سلطان بن خميّس يُثمن الحراك الوطني في الثالثة لتنظيفها من المفسدين

 

عالم اليوم

همس اليراع
آحرار الثالثة .. !
كتب سلطان بن خميّس

يبدو اننا لم ننته من القضاء كليا على الفساد لنبدأ بتصحيح مسار الدولة من خلال الاصلاح.. فها هي الدائرة الثالثة تخطف جميع الاضواء –الكئيبة- باتجاهها، بل انها اصبحت محط جميع انظار الشعب الكويتي .. ففي الثالثة قذف البيض الفاسد لتلويث اجواء الاصلاح في الدائرة .. وهذا البيض الفاسد أحد نتاج الفساد الذي اسقطه الحراك الوطني مؤخرا .. وهذه الحركة الخبيثة هي بمثابة انتقام من رؤوس الفساد ضد رموز المعارضة التي اطاحت بها وعطلت مصالحها، فلم تجد هذه الرؤوس امامها سوى الحل الاخير وهو الرمي بجميع اوراقها في الثالثة، ومنها اقذر الاوراق وانجسها، لتدنيس العملية الانتخابية برمتها، وتمهيدا لسقوط الدستور لظنها بأن الشعب سيطالب بتعطيل مجلس الأمة بعد ان تصبح قاعة عبدالله السالم معرضا للسيرك تتراقص به “الاراجوزات” بدلا من التشريع والرقابة.
أحرار الثالثة غاظهم اختيار “الضبعة” لدائرتهم لتلد فيها جراءها النتنة من دون بقية الدوائر الاربع المتبقية، وهذه “الضبعة” وجدت المكان المناسب لتلد جراءها بسبب تواجد البعض من اصحاب النتن الطائفي الذين يؤتمرون ويتحركون وفقا “لفاكس” المفرز الرئيسي للنتن الطائفي ، لذلك تجد احرار الثالثة يجمعون صفوفهم لوأد هذه الجراء في جحورها.. وها نحن الان نرى حراكا وطنيا لتنظيف الثالثة من المفسدين، اشبه بالحراك الذي تم مؤخرا لأجل تنظيف الكويت من الفساد.. فالدائرة الثالثة الآن تنتفض من الداخل لقلع الشوك الفاسد الذي نبت في حديقتها الوطنية، واحرار الكويت من خارج الدائرة ينثرون بذور الاصلاح في اجوائها ليلتقطها احرار الثالثة ويزرعوها مكان هذه الاشواك.. والشعب الكويتي بأجمعه ينتظر متأملا لنتيجة هذه الانتفاضة في 2/2 ..فنتأمل من الدائرة الثالثة في هذا اليوم الموعود بولادة قائمة وطنية تحمل، العقل “السعدوني”، واللسان “الفيصلي”، والقلب “العماري”، والشجاعة “الوليدية” ، لتكون حكيمة “كاليحيى”، فيدللها “الدلال”.