حسن العيسى ينتقد بيان جمعية الإصلاح عن منع الاختلاط، واصفا إياه بأنه سطور ضحلة غاب عنها العقل والفكر
زاوية الكتابكتب فبراير 16, 2008, منتصف الليل 363 مشاهدات 0
ألا تشعرون بالخجل؟
حسن العيسى
لم يكن من اللائق ان يصدر عن جمعية الإصلاح مثل ذلك البيان السيئ على لسان أمين سر الجمعية، فلم يكن البيان غير سطور ضحلة غاب عنها العقل والفكر، وضجت بكلمات السب والقذف لمن اختلف مع مقدسات الجمعية في مسألة التعليم المشترك في الجامعة. وإذا كان من السهل الرد على حفل الشتائم والسباب التي كالها مشايخ الجمعية لمئات وآلاف المواطنين الرافضين لوصاية ملالي الدين السياسي عليهم، وعلى حياتهم وحياة أبنائهم وبناتهم بعبارة «كل إناء بما فيه ينضح»، وقد نضح إناء الجمعية بما فيه من خبال وسفه خطابي وخيال فكري مسطح بالجنس والأنثى كموضوع لإشباع الحاجات الجنسية، لا عمل لها غير أن تكون أرضا للحرث وللتناسل، كما يريد أسياد الجمعية ومن والاهم، لكن النزول لمستوى لغة بيان الجمعية ومفرداته التي تعاني من أزمة أخلاق وغياب أبسط معايير أصول الأدب في الحوار مع الآخر يعد عيبا بحد ذاته يجب الترفع عنه ولا يجوز الانحدار لمستواه.
هذا لا يمنع ان نذكر بأن أمراء الجمعية، ممثلي حدس او الإخوان المسلمين، لهم نوابهم في المجلس، ولهم سلطانهم في كل مؤسسات الدولة، لا ينافسهم عليه إلا من مكنهم في سلطة الحكم، فهم السلطة الثانية على أرض الواقع والسياسة لا الدستور ولا القانون، وهم ملوك الارض الكويتية دون تاج ولا صولجان، فهل يجوز لمن وصل الى تلك المكانة السياسية والاقتصادية ان تصدر منه تلك العبارات المسيئة لأصحابها ومن تعهد بها قبل ان تسيء للغير؟ اسأل السادة ناصر الصانع والناشي والبصيري ان كانوا راضين عن هذا البيان الفضيحة والمخزي بحق الجمعية ومريديها! أليس من واجبهم اليوم ان يتقدموا باعتذار لأهلهم، أهل الكويت؟ الا يشعرون بالخجل مما جاء في بيان جمعيتهم؟! أنا أخجل أن يقرأه أي من أبنائي أو بناتي الذين يشرفون كراسي الدراسة في المدارس المختلطة! فهو كلام فاضح يخل بالأدب العام.
تعليقات