العمارات الشاهقة تحاصر الكويتيين في السالمية

محليات وبرلمان

الشاهين: 'بيان' تشتكي منذ سنتين من الحفر و أبنائنا يدرسون بفصول 'شينكو' بالرميثية

677 مشاهدات 0

المحامي اسامة الشاهين

قال مرشح الدائرة الأولى المحامي أسامة عيسى الشاهين إن العمل النيابي أمانة كبيرة يتحملها النائب المنتخب من الشعب، كما أنَّ الانتخاب أمانة كبرى يتحملها الناخب نفسه، لأن الناخب عندما يقرر وضع ورقة الاقتراع في الصندوق المقفل فإنه يحمل النائب مسئولية لمدة أربع سنوات قادمة فيكون سيكون مسئولا مع زملائه النواب في مجلس الأمة عن عملية التشريع والمراقبة.

ورأى المرشح الشاهين أنه ارتضى لنفسه تحمل هذه الأمانة رغم علمه بكل ما تحمله من أعباء ومسؤوليات أمام الله أولاً ثم أمام المواطنين عامة، لكن وقبل كل شيء أمام أبناء الدائرة الأولى خاصة، فهم الذين يقررون من يمثلهم في مجلس الأمة.

      و أضاف الشاهين التركيز على العمل التشريعي والرقابي بإذن الله لن يشغلانه على الإطلاق من الاهتمام باحتياجات الدائرة التي ينتمي إليها، والمساهمة في توفير حلول لاحتياجاتها، باعتبار أن الدائرة بالنسبة له أولوية لا يمكن له أن ينشغل عن همومها وحاجاتها تحت أي مبرر أو أي اعتبار.

         وقال إن هموم الوطن وقضاياه تبقى الأسمى، ولا يمكن أن نختصر الوطن بالدائرة، و لكن يجب إلا نغفل حاجات الدائرة ومشاكلها، خاصة وللأسف الشديد إن 'بعض' نوابنا الأفاضل.. انشغلوا سابقاً بصراعات جانبية وأمور هامشية.. وتركوا الدائرة وقاطنيها يئنون. ففي منطقة مشرف مثلاً تعرضت ثلاثة بيوت على الأقل وفي يوم واحد للسرقة، وهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه على الإطلاق، لأن أمن الناس فوق كل اعتبار'.

       وأشار الشاهين إلى قضية أخرى في منطقة بيان، حيث إن المنطقة وعلى سبيل المثال تشتكي منذ نحو سنتين من الحفر التي غزت الشوارع وملأت الطرقات، فبات الجميع يشكو ونوابنا مشغولون بقضايا أخرى، بينما حاجة الناس بحل سريع للمسألة لم يلق أي اهتمام من السادة المسؤولين.

        وتساءل الشاهين قائلاً: من يتحمل مسؤولية تعرض أبناءنا في الدائرة للخطر؟ وأضاف: إن أبناء الدائرة يتحسرون على أنفسهم ومناطقهم عندما يقومون بزيارة مناطق أخرى ويرون شوارعها النظيفة والمنظمة، فيما يشعرون بأنهم شوارعهم وطرقهم مهملة لأنَّ البعض مشغولون بقضايا أخرى ومنشغلون عن القضايا التي يظنون أنها 'صغرى'. فهي وإن كانت صغيرة لكنها بمضمونها أساسية بالنسبة للمواطن ولأبناء الدائرة الأولى التي ننتمي إليها.

       وأضاف الشاهين إننا نتحسر على مدارس الرميثية، حيث كان الطلاب يلقون أفضل العناية وأحسن الخدمات التي كان يمكن توفيرها، أمّا اليوم – كما يضيف الشاهين – فإن الأصدقاء يلومونك لو وضعت أبناءك في بعض مدارس منطقة الرميثية، مع أنها منطقة مهمة، وأبناؤها معروفون بإخلاقهم وقيمهم ووطنيتهم، فلا يمكن أن نقبل بعد اليوم أن يجلس أبناؤنا الطلبة في فصول مصنوعة من مواد خفيفة (التشينكو) فهل من المنطقي أنْ يبقى أطفالنا سنوات في مثل هذه الأبنية التي تستخدم فقط لحاجة مؤقته، فيصبح مع مرور الأيام المؤقت دائماً، وتصبح الأمور الطارئة وكأنها حاجة مستقرة وطبيعية. وما لا يمكن أن نفهمه كيف أن بلداً كبلدنا منحه الله كل هذا الخير والعطاء ولديه كل الإمكانيات الكبرى التي لا يمكن مقارنتها بأي بلد آخر أنْ يدرس أبناؤه في أمكنة لا تليق بما تتمتع به الكويت من مكانة مالية وحضارية.

      وقال الشاهين إن السالمية مثال آخر للإهمال الذي تعاني منه الدائرة ، فما أصاب منطقة السالمية من من تغير يهدد بنيتها المجتمعية، ويضر مواطنيها، حيث غزت المناطق السكنية الكويتية فيها المجمعات الكبرى، والعمارات الشاهقة التي لا تتاسب مع مكان سكن الكويتيين، وخاصة بعد  أن زحف إليها العزاب وامتلأت بالوافدين من كل الجنسيات، ففقدت طابعها، ومع ذلك وللأسف الشديد أصبح أمل أهلها بتثمين بيوتها القديمة مجرد سراب يدغدغ به النواب والوزراء مشاعرهم سنوياً.

       و أكد الشاهين  فإن هذه المسألة ستكون في قائمة الأولويات، لأن تثمين هذه البيوت والممتلكات ليس رفاهية، بل هو من الأسس المجتمعية الوطنية الكبرى، ولا يمكن مطلقاً السكون عليه أو تأجيله إلى ما لا نهاية، والتحجج بحجج واهية لا طائل من ورائها.

    و أضاف الشاهين فإننا نؤكد، وسنظل نؤكد على أولوية الدائرة، ومكانتها في نفوسنا، ولن نجعل القضايا الوطنية الكبرى تبعدنا عن قضايا الدائرة التي نعتبرها هي أيضاً كبرى بل ومصيرية، ولا تقل أهمية 'بتاتاً' عن أي قضية وطنية أخرى، بل ربما تفوق كل قضايانا الأخرى أهمية لأنها ترتبط أولاً بقضايا الناس ومعيشتهم وواقعهم ومستقبلهم.

      ودعا الشاهين أخيراً جميع أبناء الدائرة، كباراً وصغاراً، نساء ورجلاً، شباباً وشابات، إلى الاطمئنان إلى أن المجلس القادم لن يغفل قضاياهم، وسوف يعمل على متابعتها بكل أمانة، قائلاً: وكما قلت في بدء كلامي فإن النيابة أمانة ومسؤولية، ودائرتنا تبقى بكل تأكيد على رأس هذه الأمانة والمسؤولية.

الآن:محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك