..وعيد الدويهيس يكتب عن تراجع الوجه العربى الكويتى
زاوية الكتابكتب فبراير 15, 2008, منتصف الليل 519 مشاهدات 0
الوجه العربي الكويتي
عيد الدويهيس
اخذت الملامح العربية للكويت تختفي تدريجيا خلال الثلاثين سنة الماضية، واخذ الفرع الكويتي ينفصل عن الاصل العربي، فلم يعد للكويت دور عربي يذكر، ولم تعد الهموم العربية تشغل عقول ونفوس كثير من الكويتيين، وانخفضت نسبة العمالة الوافدة العربية مقارنة بنسبة العمالة الوافدة الاجنبية التي تزيد كل يوم، وحتى اللغة العربية اصابها الضعف والتراجع، بل اصبح بعض الكويتيين يجيدون اللغة الانكليزية اكثر مما يجيدون اللغة العربية وهذه كارثة وطنية قبل ان تكون عربية.
ولكن من يهتم في ظل تبلد الاحاسيس وضعف المبادئ، فالعربة الكويتية تنفصل عن القطار العربي والنتيجة المتوقعة، بل المعروفة ان هذه العربة لن تستطيع العيش لوحدها ولن يقبلها القطار الاميركي او البريطاني او الصيني او غير ذلك.
واذا تذكرنا ان قوة اي دولة في هذا العصر مرتبطة بان تكون جزءا من كتلة كبيرة، وتذكرنا ان الدول الاجنبية لا تفكر الا بمصالحها وانها ستضحي فينا عندما يتطلب الامر ذلك، بل انها فعلت ذلك فينا وفي غيرنا، فان علينا ان نصحو من ضياعنا وضعفنا فلا يوجد خيار غير ان نكون عربا مسلمين.
قد يقول قائل ان بعض العرب فرحوا بما حدث لنا ايام الاحتلال الصدامي، واقول هناك عرب اشرار وسيئون وهناك كويتيون اشرار وسيئون وعلينا ان نخرج من دائرة العربي القبيح والاعرابي البشع، وهذان مصطلحان للدكتور غازي القصيبي.
علينا ان نضع ايدينا بايدي العربي الجميل وان نكون الاعرابي الصالح، وليس امامنا غير هذا الطريق او الى مزيد من الضعف، وقديما قالت العرب «يأكل الذئب من الغنم القاصية» وما اكثر الذئاب في عالم السياسة في عصرنا هذا.
علينا ان نعرف اننا لا يمكن ان نكون جزء من محيطنا الخليجي، ان لم نكن قبل ذلك جزءا من محيطنا العربي، والانتماء العربي في اغلب دول مجلس التعاون واضح جدا، ولا ابالغ اذا قلت اننا اصبحنا منبوذين من اغلب العرب، ولا يعالج مثل هذا الوضع بالغضب او اللامبالاة او بالعناد او بغير ذلك، لان ردة الفعل هذه تؤدي الى تدميرنا كشعب ووطن، وهذا ما فعلناه منذ الغزو العراقي حتى الآن فاصبحنا اكثر ضعفا
الوطن
تعليقات