سعود الحربي لأبناء القبائل: فرصتكم للرد على الاتهامات، ومشاري الحمد :رسالتكم وصلت
زاوية الكتابكتب فبراير 9, 2012, 12:48 ص 1094 مشاهدات 0
الوطن
فرصتكم يا أبناء القبائل
د.سعود هلال الحربي
نراقب جميعا ما يحدث الآن في الكويت بخوف وقلق من المعلوم ومن المجهول على حد سواء ولنا الحق، لأن وحدتنا الوطنية مهددة لأننا نعتبرها سوراً يحمينا بعد الله، وهي القاسم المشترك الذي لا نختلف أو يجب ألا نختلف حوله وعليه، ولكن ورغم كل القتامة والجهامة التي تكسو محيانا مازال عندنا أمل كبير بالله قبل كل شيء ثم بنا وبحماسنا وحبنا لهذا الوطن.
لذلك أوجه كلامي هنا لأبناء القبائل عامة، فأنا أعلم تماما الحالة النفسية والذهنية التي تمرون بها، وأعلم تماما حجم المعاناة التي في الصدور، الى ان وصل الأمر للتشكيك في وطنيتكم وذلك من باب الانتهازية السياسية ولتحقيق أهداف كريهة كشفت عن نوايا خفية ظالمة وحاقدة.
ومما يجب التأكيد عليه قبل كل شيء ان الوطنية والمواطنة يؤكدها الانسان بما يقوم به من عمل وليس صكا يستلمه من الآخرين، كما أنهما شهادة ارتباط وولاء وانتماء للأرض وليس هبة من أحد، لذلك يجب ان يكون لديكم الوعي بهذه النقطة، وتكون لديكم أيضا الثقة الكبيرة بالذات وفي الوطن مهما كان ضجيج الباطل.
انها فرصتكم الآن للرد على كل الاتهامات وحملات التشكيك والطعن والغمز واللمز، استكمالا لما أفرزته الانتخابات الأخيرة والتي أضعفت جانبا كبيرا من العصبية القبلية لدى البعض، فرصتكم ليست للدفاع عن النفس فأنتم ليسوا متهمين، ولكن للحفاظ على وحدتنا الوطنية، ولتعلموا علم اليقين أنكم لستم مقصودين بذاتكم لأن الهدف هو الوطن وبث الفرقة بين الكويتيين كافة، فلا تكونوا الباب الذي تدخل من خلاله الفتن، ولا مطية للبعض يحقق من خلالها مآربه سواء من ادعى أنه معكم أو من قال انه ضدكم.
انها فرصتكم كي تقدموا الوجه المشرق لكم بعيدا عن التعصب القبلي البغيض والنظرة السلبية للآخرين تحت أية ذريعة، والابتعاد عن فكرة التفاخر بالأحساب والأنساب وتراث الأسلاف الذي لا ننكره ولكن نحن في دولة مدنية ويجب ان نتجاوز كل مراحل التاريخ والتي لا ننكرها ولا تعيبكم لأنها نمط عيش وحياة فرضه على الأجداد طلب الرزق، واذا ذكرناها فلنذكر القيم الانسانية الايجابية، وهذا يتطلب ترك الحساسية الزائدة التي تشكلت بسبب عوامل ذاتية وموضوعية، فلا ندعها تقودنا للمهالك، فالقبيلة مهما كبرت لن تعادل الوطن ولا يمكن ان نجعلها يوما ما ضدا للأرض والشعب مهما كانت المسوغات، كما أنه لا يعقل ولا يقبل ان نعود اليها بصورة عصبية عمياء، ولنحافظ عليها كرباط اجتماعي وصلة رحم وتكافل لا أكثر.
انها فرصتكم لترتقوا بالتعبير الحر والمنطق دون خروج عن العرف والقانون والذوق العام وهذا أيضا ليس اتهاما أو تعريضا ولكن أحيانا نجد من يصدر منه سلوك مشين تكون نهايته التعميم عليكم، وهذا يحتم علينا جميعا الارتقاء بلغة الحوار وردود الأفعال، فالحكمة والحصافة أجمل ما نعبر من خلالهما، أما الانفعال فقد يكون لحظة ضعف تجعلنا نرتكب أخطاء جسيمة بحقنا أو بحق الغير أو بالوطن.
انها فرصتكم للتعبير عن حب الوطن وأقول حباً وليس لإثبات وجودكم فأنتم جزء من الكويت وليس لأحد حق إلغائكم أو نفيكم أو اقصائكم لذلك لا أستسيغ كلمات الاطراء لكم بأنكم أساس أو جزء من تاريخ الكويت وكأنها شهادة ميلاد لوجودكم أو كأنكم عامل مكمل أو مواطنون من درجة ثانية، فالكويت للجميع ولمن يعمل باخلاص من أجلها ولا أحد يزايد على أحد ويقول والدي وجدي وأسلافي لأن السؤال الموجه لنا جميعا ماذا قدمت أنت للكويت.
