التميمي : الإصلاح أبرز أولوياتي في حال الوصول للمجلس
محليات وبرلمانيناير 29, 2012, 1:28 م 605 مشاهدات 0
أكد مرشح الدائرة الخامسة إبراهيم التميمي ان عملية الاصلاح السياسي في البلد ستكون من أبرز القضايا التي سيواصل العمل بها خلال المرحلة المقبلة واتهم في افتتاح المقر النسائي والندوة التي أقامها بعنوان 'دورالمرأة في الإصلاح' إن هناك محاولات لتشويه ما قامت به قوى الإصلاح من كشف لحجم أخطاء الحكومة السابقة من قبل قوى الفساد مشيرا إلى ضرورة الاختيار الواعي لتشكيله المجلس المقبل كونه يمثل مرحلة مهمة من تاريخ الكويت، مؤكداً ان للشباب الكويتي دورا مهما في رسم ملامح هذه المرحلة من خلال المشاركة في العملية السياسية عن طريق تحريك وتوعية الرأي العام وتشجيعه للمشاركة في الانتخابات.
مؤكدا على حاجة الكويت لتعزيز القيم الديموقراطية وتنميتها والتي لا يمكن اختصارها في الانتخابات والديموقراطية ووجود مؤسسة تشريعية، ولكن هناك مكونات أبعد لهذه القيم.
الديموقراطية مثل مبادئ المساواة والتعليم من خلال المدرسة التي يجب ان يتم فيها اكتساب لغة الحوار المهذب والاحترام للآخر ولغة المنطق وتعلم ان الوطن فوق كل المصالح وان لا يكون هناك تفرقة تخلق فوضى بسبب ضياع تلك القيم المتمثلة في الديموقراطية والمواطنة والوحدة الوطنية واكد التميمي ان بيع الضمائر والذمم اصبح من سمة الحملات الانتخابية داعيا الى مخاطبة العقول لا الجيوب محذرا المرأة الناخبة من ان تكون فريسة للاغراء بالمال والرشاوى لافتا الى انها لو قبلت لاطعمت اولادها السحت الذي قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم 'النار اولى به
وكشف عن وجود الكثير من المستجدات التي ستبرز على الساحة الكويتية خلال المجلس القادم مثل نظام الخصخصة وقانون الضرائب لافتا الى ان البطالة والواسطات مازالت تفتك بالنظام الوظيفي، وان إمام المجلس القادم تحديات كبيرة تحتاج أعضاء مخلصين أوفياء ورفض التميمي ان يكون الإخوة الشيعة درجة ثالثة لا نسمح بإغلاق الحسينيات كما يشاع من قبل بعض المغرضين، مؤكدا انه صوت اسلامي حر بعيد عن الطائفية والمذهبية ومناصر للمرأة والبدون لانهم مسلمون عاشوا في الكويت كأبناء لها وتفصيلا لموضوع الرشاوى قال ان امرا استشرى بين الكويتيين فهناك من يغلق فمه ويفتح حقيبته ليبيع مواطنيته وذمته لقاء بعض الاصوات تاركا عقله وضميره وراءه الذي سنحاسب عليه جميعا 'ولقد كرمنا بني آدم'، مستشهدا بمقولة علي بن ابي طالب علية افضل الصلاة والسلام 'اختيار المرء قطعة من عقله'، وهو صلب موضوع الانتخابات فهي عملية اختيار يجب اعمال العقل فيه وحذر من ان تتحول المقار الاجتماعية الى اوكار لاطلاق الشائعات وضرب الوحدة الوطنية، وان تتحول المقار الانتخابية الى مراكز للتخطيط للمؤامرات والكيديات وبين ان الوصول الى البرلمان ليس هو الهدف او النجاح الذي يجب ان يقف عنده المرشح بل هو وسيلة لتحقيق غايات وطنية نبيلة للمحافظة على الوطن والوصول الى انجاز الطموحات، مشيرا الى ان مهمته عندما يكون نائبا في مجلس الامة هي نفسها مهمته الان وهو مواطن يحمل هموم الوطن والمواطن واكد ان النائب الذي ينوب عن الامة مهمته