عبدالله العدواني يسأل عن شبح الكويت؟!!
زاوية الكتابكتب يناير 24, 2012, 2:22 ص 964 مشاهدات 0
ناطور الظلام!
عبدالله المسفر العدواني
ناطور أو حارس الظلام، رجل أشبه بالشبح، هو ظاهر معروف ومختف غامض.. تجده في كل مكان ولا أثر له على الإطلاق، لن تشاهده بأم عينك في التجمعات السياسية والندوات البرلمانية.. لكنك تسمع عنه وتجد اسمه يتردد كثيرا بين الحضور.
إذا ما حلت مصيبة وجدته حاضرا وبقوة وإن كانت هناك كارثة لابد أن له وجودا، طيفه يمر على المناسبات السعيدة وسيرته تملأ الأفواه، ناطور الظلام، هو شبح الكويت الذي يفرد أجنحته لتحجب اشعة الشمس وقت يشاء، ويلملمها متى ما يحلو له.
سبحان الله، هذا الناطور الحارس والذي يعمل في الخفاء والظلام كالخفافيش يختفي لفترة لكنه يعود سريعا ويفرض سيطرته من جديد، وإذا ما كانت هناك انتخابات برلمانية تجده يلعب ويعبث ويشتري نوابا وناخبين، وهو يعمل لحسابه الخاص غالبا لكننا لا نفهم ما يريد.
الناطور الحارس، أو ناطور الظلام هذا، من أهدافه الانقضاض على الدستور وتكميم الأفواه واستنساخ تجربة زوار الفجر من الأنظمة المستبدة في المنطقة، له توجهات غريبة وآراء عجيبة وأمنيات صادمة، فقد كان حلمه أن يتحول مجلس الأمة إلى صالة أفراح نسمع فيها أغنيات الأعراس ويحتسي فيها النواب القهوة ويطقون حنك وهاتك ضحك وسوالف.
ناطور الظلام لا يسعى إلى منصب لأنه لا يريد منصبا، لكنه يقود أصحاب مناصب، لا يريد سلطة لأنه يخشى المواجهة مع الشرفاء ومع حراس الأمة وفرسانها، لذلك يسعى لإسقاط نواب وإنجاح قبيضة، فتجده يعقد الصفقات المشبوهة مع المشبوهين ويحاول بشتى الطرق غير المشروعة طبعا أن تكون له سلطة على أصحاب السلطة في اي برلمان أو حكومة سواء في الماضي أو المستقبل.
الشبح، أو الناطور، سياسته عمودها المقولة الشهيرة، «فرق تسد»، ويستطيع بألاعيبه أن يسيطر على مجريات أمور كثيرة، حصانته التي حصل عليها بالوراثة جعلته من المتنفذين.. وسعيه إلى فرض هيبته وسيطرته على الساحة السياسية جعله رمزا للمتنفذين وعنوانا لهم.. ففرض نفوذه حتى على الحكومة وعلى وزراء سيادة رغم أنه بلا منصب كبير ودائما هو نائب وليس رئيسا رسميا.
«الناطور» بنفوذه وسيطرته حوّل وزراء إلى حطبة دامة، وسياسته «فرق تسد» زرعها بين وزراء سبع نجوم حتى استطاع أن يقضي على أحدهم سياسيا بالضربة القاضية ويخرجه من المشهد السياسي، خلق حكومة ظل لا تعمل إلا في الظلام.
الشعب يريد أن يظهر «الشبح أو الناطور هذا» في الوضوح والعلن، والشعب يريد أن يفهم ماذا يريد هذا «الناطور» وما هي فائدة ما يقوم به من تخريب؟ يا ناطور لا نعرف ماذا تريد تحديدا، فقل لنا يرحمك الله ما هدفك، واظهر للعيان فقد اشتقنا أن نرى الشبح الذي لا يظهر دائما إلا في أفلام الرعب الأميركية.
تعليقات