حسين جمال: المرأة الكويتية ساهمت في بناء الكويت

محليات وبرلمان

807 مشاهدات 0


أكد مرشح الدائرة الأولى الاعلامي حسين جمال ان المرأة الكويتية ساهمت في بناء الكويت، بل انها شاركت في أصعب المواقف التي مرت عليها. مستنكرا دعوات البعض لانتهاك حقوقها بحجة العادات والتقاليد.

وأشار جمال خلال ندوته النسائية 'نعمنستطيع التغيير' التي اقامها في قاعة الزمردة مساء أول امس الى أن وجود مجموعة تريد اختطاف القرار في الكويت والهيمنه عليها من خلال الصراع ونشر الفوضىمن خلال الهدم والفساد الاداري.

وقال: الكويت دخلت منعطف خير من الفوضى والصراعات الطائفية نتيجة التازيم المتكرر واغراق البلد في الصراعات وفق أجندات خاصة. مشيرا الى انه لا يمكن بناء دولة حضارية في ظل عدم الاستقرار والصراعات المتوالية، وقال: 'إننا إما نكون دولة حضارية ديمقراطية وإما نتحول الى دولة تختطف فيها كافة المكتسبات الديمقراطية'، مشيرا الى أن الامة هي من تقررمصيرها في هذه المرحلة للبدء في مرحلة جديدة.

وأضاف جمال: هذه الفئة بعد اهانتها للمرأة الكويتية، نجدهم اليوم يستعطفونهن لكسب أصواتهن بعد أن أصبح لها دور مؤثرعلى المشهد السياسي، موضحا أن عاملين اساسيين هما القادرين على تغيير المشهد السياسي في هذه المرحلة، المرأة والشباب.

وطالب جمال من كافة المرشحين تقديم كشف حساب عن عملهم تجاه قضايا المرأة، مشددا على ضرورة تقييم المرأة للمرشحين لتعلم منهو معها ومن ضدها، مشيرا الى ضرورة التغيير عبر صناديق الاقتراع.

وطالب جمال بضرورة مساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات وفقا للمادة 29 من الدستور، والمواد 4،5،6،7 منه ايضا.وقال: احدهم يتحدث عن النائبات باشمئزاز ويحاول أن يسفه دورهن مما يدل على وجودشيء ما في صدره تجاه المرأة واليوم نجده يستعطفها ليحصل على صوتها.

وشدد على ضرورة سن تشريعات جديدة تؤكدعلى مساواة المرأة بالرجل، فضلا عن تشريعات لأبناء الكويتيات.

واستنكر جمال التخبط الحكومي الحاصل فيوزارة التربية والتعليم، وقال: بدلا من المحاولات لحل المشكلة جاءوا باختباراتصعبة لاقصاء الطلبة، مستهجنا تصريحات وزير التربية التي حاول من خلالها تبرير ماحدث.

وبشأن القضية الاسكانية أشار جمال الىان ميزانية الكويت تقارب 20 مليار دينار، مطالبا باستقطاع خمسة مليارات منها لحلالقضية الاسكانية عن طريق جلب احدى الشركات العالمية لانشاء وحدات سكنية، مبيناانه بهذه الطريقة يمكن حل المشكلة الاسكانية خلال سنتين فقط.

كما انتقد الوضع الصحي، مستغربا أنيكون في الكويت ـ دولة الرفاه ـ ستة مستشفيات فقط كل منها أضعف من الأخرى من ناحيةالرعاية الصحية والخدماتية للمريض.

وقال: ان اعتقدتم اننا في الجيب 'غلطانين'،فنحن مع مصلحة الكويت ولن نتنازل عن ذلك، مضيفا اننا نريد التعايش، الا ان هناك منيعيش ويتعايش على الازمات و التخريب واشاعة الفوضى. مستنكرا أن يكون القبول فيمؤسسات الدولة خاصة المؤسسات الامنية منها على أساس طائفي ومذهبي. مشددا على ضرورةنبذ الطائفية والفئوية للعمل على مواجهة الفساد بشتى أنواعه.

وطالب جمال بتطبيق القانون على الجميعوفق مسطرة واحدة لا يفرق بين مواطن واخر.

وختم جمال مبينا ان المرأة تستطيعتغيير المعادلة السياسية عبر صناديق الاقتراع، وخاطبهن قائلا: لتقدمن عقولكن علىعاطفتكن لتساهمن في رقي البلد لنا ولأبنائنا لتعود الكويت كما عاهدناها درة للخليجومنارة للمنطقة.

بدورها أشارت مرشحة الدائرة الأولىالنائبة السابقة د. معصومة المبارك الى ان المرأة جزء لا يتجزأ من الحراك السياسيفهي تؤثر وتتأثر بما يحدث من حولها. وقالت: حاول البعض تهميش دور المرأة السياسيمنادين بأن عمل المرأة السياسي تخريب للمجتمع.

