مرزوق الحربي يناشد المهري مراجعة فقه آل البيت الاطهار في احكام قتل المسلمين العزل
زاوية الكتابكتب فبراير 11, 2012, 1:01 ص 1103 مشاهدات 0
الوطن
رسالة إلى سماحة السيد المهري
مرزوق فليج الحربي
الكل يتفق أن العلماء هم ورثة الانبياء.. والانبياء هم اصحاب رسالة ربانية متسامحة تدعو للايمان والسلام والامان والطمأنينة والتعاون والعدل والمحافظة على مكونات المجتمع بدءاً من المحافظة على الانسان الى المحافظة على ماله وارضه وعرضه، وركز ديننا الاسلامي ورسالة سيدنا محمد عليه افضل الصلوات والسلام على المحافظة على النفس الانسانية وقال في الحديث المشهور «لَزَوَالُ الدُّنْيَا جَمِيعًا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ دَمٍ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقٍّ» وسماحتكم تحملون امانة علمية كبيرة وذلك لوكالتكم للمراجع العلمية العليا في المذهب الشيعي فضلاً على أنكم من العلماء المعتبرين والمؤثرين في المجتمع خاصة ان سماحتكم له رأي منشور في كل حدث وواقعة وله دور كبير في الحراك السياسي.
سماحة السيد المهري، المقدمة السابقة كان لابد منها لبيان قدركم ومكانتكم الدينية والعلمية ومن يحمل هذه المكانة العلمية الكبيرة يقتدي بالانبياء الذين يمثل رسالتهم ولكننا نستغرب ان عالما جليلا يطلق تصريحا واكثرمن تصريح عن الوضع في سورية ويؤيد طاغية الشام في قتله لشعبه ففي بداية الثورة الشعبية قلت عن الاوضاع في سورية (الوضع مستقر وهادئ والنظام السوري مسيطر على الأوضاع تماما وقد ثبت لنا ان هناك مؤامرة دولية كبرى على سورية والجماعات المتحجرة الطائفية وقعوا في شراكها والفضائيات تكذب على الناس وتصور الخيال واقعا).
قلنا وقتها ربما تكون الصورة ضبابية للاوضاع في سورية مما دعا سماحتكم لاطلاق هذا التصريح ولكن آلة القتل في سورية استمرت وزادت حدة واصبح القتل العشوائي يقدر بالمئات بشكل يومي واصبح الوضع في سورية اوضح من شمس النهار ومع وضوح الصورة اطلقت تصريحا في الفترة الاخيرة حمل بين جوانبه التأييد المطلق لطاغية سورية واشرت فيه الى حلمك بأنك رأيت سيف الامام علي كرم الله وجهه ودرعه يدافعان عن طاغية الشام بشار.
اذا كانت هذه تصريحات العلماء حول القتل في سورية فماذا نقول عن الناس البسطاء او حتى المثقفين الذين يتبعونكم ويعتبرونكم مرجعيتهم؟
سماحة السيد المهري، الصورة في سورية باختصار (طاغية يقتل شعبه) ولا يفرق بين طفل وامرأة ورجل ولا يقتلهم حسب مذهبهم او طائفتهم بل يقتلهم لانهم يسعون لنيل حريتهم من براثن نظام بعثي ومدينة حمص التي تقصف منذ ايام تمثل النسيج السوري المتكامل ويقطنها جميع الديانات والطوائف وهذا خير دليل وشاهد.
وبتصريح سماحتكم حول الاوضاع في سورية وتأييدها تنسون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «من اعان ظالما ولو بشطر كلمة يأتي يوم القيامة ومكتوب على جبينه آيس من رحمة الله»، ومن المستغرب ان عالماً بحجمكم يترك الآيات القرآنية البينة والاحاديث الشريفة الواضحة وفقة اهل البين الجلي في تحريم قتل المسلم والاعانة على دمه ومعاونة الظالم في ظلمه يترك كل هذا وراء ظهره ليقف موقفاً من اجل مصالح سياسية ويا ليت هذه المصالح تصب في مصلحة بلده بل اتت منسجمة ومتطابقة مع مصالح جهات اخرى.
سماحة السيد المهري، تعليقا ان مواقفكم التي تتطابق مع السياسة الايرانية في الشأن السوري حتى لو على حساب قتل المسلمين العزل تقلقنا ومنبع هذا القلق ان ايران وان قلنا انها جارة لنا الا انها ليست بصديقة وظهرت من خلال عشرات التصاريح السياسية للسياسيين الايرانيين نبرة التهديد والوعيد لدول الخليج بل وصل التهديد لقصف المنشآت الحيوية ناهيك عن احتلال الجزر الاماراتية والتهديد بضم البحرين وغيرها. ولو طبقت ايران سياستها بدول الخليج وعملت الآلة الايرانية نفس عمل آلة القتل السوري في دول الخليج يا ترى ما هو موقفكم وهل يرخص الدم الخليجي مثلما رخص الدم السوري.
سماحة السيد المهري، انا ننادي فيك علمك وشرف العمامة التي تلبسها بأن تراجع فقه آل البيت الاطهار في احكام قتل المسلمين العزل وهدم المساجد والمنازل على رؤوس ساكنيها وتأييد نظام بعثي يعلن الكفر البواح، واذا وجدت فيه شيئاً يؤيد ما جرى في سورية فنحن معك وان لم تجد ولن تجد فالاستمرار بهذا النهج المؤيد للنظام السوري يلزمك باعتزال المناصب العلمية وأن تلبس البدلة.. وقتها استمر فيما تريد.
مرزوق فليج الحربي
تعليقات