؟ قال: نعم، قال الإمام مالك رحمه الله: دياركم أحرى ألا تسكن.
الكل سمع ياسر الحبيب قاتله الله يكفر أبا بكر الصديق رضي الله عنه، والكل سمع الخبيث «الصفار» يبارك قتل عثمان رضي الله عنه، والكثير شاهد الكتاب الذي يسوقونه هذه الأيام في مباركة قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإذا كانت هذه أفعالهم قبل التمكين، فترى ماذا يفعلون بعد التمكين؟!
تعليقات