الحسيني يتهم المهري ـ دون تسميته ـ وصاحب الامبرطورية الإعلامية بالخطيط لضرب الوحدة الوطنية
زاوية الكتابكتب يناير 23, 2012, 12:43 ص 1714 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم
أسرار يجب أن يعرفها الشعب الكويتي!
كتب ناصر الحسيني
في زاوية الاربعاء الماضي كتبت مقالة عنوانها (مالت عليكم وعلى تفكيركم الضحل ) وانتقدت بعض ناخبي الدائرة الثانية والثالثة، كونهم يسعون خلف مرشحين يضربون بالوحدة الوطنية، وتلقيت اتصالا من اخي وحبيبي المهندس فؤاد العون وكان يلوم علي، معتقدا انني اهاجم اخواننا الحضر، طالبا مني ان نكون صفا واحدا من اجل الكويت.
الاخ فؤاد، الحضر اخواننا، وهم منا وفينا، وتربطنا بهم صلة دم، ولو تلاحظ في مقالتي قلت (بعض الناخبين)، كذلك اتمنى ألا تلومني عندما اكتب بأسلوب لا يخلو من القسوة، فقلبي يتقطع على الكويت، لان هناك مخططا لضرب اللحمة الوطنية بالكويت، وابلغتني شخصية امنية كبيرة بهذا التخوف، ولا استطيع ان اكشف اكثر من ذلك.
لكن اريد ان اوضح لك فقط الخطوط العريضة، فهذا المخطط لو نفذته فئة بعينها، وهو ضرب الوحدة الوطنية لانكشفت الخطة، وتم عزلها سياسيا واجتماعيا، فوجدت انسب طريقة، استخدام بعض المرشحين التابعين لنا بالعقيدة، ودعمهم، وجعلهم يضربون اللحمة الوطنية تحت شعار مزدوجين، وبدو وحضر، ولسان حالهم يقول (فخار يكسر بعضه) ومع الاسف بعض الناخبين انساقوا خلف هذا التوجه العفن.
مشكلة الازدواجية لا تعاني منها الكويت فقط، بل كل دول العالم ولكن البعض استخدم هذه المشاكل العامة، وهي الازدواجية والتزوير وخصصهاعلى فئة واحدة فقط، قاصدا التهجم على هذه الفئة والتشكيك في وطنيتها، مع ان تاريخ الكويت السياسي لم يشهد ان أحد أبنائها ارتكب جرائم تفجير ضد الدولة او احد رموزها، ونحن كسائر هذه الدول لدينا مزدوجون ومن كل فئات المجتمع، ولدينا اشخاص حصلوا على الجنسية الكويتية بالتزوير، ووفقا للمادة الاولى، ونحن ضد الازدواجية، وضد من حصل عليها بالتزوير، ومن يحب الكويت وتهمه مصلحتها وأمنها، لا يثير مثل هذه المشاكل بالاعلام، بل يتقدم للجهات المختصة ويقدم مستنداته، وتتخذ الاجراءات عبر الوسائل القانونية وبكل سرية وهدوء، ولكن طرح هذه القضية عبر وسائل الإعلام ليس هدفه مصلحة الكويت، بل هو مخطط لضرب اللحمة الوطنية والخليجية معا، والدليل هو اتهام ابناء القبائل فقط بالازدواجية دون غيرهم.
الاخ فؤاد، هل تعلم ان ابو الفاكسات وصاحب الامبرطورية الإعلامية يديران هذا المخطط، واصبحوا يد تجمع المال، ويد تخطط لضرب الوحدة الوطنية حتى تصبح الكويت مثل لبنان، دولة ضعيفة ويسهل على ايران التدخل في شؤونها الداخلية.
الاخ فؤاد .. من حق اي فئة ان تطمح، بشرط ألا تتهجم على الفئة الاخرى او تشكك في وطنيتها، وانا عندما اقسو في بعض الكلمات يشهد الله انها نابعة من خوفي على بلدي، وانت تعلم ان نار الفتنة سهل اشتعالها، ومن الصعب جدا اخمادها، والدليل انظر لبنان، اشتعلت بها الفتنة في عام 1975، وحتى الان لم تنته.
أخي فؤاد .. ان من يضحك .. ويفرح .. ويؤمن .. بطرح كويتيين أصليين، وغير أصليين، وطراثيث وبدو، وحضر، هم فقط الجهلاء عقليا، اما العاقل، فيبكي من هذا الطرح، لان جيلنا قد يستخدم العقل وهو يسمع هذا الطرح، ولكن هل تضمن لي ان الجيل القادم يستخدم العقل مثلنا ولا يلجأ الى القوة؟
الاخ فؤاد، تأكد بأن الحضر اخوان لنا، ولا نقبل عليهم اي تجريح، ودائما على تواصل بالاخ مشاري العنجري والعم صالح الفضالة والاخ أحمد المليفي والكثير من ابناء الحضر، وشاركوني في أحزاني وأفراحي، وأنا كذلك، وآكل وأشرب وأنام في منزل الدكتور حمد الدعيج سفيرنا الأردن وبعض الاحيان ينام في منزلي، وهم بالنهاية اخوان لنا، ولكن عندما ننتقد ونكتب ليس من دافع كره، فالطبيب عندما يفتح بطن المريض لا يقصد قتله، بل يريد علاجه، والمدرس عندما يقسو على الطالب لا يريد تعذيبه، وانما يريد تعليمه، ونحن عندما ننتقد نريد الحفاظ على وحدتنا الوطنية، ونريد تفويت الفرصة على المخطط الذي يسعى الى ضرب الوحدة الوطنية، وخلق الكراهية بيننا، تحت ذريعة بدو وحضر وأصليين وغير أصليين، فكلنا اصبحنا تحت مظلة الكويت، ويجب ان نتمسك بهذه المظلة، وندافع عنها وعن وحدتها الوطنية، ولا نسمح للسفهاء تخريب مظلتنا، فهؤلاء لا هم لهم الا الكرسي، حتى لو اشعلوا النار بالكويت، ونحن همنا بقاء الوطن واستقراره، ويجب ان نفوّت الفرص على المخطط الذي استغل اصحاب هذا الطرح لتنفيذ اجندتهم الخارجية. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
تعليقات