و..سعد الهاجري يُثمن الحراك الشبابي فى الخامسة
زاوية الكتابكتب يناير 26, 2012, 12:55 ص 524 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام
دائرة حراك
كتب سعد حوفان الهاجري
في الحقيقة أن كل من راهن على الأحداث الأخيرة والتي سبقت حل مجلس الأمة، والتي كان من ضمنها خروج الشباب لساحة الإرادة والتغيير الذي حدث على المشهد السياسي، وأن حماس أولئك الشباب سوف يقل فقد أخطؤوا التقدير والتحليل والتمني، بل كان الشباب هم السباقين في المبادرة الإصلاحية على جميع الأصعدة، بل كان الشباب بعد الحل هو الوقود الذي يلهب حماس الانتخابات، بل كان الشباب، ومازالوا هم نواة لشعب يحاسب ويتابع ويراقب أطروحات المرشحين وبرامج الانتخابية وتوجيهاتهم.
لن أذهب بعيدا في تبيان دور الشباب في حمل الأمانة وتحمل المسؤولية السياسية وفي نقل هموم وآمال وطموح شعب ووطن، بل سأوجه نظري حيث ما كنت في دائرتي وهي الدائرة الخامسة.
الدائرة الخامسة الحراك الشبابي فيها كان في طليعة شباب الوطن الذين أخذوا على عاتقهم النهوض وإعادة قطار الإصلاح إلى سكة الحق، نعم لقد قام شباب غيور من أبناء دائرتي في تشكيل تجمع شبابي سياسي رقابي على مرشحي الدائرة أطلق على نفسه “ الحراك “.
حراك الخامسة لم يكن مجرد شعار بل أفعال حيث بادر الشباب منذ اليوم الأول لحل مجلس الأمة على أخذ زمام المبادرة في توجيه وتوعية ناخبين الدائرة لما فيه مصلحة البلاد والعباد.
فأخذوا في البداية بوضع موقع تواصل اجتماعي لهم من خلال “ التويتر “ يتم فيه رصد جميع تحركات الدائرة ومرشحيها، وعمل شبه تقارير يومية عن أداء وتوجيهات وأطروحات المرشحين في ندواتهم لتوثيقها ومتابعتهم لها في حال وصولهم لمجلس الأمة.
وكما يعلم الجميع أن الدائرة الخامسة دائرة قبلية تكون الغلبة فيها دائما للقبائل، ومع ذلك لم يمنع ذلك هؤلاء الشباب الذين لديهم مرشحون في تلك القبائل من الانخراط في العمل مع مجموعة “ حراك “ متجاوزين كل الأعراف التي تقيد من الحريات للانطلاقة ونقل العمل البرلماني إلى مستوى ديمقراطي متقدم، متحدين جميع الانتقادات التي ستوجه إليهم في حال وقوفه وعمله بمعزل عن أبناء القبيلة.
لقد أقام ونظم شباب “ حراك “ الأسبوع المنصرم في الدائرة ندوة حوارية لمرشحي الدائرة، كانت من حيث الفكرة أكثر من رائعة لحداثة مثل هذه الأمور على مستوى الدائرة، وكان التنظيم أكثر من رائع لا على طريقة الأداء ولا كذلك فكرة إدارة الندوة التي أجاد فيها الأخ “ طارق الكندري “ وحتى كيفية الأسئلة التي طرحت، حضر من حضر من المرشحين واعتذر من اعتذر، لكن ما يهم هنا في هذا المقام حماس العمل وأمل التغيير ودافع التطوير في عيون الأخوة والشباب المنظمين لا أود أن أذكر أسماء حتى لا أنقص حق الغير من جنود مجهولين، ليس لهم من هدف إلا تصحيح مسار العملية الانتخابية، فلهم منا كل الشكر والتقدير على ما بذلوا.
قال الشاعر معروف الرصافي :
وهدي التجارب في الشيوخ وإنما
أمل البلاد يكون في شبابها
تعليقات