انها فرصتكم للمساهمة في العمل السياسي وفق ثقافة قانونية وسياسية واعية، تجعل مصلحة الكويت في المقدمة وسابقة على كل شيء، ولا أعتقد انكم تفتقرون للوعي السياسي، ولكن كل ما تحتاجونه تأصيل هذا الوعي وجعله منهج حياة وممارسة سليمة، دون اضرار بالوطن ولنستفد من الديموقراطية المتاحة على أفضل وأكمل وجه، ولنغير من شكل ونمط الخطابة القائمة على الانفعال الشديد، فالكويت اليوم تئن مما تراه من سلوك بعض الأبناء فلا تكونوا من العاقين والجاحدين لها، ولا تكونوا خناجر تدمي قلبها، ولا تجعلوا الغضب والفزعة العمياء تقودكم لطرق وعرة من السهل ولوجها ومن المستحيل أو المحال الخروج منها دون تضحية عبثية لا طائل منها، فمن أجل الكويت وشعبها لنستفد من الدروس، والله الحافظ قبل كل شيء.
د. سعود هلال الحربي
عالم اليوم
منتصف الشارع
أبناء القبائل ..
كتب مشاري عبدالله الحمد
قد يكون أبناء القبائل هم أكثر المتأثرين والمؤثرين في هذه الانتخابات، بعض الرسائل السلبية العنيفة وجهت للبعض منهم بطريقة عنصرية لا تشتم فيها إلا رائحة الفوقية والتعالي على الاخرين وكأننا لا نعيش في وطن واحد، نعم أنا حضري وأفتخر أنني أتحدث مدافعا عن اخي في الارض والانسانية والدين والوطن البدوي الشريف الذي اشترك معه في شيء ونحن نريد تطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة لنعيش جميعا باحترام ونشعر بوجود العدالة، وإن اتت قضية ما طبق القانون وانتهى الامر
القبائل في الانتخابات أثرت برسالة وجهتها عبر الصناديق بين أبناء القبيلة أنفسهم أولا فمن نزل بالفرعية وجد نفسه خارج سباق الانتخابات وهو أمر ورسالة مهمة جدا لكل شخص من اصحاب الكفاءات من ابناء القبائل بأن يبدأ بابراز كفاءته ليكون مستحقا للصوت والوصول الى البرلمان، فكم صاحب كفاءة ضاع في سباق الانتخابات بسبب صغر تمثيله العائلي داخل القبيلة؟
التساؤل المطروح هو التالي هل هم أشخاص تجرؤوا على الفرعيات والتشاوريات أم هي حالات استثنائية؟ هل هي حالة عبيد الوسمي ومسلم البراك ومحمد هايف وعلي الدقباسي وشعيب المويزري أم أن شباب القبائل بدأوا بالاقتناع بوجود الكفاءة بين أبنائهم ووجب إخراج الافضل لصالح الوطن؟ هذا السؤال لا يجيب عليه سوى أمرين ابن القبيلة نفسها والانتخابات القادمة.
المفارقة بما حصل في الانتخابات هو التزام ابناء الدائرة الخامسة بنتائج التشارويات والفرعيات وعكس ذلك في الدائرة الرابعة تماما فأبناء قبيلة مطير لم يوصلوا احدا من فرعيتهم و الرشايدة اوصلوا خمسة نواب ثلاثة فقط من الفرعيات وهو مؤشر جيد لا يمكنك الاستناد عليه كثيرا الا انني اتمنى ارتفاعه.
الادوار لم تنقلب ولم تتغير وما زالت الفرصة موجودة وإن كنت أراها هي الاخيرة الا أن هناك فرصة فعلا في ايجاد حلا لنعيش مجتمعا يستند على كفاءة الفرد لا أن يخرج علينا كل قليل علم أو شخص يريد تفتيت المجتمع ويمثل (الامة) فالهدف من الديمقراطية هو ذوبان الجميع في بوتقة الواحد الذي يجمع لا أن نعيش التفكك الذي يغرسه الاخرون فينا رغما عن رؤوسنا.
أعتقد أنه ان الاوان لإيجاد حلا جذريا لقمع العوامل والمتغيرات القبلية والطائفية في الانتخابات واعطاء الكفاءات الفرصة بالوصول والصعود من خلال الطرح وهي عن طريق الدائرة الواحدة والتصويت لشخص واحد فقط ، هنا سيكون السباق شاقا على كل متسلق يصعد على كتف الطائفية والقبلية وسيتقلص العدد كثيرا وأيضا ستكون نسبة المشاركة أكبر لتفاؤل بعض المحبطين بوجود فرصة أكبر بايصال من يعبر عن صوتهم ....ودمتم
نكشة القلم
سواء أكانت طائفة أم قبيلة ...يجب أن تحترم ...ولكن يجب أن تبتعد عن الحسابات السياسية
تعليقات