أم أحمد قررت انتخاب من قرر أن يسب ويرجع الشتائم لمن يسب الشيوخ!..مشاري الحمد متعجبا
زاوية الكتابكتب يناير 24, 2012, 1:05 ص 1237 مشاهدات 0
عالم اليوم
منتصف الشارع
أم أحمد ...من الدائرة الثالثة !!
كتب مشاري عبدالله الحمد
أم أحمد سيدة فاضلة من أهالي الدائرة الثالثة , سيدة تذهب للمقرات الانتخابية تستمع تتأثر وتصدق ما يقال بطبيعة المرأة الكويتية التي أعطت من عمرها من أجل أبنائها وتربيتهم , المشكلة مع أم أحمد أنها تصدق كل شيء ولا تضع (فلتر) تنتقي فيه الكلام ومصيبة هذه الايام هو بعض الكلام الذي يرخص فكل شيء يرتفع سعره في مزاد الانتخابات الا الصدق فيكون رخيصا برخص ممثلة كومبارس في أحد افلام الابيض والاسود.
ما تم زجه في عقل أم أحمد أن هناك من يسب الشيوخ وهذه قوية لدى أم احمد وكل الكويتيين بنظافتهم وطيبة قلوبهم وحسن تربيتهم وعليه قررت السيدة أم أحمد أن تنتخب من قرر أن يسب ويرجع الشتائم لمن يسب الشيوخ؟
هذا المنطق غريب وأول مرة أراه في انتخابات لمجلس من المفترض أنه يعكس الديمقراطية وليس أن يذهب الناس ليصطفوا بالدور فقط ليصوتوا لشخص ليرجع ما سمع من غيره , الانتخابات هدفها الاساسي توظيف الاشخاص لاستخدام آلية معينة لتطور مجتمع معين فقط لا غير ومن يحاول ايصال غير ذلك فهو واهم وليس من الديمقراطية في شيء.
الملاحظ أيضا أن ما يحدث عند هذه السيدة الفاضلة ليس فقط في الدائرة الثالثة وانما المسألة أصبحت منعكسة على غالبية الدوائر والكل بدأ يمارس المسألة على أنها عناد ويجب أن تكون لك الغلبة (لتكسر) رأس من أمامك، والمرشحون بصورة مضحكة عاشوا الدور وتناسوا أن يقدموا الحلول وما يجب أن يكون في المستقبل وتفرغوا لشيئين ثالثهما ضعيف.
الاول أن لدينا مرشحا يمارس كل وسائل الدفاع سواء في الالعاب الجماعية أو الفردية فقط ليرد عن نفسه الشبهات والتهم التي انصبت عليه فما كان منه الا ان نسى كل شيء وبدأ في الدفاع عن نفسه والتباكي على الشرف والامانة .
الثاني هو من يهاجم الاول فليس لديه عمل سوى الحديث عن الفساد والمفسدين وما فعلوه في الديمقراطية وأنه إن رجع سوف يعلق المشانق للفاسدين ويقتلهم ويقطعهم قربا قربا ....خف علينا يا بو الشباب .
الثالث هو الصوت العاقل النادر الذي قل ما تجده في الساحة ,يتحدث عن المستقبل والتنمية والناس تبحث عن الاكشن والاكشن حاضر بقوة وصاحب العقل ....سيخسر هذه المرة بقوة ...ليس تشاؤما ولكنه واقع التمسه ....وسترونه بعد 2 فبراير ....ودمتم
نكشة القلم
كم كنت أود أن تكون الديمقراطية ليست بالصورة التي أعيش ...على الاقل ...لا نشتم بعضنا البعض بوقاحة وقلة الادب الموجودة حاليا
تعليقات