شرعية وانسانية فعليه ان ينبذ القبلية والطائفية والمذهبية والحزبية وتطرق التميمي الى رؤيته المستقبلية من خلال المحافظة على الكويت كدولة مؤسسات لكل مؤسسة عمل قائم بذاته تنفصل فيه عن غيرها ليصب في النهاية في مصلحة المجتمع بمختلف فئاتهِ والحرص على تسيير خطة التنمية الاقتصادية والبشرية في خطين متوازيين غير متعارضين وضرورة وجود استراتيجية محددة واضحة المعالم لاستغلال الموارد البشرية بما يثري ولا يرهق الجوانب الاقتصاديةِ واكد انه سيسعى الى المطالبة بان تكون للحكومة رؤية واضحة وخطط تنموية واصلاحية طويلة المدى على جميع الجوانب الاقتصادية والتعليمية والصحية والتربوية
وقال ان العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين تعتبر من ركائز بناء المجتمعات الامنة المتحضرة والاخلال بتلك الركائز يؤدي الى فقدان الثقة بين سلطات الدولة وفقدان ثقة المواطن بالوطن والمسيرة الديموقراطية
بشأن قضية حقول الشمال، قال 'اليوم ننتج بحدود 600 ألف برميل، مطلوب إيصالها لمليون أو أقل، وعلى هذا لابد أن نعيد تأهيل تلك الآبار'، مشيرا الى 'أن الحكومة اقترحت طرح تلك الحقول على شركات ومن ثم الدخول معها في شراكة، لنطور الآبار ونعطي نوعا من التدريب لأبناء البلد من خلال التطوير'•
وتساءل 'كيف لنا تطوير تلك الحقول والقيام بتدريب أبنائنا من خلالها؟!'، متابعا 'الحكومة ردت أعطوني تفويضا، لعمل نوع من العقد بيننا وبين الشركات'، مبينا 'نحن مرتبطون بنصوص دستورية، والمادة 152 تنص على أن أي استثمار لمورد مالي لأراض كويتية يجب أن يصدر بقانون، وبالتالي لا مانع لدينا من التطوير، لكن عليك بسن قانون لنعرف ما لنا وماعلينا'•
وتساءل 'ولماذا تعطي الحكومة حق استثمار بعيد المدى؟!'، مجيبا 'فنحن دولة غنية وبأمكاننا طرح ذلك الموضوع بكل شفافية ووضوح على كل الشركات، والشركة التي تفوز نبارك لها'، مشددا 'الأراضي أراضينا والإنتاج أنتاجنا، فلن نبيع لأجل غير مسمى، كما حدث في إيران وبعض الدول لأنها لا تملك المال لتطوير آبارها، ولذلك لجأت للشركات الأجنبية لأجل غير مسمى'•
وأفاد 'والأمر الجديد الذي ظهر على الساحة الآن هو الغاز الطبيعي، ففي فترة من الفترات عرضنا على قطر وإيران شراء الغاز، وبالفعل اتفقنا مع قطر ووقعنا اتفاقية، لكن أمورا وقفت حائلا أمام الاتفاقية'، مشيرا الى أنه بعد ذلك تم إنتاج الغاز الطبيعي في الكويت، وقد وصل الإنتاج الآن الى 40 مليار متر مكعب ويتوقع أن يصل الى75 مليارا، وبهذا فإن اتفاقيتنا مع قطر وإيران سقطت بعد الاكتشاف'
وبخصوص الإشاعات التي انتشرت، قال 'وصلني الكثير من الكلام، فنحن الآن نعيش في معركة انتخابية أخذت منحنى غير طيب، وأنا شخصيا لم أعتد على هذا الكذب والإفك'، موضحا 'ومن ذلك الكلام أن المرشح الفلاني يؤيد الطائفية، وآخر ينهج العلمانية ويبتعد عن الإسلام، وثقوا أيها الأخوات أن هذه الصفات والنعوت ليس لها أساس من الصحة'، مشيرا 'فنحن نعيش في وحدة وطنية واحدة، والدليل على ذلك أننا وقفنا جميعا وبكل الفئات ضد الغزو الغاشم موقفا واحدا في خندق واحد'، مبينا 'وبفضل الله لا توجد لدينا انتخابات فرعية على الأقل في دوائرنا الداخلية'
تعليقات