وأضافت: قبل حصول المرأة الكويتية علىحقوقها السياسية في 2005 كان من المفترض أن يمثل النائب الامة بشقيها الذكوريوالأنثوي وأن يكون من صلب اهتماماته قضايا الرجال والنساء على حد سواء، الا انهعلى مدى السنوات الماضية منذ 1963 وحتى 2006 لن يكن على طاولة مجلس الامة أية قضيةتتعلق بالمرأة على الاطلاق سوى قضية الحقوق السياسية التي انتزعت بصعوبة بفضل وقوفالحكومة بجانب المرأة في هذه القضية، لافتة الى ان غالبية النواب كانوا على درجةكبيرة من العناد والاصرار لعدم اقرار الحقوق السياسية للمراة، بل ووصفوا من ساندالمرأة لاقرار حقوقها أنهم خارجين عن الملة، وطعنوا في أخلاقتهم، مضيفة احدهم قال:'و اعطيناها هذه المطالب لننتظر قوائم اللقطاء'.

وقالت المبارك: خلال عمر المجلس والحياة الديموقراطية في الكويتمنذ 1963 إلى عام 2006 لم يكن في أي برنامج انتخابي لأي مرشح أية قضية تمس المرأة،فلم يكن للمرأة وجود لديهم، وفي 2005 عندما أقر تعديل المادة الأولى من قانونالانتخاب وأجريت الانتخابات الأولى بعد هذا التعديل وأصبحت المرأة ناخبة فجأة بدأتالبرامج الانتخابية تزخر بقضايا المرأة، مبينة بأنه لم يتلفت إليهن أحد إلا بعد أنأصبحن قوة في الصندوق الانتخابي، وبدأوا يقدمون الاقتراحات واحداً تلو الآخر فيمايتعلق بالمرأة. وتابعت: منذ عام 1963 الى 2009 لم يقر في مجلس الأمة أي قانونللمرأة بل في عام 1979 عند حل المجلس خسرت المرأة خسارة فادحة بحق الرعاية السكنيةولم ينتبه أحد لخسارة المرأة في الرعاية السكنية.

وأضافت: خلال السنتين الماضيتين وعند وصول المرأة للمجلس تمإقرار خمسة قوانين للمرأة، وهي: قانون 'الرعاية السكنية'، وقانون تعديل 'قانوناقامة الاجانب'، وقانون تعديل 'قانون الرعاية الصحية والرعاية التعليمية'،وقانون 'الخدمة المدنية'.

وبيّنت المبارك أن المرأة أداة للتغيير خلال المرحلة المقبلة،مؤكدة أن للمرأة تأثير حقيقي على العملية الانتخابية، مستدركة أن نسبة النساء يفوق55 في المئة من اجمالي ممن لديهم حق التصويت. ودعت الى اعتبار أن العمليةالانتخابية واجب وطني لضمان مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وليست عبئا.

وقالت: عانينا مؤخرا كثيرا من حالات التعدي على القانون ونحتاجان يكون المستقبل في مجلس الامة لاحترام القانون والاستقرار، لافتة الى ان هذه المعادلة التي نسعى لتحقيقها ونتطلع اليها بأن يصبح المجلس المقبل مجلس انجاز وليس مجلس لاضاعة الوقت تأتي عبر الامانة في حسن الاختيار. مضيفة: كفانا مضيعة للوقت ولنكن جادين في السعى نحو النهوض بالبلد من خلال اختياراتنا للأكفاء الوطنيين.

من جانبها قالت المحاضرة الاجتماعية والناشطة الاسلامية كفاية عابدين ان الكويت تستنجد بأبنائها، ففي الاونة الاخيرة وصلت الامور الى الطائفية والمذهبية لتفتيت وحدتنا الوطنية، مشددة على ضرورة الصمود والضرب بيد من حديد لكل من تسول اليه نفسه لتمزيق وحدة الكويت. مشيرة الى انه قديما لم يكن هناك فرز علىاساس مذهبي او عرقي، فالجميع عاشوا على ارض الكويت وتحت رايتها وعلمها.

وتطرقت عابدين الى معايير اختيار المرشح، وقالت: اهمها الولاء للكويت وليس لأي مكان آخر، رافضة الدعوات الى ضم الكويت لاي دولة اخرى تحت مسمى اتحاد. فضلا عن الكفاءة والعلم، والتاريخ الوطني تجاه القضايا الوطنية.

وتابعت: من المعايير أيضا من يؤمن بالمساواة بين المواطنين لافرق عنده بين سني وشيعي كافة وفق المادة 29 من الدستور، بالاضافة الى من يملك خطة عمل لتغيير الوضع المتدني والمستشري في قطاعات الدولة.

وختمت حديثها بالقول: الكويت تنادينا لنختار النائب المناسب ذوالكفاءة والعلم والخبرة.

الآن:محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك