إياك أن تقبل بنصيحة «حرامي» إلا وهو خلف القضبان..نصيحة من ذعار الرشيدي
زاوية الكتابكتب يناير 26, 2012, 12:44 ص 603 مشاهدات 0
الأنباء
أثرياء السياسة.. خارج القضبان
الخميس 26 يناير 2012 - الأنباء
:أدوات الربط
أضـف تعليقك :حجم الخط
إياك أن تقبل بنصيحة «حرامي» إلا وهو خلف القضبان، أما اللص الذي لم تتم إدانته بعد سواء بشكل قانوني صحيح أو وجد ثغرة قانونية عبر محاميه وخرج الى بر البراءة أو ربما لم يحل أصلا الى القضاء، فذاك لص إياك أن تأخذ منه النصيحة، لأنه سيحدثك عن أهمية الشرف وضرورة نظافة اليد وربما ذكرك بالله بل وربما أقام الصلاة وطلب منك الوضوء ليؤمك، وهذه النوعية من اللصوص يملأون مشهدنا السياسي اليوم، في عرسنا الديموقراطي الذي يبدو أن الكل سيحضره ما عدا «أهل العروس».
ابتلع المناقصات وأرصدته أنجبت الصفر السادس بل ربما السابع و«ملين» ويحدثنا عن ضرورة المحافظة على البلد وكيف أنه يجب علينا ألا نهدر ميزانية الدولة على الرواتب، نحن يطحننا الغلاء وتلتهم مقدراتنا القروض ويشفط ما تبقى الإيجار، و«نكح» حتى نصل الى آخر الشهر، وهو إذا ما راق له «طق تذكرته درجة أولى وسافر إلى جزر الواق الواق»، آخر اشترى 25 بناية باسم ابن عمه ويمارس أبشع أنواع الاستغلال على المؤجرين من مواطنين ومقيمين ويزيد في الإيجار كل عام ويقاضي الجميع ويخرج في ندوة يتحدث فيها عن ضرورة أن تلتفت الحكومة الى هموم المواطن البسيط «طيب يا أخي التفت انت وقم بتخفيض الإيجارات على سكان بناياتك التي سجلتها باسم ابن عمك»، ثالث من أبطال الشركات الورقية التي التهمت ودائع صغار المستثمرين يتحدث عن البطالة والطبقة المسحوقة من الشعب.. يا أخي بارك الله فيك أرجع لنا فلوسنا التي استثمرناها وابدأ بنفسك، ورابع يعيش بل يقتات على «الشرهات» من النافذين ويصرخ مجلجلا بصوته عن الولاء للوطن، وخامس يدعونا الى ممارسة حقنا في التصويت واختيار الأنسب ويهاجم الحكومة ومكتبه «المليوني» يعيش على مناقصات الحكومة التي تمنحه من مالنا العام.
سادس وسابع وثامن وتاسع وعاشر، حتى أصبنا بالعمى، ومللنا ممن يدعي ما ليس فيه، ويدعو الى ما ليس به.
سينجحون بعد 2 فبراير، وأغلبهم سينسون كل ما قالوه في ندواتهم، لأن الكاذب أصلا ينسى ما يرويه للناس.
توضيح الواضح: أسوأ أنواع الساسة هم أثرياء السياسة، أو بمعنى أدق وأصح أولئك الذين ما أصبحوا أثرياءإلا بعد ممارسة العمل السياسي، هل تعرفونهم؟ لا أعتقد أنكم بحاجة الى قاموس لتعرفوهم، فهم معروفون لدى الجميع، لذا نصيحة لا تصوتوا لهم ولو كانوا أقرب الناس لكم.
تعليقات