الحكومة تعالج قضية التعليم بشكل ارتجالي متخبط

طالب مرشح الدائرة الخامسة عايض نايف العتيبي وزير التربية ووزير التعليم العالي بالاستقالة الفورية من منصبه بعد ان ثبت اخفاقه في اصلاح التعليم والقضاء على سلبيات الوزارة مؤكدا ان نتائج اختبارات الثانوية العامة الاخيرة تمثل فضيحة وكارثة تربوية بكل المقاييس
وقال العتيبي ان وزير التربية لجأ الى معالجة الخطأ بالخطيئة فبدلا من ان يضع الحلول لمشكلة عدم استيعاب الجامعة لمخرجات التعليم الثانوي عمد الى فرض امتحانات ' صعبة ' لطلبة الثانوية ليزيد من عدد الراسبين ويقلل من فرص نجاحهم والانتقال الى التعليم الجامعي
وبين العتيبي ان سياسة وزيرة التربية احمد المليفي التي اتبعها في تعقيد طلبة الثانوية ووضع اسئلة تعجيزية خارج المنهج بهدف عدم تمكينهم من النجاح و الوصول للجامعة تجسد سياسية الحلول الترقيعية وهي سياسية حكومية قديمة لاتزال تحتل مركز الصدارة في اجندة الوزراء لمواجهة المشكلات وتسيير امور البلاد .
وقال العتيبي ان قبول 8 الاف طالبا وطالبة خلال الفصل الاول في الجامعة كان قبولا وهميا حيث لم يتم السماح لهؤلاء الطلبة باخذ اكثر من مادتين من اصل 13 مادة وهذا يعني ان الجامعة قبلتهم قبولا ' تخديريا ' لتجاوز المشكلة وكأن الطلبة يدرسون فصلا صيفيا
واسف العتيبي ان تكون هذه المعالجات المتخبطة هي سياسة الحكومة في مواجهة قضية من اخطر القضايا واهمها تأثيرا على مستقبل البلاد وهي قضية التعليم وان الحلول التي تتخذ ارتجالية وغير مدروسة ولاتخضع لاية معاييير منطقية .