مصلحة الكويت ليست بتطييب خاطر فلان وعلان.. يقولها يوسف المباركي
زاوية الكتابكتب فبراير 9, 2012, 3:18 ص 792 مشاهدات 0
أيهما أهم الدستور أم رئاسة المجلس ..!!
بقلم / يوسف مبارك المباركي
بعد ظهور نتائج الانتخابات بدأت بعدها المنافسة على كرسي رئاسة مجلس الأمة حيث دأبت الحكومة بأن يكون لديها مرشح تدعمه ضد أي طرف آخر باستثناء مجلسي 1985 و1992 لم تستطع لأن الغالبية ليست في جيبها ،لماذا الحكومة لا تنأي بنفسها عن هذا الحرج وتدخل في صراع مع المجلس منذ الساعات الأولى وهذا ينطبق على بقية المناصب الخاصة بتشكيل مكتب المجلس و لجانه فيكون حرية الاختيار للنواب وهذا بيتهم الداخلي سواءً بإتفاقهم أو المنافسة بينهم وإذا تذرعت بأنها تمارس حقاً من حقوقها أقول ..نعم هذا حق ولكن هناك سابقة حميدة تجّسدت في أول حكومة وذلك بالجلسة الأولى من المجلس التأسيسي بتاريخ 20/1/1962 حيث أصدروا بيان تلى أثناء الجلسة على بند الرسائل الواردة للمجلس ونصه (إنه وإن كان القانون رقم 1 لسنة 1962 بالنظام الأساسي للحكم فترة الانتقال يجعل الوزراء لهم ما لسائر الأعضاء وعليهم ما عليهم فإن الوزراء الأعضاء في المجلس بحكم وظائفهم قرروا أن يمتنعوا عند التصويت على الدستور رغبة منهم في أن يتركوا أمر ذلك للاعضاء المنتخبين وحدهم ) علماً بأن الأعضاء هم احد عشر وزيراً من أفراد الأسرة الحاكمة ، أنا أذكر هذه الحادثة لاستشهد بها أيهما أهم دستور دولة الكويت الذي يمنح ويمنع من الصلاحيات الكبيرة لادارة شؤون الدولة أم رئاسة المجلس، وأنا أقترح على سمو رئيس الوزراء المكلف بأن يصّدر بيان بعدم المشاركة وتنسحب الحكومة خارج القاعة لترك الأمر للأعضاء وحدهم وكذلك اللجان لا تستطيع أن تعمل إلا بدعوة الجهات الحكومية ، وبعد اصدار تقاريرها تعرض على المجلس فلها مطلق الحرية بالرفض على أي مشروع قانون إن كان فيه هدر مالي أو غيره بهذا الفعل الحكومة نأت بنفسها ولم تقحم نفسها بصراعات غير مجدية تعود عليها سلباً إن منصب رئيس مجلس الوزراء هو المهيمن على ادارة الدولة كما أبدي رموز المعارضة التعاون مع الحكومة والكل يريد أن يرتاح بعد أن أنهك الصراع كل الأطراف، وتنطلق مسيرة الانجازات بتعاون السلطتين باختيار رجال دولة وسد الباب على نواب الواسطات، فهذا الأسلوب دمر الجهاز الاداري بالدولة من أجل تحييد هذا العضو أو ذاك ..إن عبث الحكومات السابقة يجب أن يتوقف وأن يعلم كلا الرئيسين التشريعية والتنفيذية بأن هناك ملفات معلقة تحتاج إلى حسم واتخاذ قرار لمصلحة الكويت وأهلها وهذا لن يكون إلا بالتعاون وفق أحكام الدستور لا لتطيب خواطر فلان وعلان انتصروا للدستور والقانون كي تسمو بالكويت عالياً.
بإذن الله غصًباً على جميع الآلام ...سترجع الكويت أحلى وطن من جديد.
تعليقات