انور جمعة يرسم صورة وردية للمجتمع فى حال انتخبنا الديموقراطيين والليبراليين والتقدميين
زاوية الكتابكتب يناير 26, 2012, 12:53 ص 770 مشاهدات 0
القبس
ماذا لو؟ (2)..
أنور جمعة
بات بعلم الجميع ان المجلس المقبل سيكون في جيوب المتأسلمين، وبالتأكيد ستشكل الحكومة وستتجه في الاتجاه نفسه، فرئيس حكومة يبحث عن الاستقرار وطول العمر لحكومة. لا نعترض هنا على العملية الديموقراطية التي نؤمن بها وبمخرجاتها مهما كانت، ولكن تعالوا نحلم سويا بمخرجات مختلفة (حلم) مو اكثر، تخيلوا لو اختلف مزاج الناخب يوم الثاني من فبراير المقبل وخرج الجميع من بيوتهم، بل تدافعوا على صناديق الاقتراع في المحافظات الخمس، وقرروا ان يسلموا الكويت لفريق مختلف، فريق المؤسسين الاوائل من ديموقراطيين وليبراليين وتقدميين، اي من المرشحين الوطنيين، تخيلوا ماذا يمكن ان يحدث؟ كيف سيكون شكل ولون وطعم الطرح في المجلس، لو اخرج الناس عشرين نائبا وطنيا «مصلعا» مثلا؟ تخيلوا شكل التشكيل الحكومي واسماء الوزراء وتخصصاتهم ومؤهلاتهم، تخيلوا القضايا والقوانين والتشريعات التي سيتبناها المجلس، تخيلوا كيف سيتناولون موضوع التعليم والصحة والرعاية السكنية، تخيلوا كيف سيكون وضع اقتصادنا وسقف حرياتنا واعلامنا وجامعتنا وثقافتنا، كيف سنتحاور ونتعاطى مع بعضنا، مع المرأة مع الطفل، ومع المراهق، تخيل قضاءنا وتنميتنا ورياضتنا.. كيف سنطور في مؤسساتنا الديموقراطية الرسمية والشعبية. سأقف هنا واترككم تستمتعون بالكويت (الحلم). الكويت كانت نموذجا رائعا نتغزل به، اليوم عندما تسلمها هذا الفريق في بدايتها الحديثة، سلمت بعد ذلك لفريق الشيشة والشيشان، فكان التراجع الكبير. لن نخسر شيئاً بان نرجعها للفريق «المجرب»، رجعوها للوطنيين اليوم قبل فوات الاوان.
***
بعض المرشحين بلا احساس ومسؤولية.. لغرض تحسين وضعه الانتخابي يدهس اليابس والاخضر، وراح يستخدم «لغم» الطائفية والقبلية لغرض تعزيز فرص نجاحه، ضاربا بأمن البلد وشعبه عرض الحائط. علينا ان نستفيق بجرأة بوجه كل طائفي قبلي عنصري رجعي، كويت اليوم لا تحتمل المجاملات.
انور جمعة
تعليقات